العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عناقيد عشق
عناقيد عشق
شيعي محمدي
رقم العضوية : 83
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 3,845
بمعدل : 0.58 يوميا

عناقيد عشق غير متصل

 عرض البوم صور عناقيد عشق

  مشاركة رقم : 51  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-08-2006 الساعة : 12:53 AM


اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم الشريف..

شكرا غاليتي.. صدرية حكيمية..

على هذه السيدة الطاهرة..
وجعله الله في صحيفة اعمالك

تحياتي

توقيع : عناقيد عشق
http://www.al-imam.net/s_hani.wmv



فليتك تحلو والحياة مريــــرة وليتك ترضى والأيام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العـــالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هيـن وكل الذي فوق التراب تراب
من مواضيع : عناقيد عشق 0 محتاجة مساعدة منكم ...
0 صوم القضاء
0 أيا رجُلاً.,,
0 ملابس واكسسوارات متناسقة..[رووعه]
0 مجموعة شنط من اكسسوريز..

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 52  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:02 AM


إباء الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الضيم
والصفة البارزة من نزعات الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الإباء عن الضيم ، حتى لُقّب ( عليه السلام ) بـ ( أَبيّ الضيم ) .
وهي من أعظم ألقابه ( عليه السلام ) ذيوعاً وانتشاراً بين الناس ، فقد كان المَثَل الأعلى لهذه الظاهرة .
فهو الذي رفع شِعار الكرامة الإنسانية ، ورسم طريق الشرَف والعِزّة ، فلم يخنع ، ولم يخضع لقرود بني أمية ، فآثر ( عليه السلام ) الموت تحت ظِلال الأَسِنّة .
فيقول الشاعر عبد العزيز بن نباتة السعدي :
وَالحُسَين الذي رَأى المَوتَ فِي العِـزّ
حَياةٌ وَالعَيش فِي الذّلِّ قَتلاً
فقد علّم أبو الأحرار ( عليه السلام ) الناسَ نُبل الإباء ونبل التضحية ، ويقول فيه مصعب ابن الزبير : واختار الميتة الكريمة على الحياة الذميمة .
وقد كانت كلماته ( عليه السلام ) يوم الطف من أروع ما أُثِرَ من الكلام العربي ، في تصوير العِزة ، والمنعة ، والاعتداد بالنفس ، فكان يقول ( عليه السلام ) : ( أَلا وَإِنَّ الدَّعي ابنَ الدَّعي قَد رَكزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَين السِّلَّةِ والذِّلَّة ، وهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحِجُور طَابَتْ وَطَهُرتْ ، وأُنُوفٌ حَميّة ، ونُفوسٌ أَبِيَّة ، مِن أنْ نُؤثِر طَاعةَ اللِّئامِ عَلى مَصَارِعِ الكِرَام ) .
ووقف ( عليه السلام ) يوم الطف كالجبل الصامد ، غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة من جيوش الردّة الأموية .
وقد ألقى عليهم وعلى الأجيال أروع الدروس عن الكرامة وعِزَّة النفس وشَرَف الإباء قائلاً ( عليه السلام ) : ( وَالله لا أُعطِيكُم بِيَدي إِعطاء الذَّليل ، وَلا أفرّ فِرارَ العَبيد ... ) .
وألقت هذه الكلمات المشرقة الأضواء على مدى ما يحمله الإمام العظيم من الكرامة التي التي لا حَدَّ لأبعادها ، والتي هي من أروع ما حفل به تاريخ الإسلام من صُوَر البطولات الخالدة في جميع الأحقاب .
وقد تسابق شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى تصوير هذه الظاهرة الكريمة ، فكان ما نَظَموه في ذلك من أَثمَن ما دَوَّنَته مصادر الأدب العربي .
وقد عنى شاعر أهل البيت ( عليهم السلام ) السيد حيدر الحلي إلى تصوير ذلك في كثير من روائعه الخالدة ، التي رثى بها جَدَّه الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فيقول :
طَمعت أن تسومه القوم ضَيماً
وَأبى اللهُ وَالحُسَام الصَّنِيعُ
كيف يَلوي عَلى الدَّنيَّة جِيداً
لِسِوَى الله مَا لَوَاه الخُضوعُ
وَلَديه جأش أرد من الدِّرع
لِظَمأى القَنا وَهُنَّ شُروعُ
وَبِه يرجع الحفاظ لِصَدرٍ
ضَاقت الأرضُ وَهي فِيهِ تَضِيعُ
فَأبى أن يَعيشَ إِلا عَزيزاً
أَو تَجَلَّى الكِفَاح وَهو صَريعُ
ولم تُصَوَّر منعة النفس وإباؤها بمثل هذا التصوير الرائع ، فقد عرض السيد حيدر إلى ما صَمَّمَت عليه الدولة الأموية من إرغام الإمام الحسين ( عليه السلام ) على الذل والهَوان ، وإخضاعه لِجَورِهم واستِبدَادهم .
ولكن يأبى الله له ( عليه السلام ) ذلك ، وتأبى له نفسه العظيمة التي ورثت عِز النبوة أن يُقر على الضيم .
فإنه ( عليه السلام ) لم يَلوِ جِيدَهُ خاضعاً لأي أحد إلا لله عزَّ وجلَّ ، فكيف يخضع لأقزام بني أمية ، وكيف يَلوِيه سُلطانهم عن عَزمِه الجَبّار الذي هو أَرَدّ من الدرع للقنا الظامئة .
ويقول السيد حيدر في رائعة أخرى يصف بها إباء الإمام ( عليه السلام ) وسُموّ ذاته ، ولعلها من أجمل ما رَثَى به الإمام ( عليه السلام ) حيث يقول :
وسامَتهُ يَركَبُ إِحدَى اثْنَتَينِ
وَقد صَرَّتِ الحَربُ أسنَانَها
فإما يُرَى مُذعِناً أو تموت
نَفسٌ أبَى العِزّ إِذعَانَها
فَقال لَهَا : اعتصِمي بِالإِبَاء
فَنَفْسُ الأبِيّ وما زَانَها
إِذا لم تَجِد غَير لِبسِ الهَوَانِ
فَبِالمَوتِ تَنزَعُ جُثمَانَها
رَأى القَتلَ صَبراً شِعارَ الكِرَام
وَفخراً يَزينُ لَها شَانَهَا
فَشَمَّرَ لِلحَربِ فَي مَعرَكٍ
بِه عركَ المَوتُ فُرسَـانَها
فهذا هو إباء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وهذه هي عزَّة نفسه .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 53  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:03 AM


أدعية الإمام الحسين ( عليه السلام )
حفلت الأدعية التي أُثِرت عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) بالدروس التربوية الهادفة إلى بناء صُرُوح العقيدة ، والإيمان بالله ، وتنمية الخوف والرهبة من الله في أعماق نفوس الناس ، لِتصدُّهُم عن الاعتداء ، وتمنعهم عن الظلم والطغيان .
وقد كان اهتمام أهل البيت ( عليهم السلام ) بهذه الجهة اهتماماً بالغاً ، ولم يُؤثَر عن أحد من خِيَارِ المسلمين من الأدعية مثل ما أُثِر عنهم ( عليهم السلام ) .
وإِنَّها لَتُعَد من أروع الثروات الفكرية والأدبية في الإسلام ، فقد حَوَت أصول الأخلاق ، وقواعد السلوك والآداب ، كما ألَمَّتَ بفلسفة التوحيد ومعالم السياسة العادلة وغير ذلك .
ونشير هنا إلى قسم من أدعيته ( عليه السلام ) :
أولها : دعاؤه ( عليه السلام ) من وقاية الأعداء :
كان ( عليه السلام ) يدعو بهذا الدعاء مستجيراً بالله من شرور أعدائه ، وهذا نَصُّه : ( اللَّهُم يَا عدَّتي عِند شِدَّتي ، وَيا غَوثي عِند كُربَتي ، اِحرسْني بِعَينِكِ التي لا تَنَام ، واكنفْني بِرُكنِكَ الذي لا يُرَام ، وارحَمْني بقدرَتِك عَليَّ ، فَلا أَهْلَكُ وأنتَ رَجَائي ، اللَّهُمَّ إِنك أكبرُ وأجلُّ وأقدَرُ مَمَّا أخافُ وأحذَرُ ، اللَّهُمَّ بك أَدرَأُ في نحره ، وأستَعيذُ مِن شَره ، إِنكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٍ ) .
ودعا بهذا الدعاء الشريف الإمام الصادق ( عليه السلام ) حينما أمر الطاغية المنصور بإحضاره مخفوراً لِيَنكل به ، فأنقذَهُ الله من شَرِّه وفرَّجَ عنه ، فَسُئل عن سبب ذلك فقال ( عليه السلام ) إِنه دَعا بدعاء جَدِّه الحُسين ( عليه السلام ) .
ثانيها : دعاؤه للاستسقاء :
كان ( عليه السلام ) يدعو بهذا الدعاء إذا خرج للاستسقاء : ( اللَّهُمَّ اسقِنَا سُقيَا واسعة ، وَادِعة عَامَّة ، نَافِعة غَير ضَارَّة ، تَعمُّ بِها حَاضِرنا وَبَادِينا ، وتزيدُ بِها فِي رِزقِنَا وَشُكرِنا ، اللَّهُمَّ اجعَلهُ رِزقَ إِيمَان ، وَعَطَاءَ إِيمَان ، إِنَّ عطاءك لَم يَكُن مَحظوراً ، اللَّهُمَّ أَنزِلْ عَلينا فِي أرضِنَا سَكَنَهَا ، وَأنبِتْ فِيها زَيتَهَا وَمَرْعَاهَا ) .
ثالثها : دعاؤه ( عليه السلام ) يوم عرفة :
وهو مِن أجَلِّ أدعية أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأكثرها استيعاباً لألطاف الله ونِعَمه على عباده .
وقد روى هذا الدعاء الشريف بشر وبشير الأسديَّان حيث قالا : كنا مع الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عشية عرفة ، فخرج ( عليه السلام ) من فسطاطه مُتذلِّلاً خاشعاً ، فجعل يمشي هَوناً هَوناً ، حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل ، مستقبل البيت ، ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، وقال ( عليه السلام ) : ( الحَمدُ لله الذي ليس لِقضَائه دافع ، ولا لِعَطائِه مَانِع ، وَلا كَصُنعِه صَانِع ، وَهو الجَوادُ الوَاسِع ) .
وأخذ ( عليه السلام ) يدعو الله وقد جَرَت دموع عينيه على سَحنات وَجهِه الشريف وهو يقول : ( اللَّهُمَّ اجعَلني أخشَاكَ كأنِّي أرَاك ، وأسعِدْني بِتَقواك ، وَلا تُشْقِنِي بِمعصيتك ، وخر لي في قضائك ) .
ثم رفع ( عليه السلام ) بصره إلى السماء وقال برفيع صوته : ( يَا أسمَع السَّامِعين ، يا أبصَر النَّاظِرين ، ويَا أسرَع الحَاسِبين ، ويَا أرحَم الرَّاحِمين ، صَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وآلِ محمد ، السَّادة المَيامِين ، وأسألُكَ اللَّهُمَّ حَاجَتي التي إِن أعْطَيتَنِيهَا لَم يَضرُّني مَا مَنَعتَني ، وَإِن مَنَعتَنِيهَا لَم يَنفَعني مَا أعْطَيْتَني ، أسألُكَ فَكَاكَ رَقَبَتي مِن النَّار ، لا إِلَه إلا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، لَكَ المُلكُ وَلَكَ الحَمدُ ، وَأنتَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَدير ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ ) .
وأثَّرَ هذا الدعاء تأثيراً عظيماً في نُفوس من كان مع الإمام ( عليه السلام ) ، فاتَّجَهوا بقلوبهم وعواطفهم نَحوهُ يستمعون دعاءه ( عليه السلام ) وقد عَلَت أصواتَهم بالبكاء معه ، وذهلوا عن الدعاء لأنفسهم في ذلك المكان الذي يُستَحَبُّ فِيه الدُعَاء .
ويقول الرواة : إِنَّ الإمام ( عليه السلام ) استمَرَّ يَدعو حَتى غَربت الشمسُ ، فَأفاضَ ( عليه السلام ) إلى ( المُزْدَلِفَة ) ، وَفاضَ الناسُ مَعه .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 54  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:03 AM


أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام )
يَمرُّ على استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) أربعون يوماً ، وقَدْ قضى العقل والدين باحترام عظماء الرجال ، أحياءً وأمواتاً ، وتجديد الذكرى لوفاتهم وشهادتهم ، وإظهار الحُزن عليهم ، لا سِيَّما من بذل نفسه وجاهَد ، حتى قُتِل لمقصدٍ سَامٍ ، وغَايَةٍ نَبيلة ، وقد جرت على ذلك الأمم في كلِّ عصرٍ وزمان .
فحقيق على المسلمين - بل جميع الأمم - أن يقيموا الذكرى في كل عام للإمام الحسين ( عليه السلام ) .
فإنه ( عليه السلام ) قد جَمَع أكرمَ الصفات ، وأحسنَ الأخلاق ، وأعظمَ الأفعال ، وأجلَّ الفضائل والمناقب ، عِلماً وفَضلاً ، وزهادةً وعبادةً ، وشجاعةً ، وسخاءً وسماحةً ، وإباءً للضَّيم ، ومقاوَمة للظُّلم ، وقد جمع إلى كَرمِ الحَسَب شَرَفَ النسَب .
وقد جاهد الإمام الحسين ( عليه السلام ) لنيل أسمَى المقاصد ، وأنْبل الغايات ، وقام بما لم يَقُم بمثله أحد .
فبذلَ ( عليه السلام ) نفسَه ، ومالَه وآلَه ، في سبيل إحياء الدين ، وإظهار فضائح المنافقين ، واختار المنيَّة على الدنيَّة ، وميتة العِزِّ على حياة الذُل ، ومصارع الكرام على اللِّئام .
وأظهر ( عليه السلام ) من عِزَّة النفس والشجاعة ، والصبر والثبات ، ما بَهَر به العقول ، وحيَّر الألباب ، واقتدى به ( عليه السلام ) في ذلك كل مَن جاء بعده ، ومن يمتلك مثل هذه الصفات .
فالحقُّ أنْ تقام له ( عليه السلام ) الذكرى في كلِّ عام ، وتبكي له العيون بَدَلَ الدُموعِ دَماً .
فقد بكى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) على مصيبة أبيه الإمام الحسين ( عليه السلام ) ثلاثين سنة .
وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يبكي لتذكُّر المصيبة ، ويستنشد الشعر في رثائه ويبكي .
وكان الإمام الكاظم ( عليه السلام ) إذا دخل شهر محرم لا يُرَى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلُبُ عليه .
وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( إنَّ يَومَ الحسين أقرحَ به جُفونَنا ، وأسال دموعنا ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ) .
وقد حَثُّوا شيعتهم وأتباعهم على إقامة الذكرى لهذه الفاجعة الأليمة في كلِّ عام ، وهُم ( عليهم السلام ) نِعْم القدوة ، وخير مَنْ اتُّبِع ، وأفضَلُ من اقتُفِيَ أثرُه ، وأُخِذَت منه سُنَّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فضل يوم الأربعين :
رُويَ عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) أنّه قال : ( عَلامَاتُ المؤمن خمسٌ : صلاةُ إِحدى وخمسين ، وزيارةُ الأربعين ، والتخَتُّم في اليمين ، وتعفير الجَبين ، والجهر بـ( بِسْم اللهِ الرحمن الرحيم ) ) بحار الأنوار 101 / 329 .
وقال عَطا : كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر ، فلمَّا وصَلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ، ولبس قميصاً كان معه طاهراً ، ثم قال لي : أمَعَكَ من الطيب يا عَطا ؟
قلت : معي سُعد .
فجعل منه على رأسه وسائر جسده ، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وكَبَّر ثلاثاً ، ثم خرَّ مغشياً عليه ، فلما أفاق سَمِعتُه يقول : السلام عليكم يا آلَ الله ( بحار الأنوار 101 / 329 ) .
وكان يزيد قد أمر بِرَدِّ سبايا الحسين ( عليه السلام ) إلى المدينة ، وأرسل معهم النعمان بن بشير الأنصاري في جماعة .
فلمَّا بلغوا العراق ، قالوا للدليل : مُر بنا على طريق كربلاء ، وكان جابر بن عبد الله الأنصاري ، وجماعة من بني هاشم قد وردوا لزيارة قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
فبينا هُم كذلك إذ بِسَوادٍ قد طلع عليهم من ناحية الشام .
فقال جابر لعبده : اِنطلق إلى هذا السواد وآتِنَا بخبره ، فإن كانوا من أصحاب عُمَر بن سعد فارجع إلينا ، لعلَّنا نلجأ إلى ملجأ ، وإن كان زين العابدين ( عليه السلام ) فأنت حُرٌّ لوجه الله تعالى .
فمضى العبد ، فما أسرع أن رجع وهو يقول : يا جابر ، قمْ واستقبل حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، هذا زين العابدين قد جاء بِعَمَّاته وأخواته .
فقام جابر يَمشي حافي الأقدام ، مكشوف الرأس ، إلى أن دنا من الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : ( أنْتَ جَابِر ؟ ) .
فقال : نعم يا بن رسول الله .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( يَا جَابر هَا هُنا واللهِ قُتلت رجالُنا ، وذُبحِت أطفالُنا ، وسُبيَتْ نساؤنا ، وحُرقَت خِيامُنا ) .
وفي كتاب الملهوف : إنهم توافوا لزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) في وقت واحد ، وتلاقوا بالبكاء والحزن ، وأقاموا المأتم ، واجتمع عليهم أهل ذلك السواد ، وأقاموا على ذلك أياماً ( أعيان الشيعة 1 / 617 ) .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 55  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:12 AM


أسباب ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام )
أحاطت بالإمام الحسين ( عليه السلام ) عِدَّة من المسؤوليات الدينية والواجبات الاجتماعية وغيرها من الأسباب المُحَفِّزَة لثورته ، فدفعته ( عليه السلام ) إلى التضحية والفداء .
وهذه بعض تلك المسؤوليات والواجبات والأسباب :
الأولى : المسؤولية الدينية :
لقد كان الواجب الديني يحتم عليه ( عليه السلام ) القيام بوجه الحكم الأموي الذي استحلَّ حُرُمَات الله ، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
الثانية : المسؤولية الاجتماعية :
كان الإمام ( عليه السلام ) بحكم مركزه الاجتماعي مسؤولاً أمام الأمة عما مُنِيَت به من الظلم والاضطهاد من قبل الأمويين ، ومن هو أولى بحمايتها وَرَدُّ الاعتداء عنها من غيره .
فنهض ( عليه السلام ) بأعباء هذه المسؤولية الكبرى ، وأدى رسالته بأمانة وإخلاص ، وَضَحَّى ( عليه السلام ) بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليعيد عدالة الإسلام وحكم القرآن .
الثالثة : إقامة الحجة عليه ( عليه السلام ) :
وقامت الحجة على الإمام ( عليه السلام ) لإعلان الجهاد ، ومحاربة قُوَى البغي والإلحاد .
فقد تواترت عليه الرسائل والوفود من أهل الكوفة ، وكانت تُحَمِّلُه المسؤولية أمام الله إن لم يستجب لدعواتهم المُلِحَّة لإنقاذهم من ظلم الأمويين وَبَغيِهِم .
الرابعة : حماية الإسلام :
ومن الأسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) هي حماية الإسلام من خطر الحكم الأموي الذي جَهد على مَحْوِهِ ، وقلع جذوره ، فقد أعلن يزيد الكفر والإلحاد بقوله : لَعِبتْ هاشمُ بِالمُلك فَلا خَبَرٌ جاءَ وَلا وَحْيٌ نَزَلْ
وكشف هذا الشعر عن العقيدة الجاهلية التي كان يدين بها يزيد فهو لم يؤمن بوحي ولا كتاب ، ولا جَنَّة ولا نار .
الخامسة : صيانة الخلافة :
ومن أَلمع الأسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) تطهير الخلافة الإسلامية من أرجاس الأمويين الذين نَزَوا عليها بغير حق .
فلم تعد الخلافة - في عهدهم كما يريدها الإسلام - وسيلة لتحقيق العدل الاجتماعي بين الناس ، والقضاء على جميع أسباب التخلف والفساد في الأرض .
وقد رأى الإمام ( عليه السلام ) أن مركز جَدِّهِ قد صار إلى سِكِّيرٍ مُستَهترٍ لا يَعي إلا شهواته ورغباته ، فثار ( عليه السلام ) ليعيد للخلافة الإسلامية كيانها المُشرِق وماضيها الزاهر .
السادسة : تحرير إرادة الأمة :
ولم تملك الأمة في عهد معاوية ويزيد إرادتها واختيارها ، فقد كُبِّلَتْ بقيُودٍ ثقيلة سَدَّت في وجهِهَا منافذ النور والوَعي ، وَحِيلَ بينها وبين إرادتها .
وقد هَبَّ الإمام ( عليه السلام ) إلى ساحات الجهاد والفداء ، لِيُطعِم المسلمين بروح العِزَّة والكرامة ، فكان مقتله ( عليه السلام ) نُقطَةَ تَحَوُّلٍ في تاريخ المسلمين وحياتهم .
السابعة : تحرير اقتصاد الأمة :
ومن الأسباب هو انهيار اقتصاد الأمة الذي هو شرايين حياتها الاجتماعية والفردية .
فقد عمد الأمويون إلى نهب الخزينة المركزية ، وقد أعلن معاوية أمام المسلمين أن المال مال الله ، وليس مال المسلمين فهو أحق به ، فثار ( عليه السلام ) ليحمي اقتصاد الأمة ، ويعيد توازن حياتها المعاشية .
الثامنة : المظالم الاجتماعية :
انتشرت المظالم الاجتماعية في أنحاء البلاد الإسلامية ، فلم يَعُد قَطَرٌ من الأقطار إلا وهو يَعُجُّ بالظلم والاضطهاد من جَورِهِم .
فهب الإمام ( عليه السلام ) في ميادين الجهاد ليفتح للمسلمين أبواب العزة والكرامة ، ويحطم عنهم ذلك الكابوس المظلم .
التاسعة : المظالم الهائلة على الشيعة :
لقد كانت الإجراءات القاسية التي اتخذها الحكم الأموي ضد الشيعة من أسباب ثورته ( عليه السلام ) ، فَهَبَّ لإنقاذهم من واقعهم المَرِير ، وحمايتهم من الجَورِ والظلم .
العاشرة : محو ذكر أهل البيت ( عليهم السلام ) :
ومن ألمع الأسباب أيضاً التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) هو أن الحكم الأموي قد جهد على محو ذكر أهل البيت ( عليه السلام ) ، واستئصال مَآثِرِهم ومناقبهم ، وقد استخدم معاوية في هذا السبيل أخبث الوسائل .
وكان ( عليه السلام ) يود أن الموت قد وافاه ، ولا يسمعُ سَبَّ أبيهِ ( عليه السلام ) على المنابر والمآذن .
الحادية عشر : تدمير القِيَم الإسلامية :
وعَمِدَ الأمويون إلى تدمير القِيَم الإسلامية ، فلم يَعد لها أي ظِلٍّ على واقع الحياة الإسلامية .
الثانية عشر : اِنهيار المجتمع :
فقد انهار المجتمع في عصر الأمويين ، وتحلل من جميع القيم الإسلامية ، فثار ( عليه السلام ) ليقضي على التَذَبْذُبِ والانحراف الذي مُنِيتْ بِهِ الأمَّة .
الثالثة عشر : الدفاع عن حقوقه ( عليه السلام ) :
وانبرى الإمام ( عليه السلام ) للجهاد دفاعاً عن حقوقه التي نهبها الأمويون واغتصبوها .
وأهمُّها : الخلافة ، لأنه ( عليه السلام ) هو الخليفة الشرعي بمقتضى معاهدة الصلح التي تم الاتفاق عليها ، وعلى هذا فلم تكن بيعة يزيد شرعية .
فلم يخرج الإمام ( عليه السلام ) على إمام من أئمة المسلمين ، كما يذهب لذلك بعض ذوي النزعات الأموية ، وإنما خرج على ظالم مُغتَصِبٍ لِحَقِّهِ .
الرابعة عشر : الأمر بالمعروف :
ومن أوْكَد الأسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإنهما من مُقَوِّمَات هذا الدين ، والإمام ( عليه السلام ) بالدرجة الأولى مَسؤُول عَنهُمَا .
وقد أدلى ( عليه السلام ) بذلك في وصيته لأخيه ابن الحنفية ، التي أعلن فيها عن أسباب خروجه على يزيد ، فقال ( عليه السلام ) : ( إِنِّي لَمْ أَخرُجْ أَشِراً وَلا بَطِراً ، وَلا ظَالِماً وَلا مُفسِداً ، وإنما خرجتُ لِطَلَبِ الإِصلاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ، أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعرُوفِ وَأَنهَى عَنِ المُنكَر ) .
الخامسة عشر : إِمَاتَة البِدَع :
وعمد الحكم الأموي إلى نشر البِدَع بين المسلمين ، وَالتي لم يُقصَدُ منها إلا مَحْقُ الإِسلام ، وإلحاق الهزيمة به .
وقد أشار ( عليه السلام ) إلى ذلك في رسالته التي بعثها لأهل البصرة : ( فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد أُمِيتَتْ وَالبِدْعَةَ قَدْ أُحْيِيَتْ ) .
فقد ثار ( عليه السلام ) ليقضي على البِدَع الجاهلية التي تَبَنَّاهَا الأَمَوِيُّون ، ويحيي سُنَّةَ جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) التي أماتوها ، ولِيَنشرَ رايةَ الإِسلام .
السادسة عشر : العهد النبوي :
واستَشَفَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) من وراء الغيب ما يُمنَى بِهِ الإسلام من الأخطار الهائلة على أيدي الأمويين ، وأنه لا يمكن بأي حال تجديد رسالته وتخليد مبادئه إلا بتضحية ولده الحسين ( عليه السلام ) ، فعهد إليه بالتضحية والفداء .
وقد أدلى الحسين ( عليه السلام ) بذلك حينما عدله المشفقون عليه من الخروج إلى العراق فقال ( عليه السلام ) لهم : ( أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) بِأَمرٍ وَأنَا مَاضٍ إِليه ) .
السابعة عشر : العزة والكرامة :
ومن أوثق الأسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) هي العزة والكرامة ، فقد أراد الأمويون إِرغامَهُ على الذُل والخنوع ، فَأَبَى ( عليه السلام ) إِلاَّ أن يعيش عَزيزاً ، وقد أعلن ذلك يوم الطفِّ بقوله ( عليه السلام ) : ( أَلا وَإِنَّ الدعِيَّ ابنَ الدعِيَّ قَد رَكزَ بَينَ اثْنَتَيْنِ ، بَينَ السلَّةِ وَالذلَّة ، وهَيْهَات مِنَّا الذلَّة ، يَأبَى اللهُ لَنَا ذَلكَ وَرَسُولُهُ ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ وَأُنُوفٌ حَميَّةٌ مِن أَنْ نُؤثِرَ طَاعَة اللِّئَام عَلى مَصَارِعِ الكِرَام ) .
الثامنة عشر : غدر الأمويين وفتكهم :
وأيقن ( عليه السلام ) أن الأمويين لا يتركونه ، ولا تَكفُّ أيديهم عن الغدر والفَتْكِ به حتى لو سَالَمَهُم وبايعهم .
وقد أعلن ( عليه السلام ) ذلك لأخيه محمد بن الحنفية : ( لَو دَخَلتُ فِي حِجرِ هَامَة مِن هَذِهِ الهوَام لاستَخْرَجُونِي حتَّى يَقتُلُونِي ) .
فاختار ( عليه السلام ) أن يُعلنَ الحربَ ويموت مِيتَةً كريمةً تَهزُّ عروشهم ، وَتقضِي على جبروتِهِم وَطُغيَانِهِم .
هذه بعض الأسباب التي حفَّزت الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الثورة على حكم يزيد .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 56  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:13 AM


إمامة الإمام الحسين ( عليه السلام )
صَرَّح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالنص على إمامة الإمام الحسين وإمامة أخيه الحسن ( عليهما السلام ) من قَبله ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( اِبناي هَذَان إمَامان قامَا أو قَعدا ) .
ودلَّت وصيَّة الحسن ( عليه السلام ) إليه على إمامته ، كما دلَّت وصية الإمام علي ( عليه السلام ) على إمامته ، بحسب ما دلَّت وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على إمامته من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
فكانَت إمامة الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد وفاة أخيه ثابتة ، وطاعته - لجميع الخَلق - لازِمَة ، وإنْ لم يَدعُ ( عليه السلام ) إلى نفسه للتقيَّة التي كان عليها ، والهُدْنة الحاصلة بينه وبين معاوية بن أبي سفيان ، فالتزم الوفاء بها .
فلمَّا مات معاوية ، وانقضَتْ مُدَّة الهُدْنة التي كانت تمنع الإمام الحسين ( عليه السلام ) من الدعوة إلى نفسه .
وعَلم الإمام الحسين ( عليه السلام ) بما بعثه يزيد إلى واليه في المدينة الوليد بن عتبة ، من أخذ البيعة من أهل المدينة له ، وقد أرفَقَ كتابه بصحيفة صغيرة فيها : خُذ الحسين ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وعبد الله بن الزبير ، بالبيعة ، أخذاً شديداً ، ومن أبَى فاضرب عنقه ، وأبعث إليَّ برأسه .
فعندها أظهر ( عليه السلام ) أمره بحسب الإمكان ، وأبَانَ عن حقِّه للجاهلين به حالاً بحالٍ .
إلى أن اجتمع له في الظاهر الأنصار ، فدعا الإمام ( عليه السلام ) إلى الجهاد ، وشمَّر للقتال ، وتوجَّه بوُلدِه وأهل بيته من حَرم الله ورسوله نحو العراق ، للاستنصار بِمَن دعاه من شيعته على الأعداء .
وقد أوصى الإمام الحسين ( عليه السلام ) قَبل خروجه من المدينة إلى مَكة ، فَبيَّن مَغزَى قيامه ، والدعوة إلى نفسه .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم ، هَذا مَا أوصَى به الحُسين بن علي ( عليهما السلام ) إلى أخِيه مُحمَّد بن الحَنَفيَّة ، أنَّ الحسين يشهدُ أنْ لا إله إلاَّ الله ، وَحدَهُ لا شريك له ، وأنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه ، جَاء بالحقِّ من عنده .
وأنَّ الجنَّة حَقٌّ ، والنَّار حَقٌّ ، والسَّاعة آتيةٌ لا ريب فيها ، وأنَّ الله يبعثُ من في القبور .
وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي ( صلى الله عليه وآله ) .
أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي علي بن أبي طَالِب ، فَمَنْ قَبلني بقبول الحق فالله أولى بالحقِّ ، ومن ردَّ عليَّ هذا أصْبِرُ حتى يقضيَ اللهُ بيني وبين القوم ، وهو خَيرُ الحاكِمين ) .
وكانتْ مُدَّة خلافته بعد أخيه ( عليهما السلام ) إحْدَى عشرة سنة .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 57  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:16 AM


جزاء قاتلي الإمام الحسين ( عليه السلام )
حُكِيَ عن السدِّي قال : أضافني رجل في ليلة كنت أحبُّ الجليس ، فرحَّبت به وأكرمته ، وجلسنا نتسامر وإذا به ينطلق بالكلام كالسيل إذا قصد الحضيض .
فطرقت له فانتهى في سمره إلى طفِّ كربلاء ، وكان قريب العهد من قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فتأوَّهتُ وتزفَّرتُ ، فقال : مَا لَكَ ؟
قال السدِّي : ذكرت مصاباً يهون عنده كل مصابٍ .
قال الرجل : أما كنتَ حاضراً يوم الطفِّ ؟
قال السدِّي : لا والحمد لله .
قال الرجل : أراك تَحمُد ، على أيِّ شيء ؟!!
قال السدِّي : على الخلاص من دم الحسين ( عليه السلام ) لأنَّ جدَّه ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن مَن طُولِبَ بدم ولدي الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان .
قال الرجل : هكذا قال جدّه ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قال السدِّي : نعم ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ولدي الحسين يقتل ظلماً وعدواناً ، أَلا ومن قتله يدخل في تابوت من نار ، ويعذَّب بعذاب نصفِ أهل النار ، هو ومن شايع وبايع أو رضي بذلك ، كُلَّما نضجت جلودهم بُدِّلوا بجلود غيرها ليذوقوا العذاب ، فالويل لهم من عذاب جهنَّم ) .
قال الرجل : لا تصدِّق هذا الكلام يا أخي ؟
قال السدِّي : كيف هذا وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا كَذِبتُ وَلا كُذِّبتُ ) .
قال الرجل : ترى قالوا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قاتل ولدي الحسين لا يطول عمره ، وها أنا وحقك قد تجاوزت التسعين مع أنك ما تعرفني ) .
قال السدي : لا والله .
قال الرجل : أنا الأخنس بن زيد .
قال السدِّي : وما صنعتَ يومَ الطف ؟
قال الأخنس : أنا الذي أُمِّرتُ على الخيل الذين أمرهم عمر بن سعد بوطئِ جسم الحسين بسنابك الخيل ، وهشمت أضلاعه ، وجررت نطعا من تحت علي بن الحسين وهو عليل حتى كببتُه على وجهه ، وخرمت اُذنَي صفـيَّة بنت الحسين ، لقرطين كانا في أذنيها .
قال السدِّي : فبكى قلبي هجوعاً ، وعيناي دموعاً ، وخرجت أُعالج على إهلاكه ، وإذا بالسراج قد ضعفت ، فقمت أزهرها .
فقال : إجلس ، وهو يحكي متعجباً من نفسه وسلامته ، ومدَّ إصبعه ليزهرها فاشتعلت
به ، فَفَرَكَهَا في التراب فلم تنطفِ .
فصاح بي : أدركني يا أخي فكببتُ الشربة عليها وأنا غير محبٍّ لذلك ، فلما شمَّت النار رائحة الماء ازدادت قوَّة ، وصاح بي ما هذه النار وما يطفئها ؟!! .
قلت : ألقِ نفسك في النهر ، فرمى بنفسه ، فكلَّما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه كالخشبة البالية في الريح البارح ، هذا وأنا أنظره .
فَوَالله الذي لا إله إلا هو ، لم تُطفَأ حتى صار فحماً ، وسار على وجه الماء !!
وقصة اخرى :
روي عن عبد الله بن رباح القاضي أنه قال : لقيت رجلاً مكفوفاً قد شهد قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
فَسُئِلَ عن بصره ، فقال : كنت شهدت قتله عاشر عشرة غير أني لم أطعن برمح ، ولم أضرب بسيف ولم أرمِ بسهم .
فلما قُتل ( عليه السلام ) رجعت إلى منزلي وصلَّيت العشاء الآخرة ونمتُ .
فأتاني آتٍ في منامي فقال : أجب رسول الله !!
فقلت : مَا لِي وَلَهُ ؟
فأخذ بتلبيبي وجَرَّني إليه ، فإذا النبي ( صلى الله عليه وآله ) جالس في صحراء ، حاسرٌ عن ذارعيه ، آخذ بحربة ، وملك قائم بين يديه ، وفي يده سيف من نار يقتل أصحابي التسعة .
فكلَّما ضرب ضربة التهبَتْ أنفسهم ناراً !!
فدنوت منه وجثوت بين يديه ، وقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فلم يردَّ ( صلى الله عليه وآله ) عَلَيَّ .
ومكث طويلاً ، ثم رفع رأسه وقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا عدوَّ الله ، إنتكهت حرمتي ، وقتلت عترتي ، ولم ترعَ حقِّي ، وفعلت وفعلت .
فقلتُ : يا رسول الله ، ما ضربتُ بسيفٍ ، ولا طعنتُ برمحٍ ، ولا رميتُ بسهمٍ .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( صدقتَ ، ولكنك كثـَّرت السواد ، أُدنُ مِنِّي ) .
فدنوتُ منه ، فإذا بطشتٍ مملوءٍ دماً .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) لي : ( هذا دم ولدي الحسين ) ، فَكَحَّلَنِي من ذلك الدم ، فاحترقت عيناي ، فانتبهت لا أبصر شيئاً .
وقصة اخرى :
رُؤِيَ رجلٌ بلا يدين ولا رجلين ، وهو أعمى يقول : ربِّي نجِّتي من النار .
فقيل له : لم يبقَ عليك عقوبة ، وأنت تسأل النجاة من النار ؟!
قال : إني كنت فيمن قاتل الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء ، فلما رأيت عليه سراويل وتكَّة حسنة ، فأردت أن أنتزع التكَّة ، فرفع يده اليمنى ووضعها على التكَّة ، فلم أقدر على رفعها ، فقطعت يمينه ( عليه السلام ) .
ثم أردت أنتزاع التكَّة فرفع شماله ووضعها على التكّة ، فلم أقدر رفعها فقطعت شماله ( عليه السلام ) .
ثم هَمَمْتُ بنزع السراويل ، فسمعت زلزلة فخفت وتركتُه ، فألقى الله عليَّ النوم فنمتُ بين القتلى .
فرأيت كأنَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أقبل ، ومعه علي وفاطمة والحسن ( عليهم السلام ) ، فأخذوا رأس الحسين ( عليه السلام ) فقبلته فاطمة ( عليها السلام ) وقالت : ( يابني قتلوك !! قتلهم الله ) .
وكأنَّه ( عليه السلام ) يقول : ( ذَبَحَنِي شمرٌ ، وقطع يدي هذا النائم ) وأشار إليَّ ، فقالت لي فاطمة ( عليها السلام ) : ( قَطعَ الله يديكَ ورجليكَ ، وأعمى بصرك وأدخلك النار ) .
فانتبهت وأنا لا أبصر شيئاً ، ثمَّ سقطت يداي ورجلاي ، فلم يبقَ من دعائها إلا النار .
ألا لعنة الله على الظالمين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 58  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:17 AM


جود الإمام الحسين ( عليه السلام ) وسخاؤه
من مزايا الإمام الحسين ( عليه السلام ) الجود والسخاء ، فقد كان الملاذ للفقراء والمحرومين ، والملجأ لمن جارت عليه الأيام ، وكان يُثلِج قلوب الوافدين إليه بِهِبَاتِه وعَطَايَاه .
يقول كمال الدين بن طلحة :
وقد اشتهر النقل عنه أنه ( عليه السلام ) كان يكرم الضيف ، ويمنح الطالب ، ويصل الرحم ، ويسعف السائل ، ويكسوا العاري ، ويشبع الجائع ، ويعطي الغارم ، ويشد من الضعيف ، ويشفق على اليتيم ، ويغني ذا الحاجة ، وقَلَّ أن وَصَلَه مَال إلا فَرَّقَه ، وهذه سَجيَّة الجواد ، وشِنشِنَه الكريم ، وسِمَة ذي السماحة ، وصفة من قد حوى مكارم الأخلاق ، فأفعاله المَتلُوَّة شاهدة له بِصُنعِه الكرم ، ناطقةً بأنه متصف بمَحاسِن الشيَم .
ويقول المؤرخون :
كان ( عليه السلام ) يحمل في دُجَى الليل السهم الجراب ، يملؤه طعاماً ونقوداً إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين ، حتى أَثَّر ذلك في ظَهرِه ، وكان يُحمَل إليه المتاع الكثير فلا يقوم حتى يَهبُ عَامَّتَه .
وقد عرف معاوية فيه هذه الظاهرة فأرسل إليه ( عليه السلام ) بهدايا وألطاف كما أرسل إلى غيره من شخصيات المدينة ، وأخذ يحدث جلساءه بما يفعله كل واحد منهم بتلك الألطاف فقال في الحسين ( عليه السلام ) : أما الحسين ، فيبدأ بأيتام من قُتِل مع أبيه بِصِفِّين ، فإن بقي شيء نَحرَ به الجزُور ، وسقى به اللبن .
وعلى أي حال فقد نقل المؤرخون بوادر كثيرة من جود الإمام ( عليه السلام ) وسخائه ، ونذكر بعضها :
أولها : مع أسامة بن زيد :
مرض أسامة بن زيد مرضه الذي توفي فيه ، فدخل عليه الإمام ( عليه السلام ) عائداً ، فلما استقر به المجلس قال أسامة : واغَمَّاه .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( مَا غَمّك ) ؟
فقال أسامة : دَيْني ، وهو ستّون ألفاً .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هُوَ عَلَيَّ ) .
فقال أسامة : أخشى أن أموت قبل أن يُقضى .
فأجابه الإمام ( عليه السلام ) : ( لَن تَموتَ حَتى أَقضِيهَا عَنك ) .
فبادر الإمام ( عليه السلام ) فقضاها عنه قبل موته ، وقد غضَّ طرفه عن أسامة فقد كان من المُتخلِّفين عن بيعة أبيه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلم يجازيه ( عليه السلام ) بالمِثل ، وإنما أغدق عليه بالإحسان .
ثانيها : مع جارية له ( عليه السلام ) :
روى أنس قال : كنت عند الحسين ( عليه السلام ) فدخلت عليه جارية بيدها طاقة رَيحانة فَحَيَّتهُ بها ، فقال ( عليه السلام ) لها : ( أنتِ حُرَّة لِوجه الله تعالى ) .
فَبُهِر أنس وانصرف وهو يقول : جَاريةٌ تجيئُكَ بِطَاقَة رَيحانٍ فَتَعتِقها ؟!!
فأجابه الإمام ( عليه السلام ) : ( كَذا أدَّبَنا اللهُ ، قال تبارك وتعالى : ( وَإِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) وكان أحسَنَ منها عِتقُهَا ) .
وبهذا السخاء والخلق الرفيع مَلَك ( عليه السلام ) قلوب المسلمين ، وهَاموا بِحُبِّه وَوِلائِه ( عليه السلام ) .
ثالثها : مع غارم :
كان الإمام الحسين ( عليه السلام ) جالساً في مسجد جَده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذلك بعد وفاة أخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وكان عبد الله بن الزبير جالساً في ناحية منه ، كما كان عتبة بن أبي سفيان جالساً في ناحية أخرى منه .
فجاء أعرابي غارم على نَاقة فَعَقَلها ودخل المسجد ، فوقف على عتبة بن أبي سفيان ، فَسلَّمَ عليه ، فَردَّ عليه السلام ، فقال له الأعرابي : إني قَتلتُ ابن عَمٍّ لي ، وطُولِبتُ بالديَّة ، فهل لَكَ أن تعطيَني شيئاً ؟ .
فرفع عُتبة إليه رأسه وقال لغلامه : ادفع إليه مِائة درهم .
فقال له الأعرابي : ما أريدُ إلا الديَّة تامة .
فلم يَعنَ به عتبة ، فانصرف الأعرابي آيساً منه .
فالتقى بابن الزبير فَعرض عليه قصته ، فأمر له بمِائتي درهم ، فَردَّها عليه .
وأقبل نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فرفع إليه حاجته .
فأمر ( عليه السلام ) له بعشرة آلاف درهم ، وقال له : ( هَذهِ لِقضاء ديونَك ) .
وأمر ( عليه السلام ) له بعشرة آلاف درهم أخرى وقال له : ( هَذه تَلُم بها شَعثَك ، وَتُحسِّن بها حَالك ، وتنفقُ بها على عِيَالِك ) .
فاستولت على الأعرابي موجاتٌ من السرور واندفع يقول :
طَربتُ وما هَاج لي معبقُ
وَلا لِي مقَامٌ ولا معشَقُ
وَلكِنْ طَربتُ لآلِ الرَّسولِ
فَلَذَّ لِيَ الشِّعرُ وَالمَنطِقُ
هُمُ الأكرَمون الأنجَبُون
نُجومُ السَّماءِ بِهِم تُشرِقُ
سَبقتَ الأنامَ إلى المَكرُمَاتِ
وَأنتَ الجَوادُ فَلا تُلحَقُ
أبوكَ الَّذي سَادَ بِالمَكرُمَاتِ
فَقصَّرَ عَن سِبقِه السُّبَّقُ
بِه فَتحَ اللهُ بَابَ الرَّشاد
وَبابُ الفَسادِ بِكُم مُغلَقُ
رابعها : مع أعرابي :
قصد الإمامَ ( عليه السلام ) أعرابيٌّ فَسلَّم عليه ، وسأله حاجته وقال : سمعتُ جدَّك ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إِذا سَألتُم حَاجَة فَاسْألوُها مِن أربعة : إِمَّا عَربيّ شريف ، أَو مَولىً كَريم ، أوْ حَامِلُ القُرآن ، أو صَاحِبُ وَجه صَبيحٍ ) .
فَأما العَربُ فَشُرِّفَت بِجَدك ( صلى الله عليه وآله ) ، وأما الكرمُ فَدَأبُكم وَسيرتكم ، وأما القرآن فَفِي بيوتِكُم نَزَل .
وأما الوجه الصبِيح فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إِذا أردتُم أنْ تَنظُروا إِليَّ فَانظُروا إِلى الحَسَنِ وَالحُسَين ) .
فقال له الحسين ( عليه السلام ) : ( ما حاجتك ) ؟
فَكتبها الأعرابي على الأرض ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : ( سَمِعتُ أبي عَلياً ( عليه السلام ) يَقول : ( المَعرُوفُ بِقَدر المعرفة .
فأسألُكَ عَن ثلاث مَسائلٍ ، إِن أجبتَ عن واحدةٍ فَلَكَ ثُلث ما عِندي ، وإِن أجبتَ عَن اثنين فَلَك ثُلثَا مَا عِندي ، وإِن أجبتَ عَن الثَّلاث فَلَكَ كُل مَا عِندي ، وَقَد حُمِلَت إِليَّ صرَّة من العِراق ) .
فقال الأعرابي : سَلْ ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أيّ الأعمالِ أفضلُ ) ؟
فقال الأعرابي : الإيمان بالله .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ما نَجَاةُ العَبدِ مِن الهَلَكة ) ؟
فقال الأعرابي : الثقة بالله .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( مَا يزينُ المَرء ) ؟
فقال الأعرابي : عِلمٌ معهُ حِلمٌ .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فإن أَخطأه ذَلك ) ؟
فقال الأعرابي : مَالٌ معهُ كَرمٌ .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فإِن أَخطأه ذلك ) .
فقال الأعرابي : فَقرٌ معهُ صَبرٌ .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فإن أَخطأه ذلك ) .
فقال الأعرابي : صَاعقةٌ تنزل من السماء فَتُحرقه .
فضحك الإمام ( عليه السلام ) ورمى إليه بِالصرَّة .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 60  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 04:19 AM


حُبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) للحسين ( عليه السلام )
إن للإمام لحسين ( عليه السلام ) موقعاً رساليّاً تَميَّز به عن سائر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وجعلَ منه رمزاً خالداً لكل مظلوم .
وليس عبثاً قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حقِّه ( عليه السلام ) : ( إِنَّ لَهُ دَرجة لا يَنَالُها أحدٌ مِن المَخلوقِين ) .
وقد توالت أقوال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وَصف مقام الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وموقعه الرفيع من الرسالة ومنه ، ومدى محبَّة النبي لسبطه الحسين ( عليه السلام ) ، ومن هذه الأقوال ما يلي :
أولاً :
عن يَعلى بن مُرَّة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حُسَينٌ مِنِّي وأنا مِن حُسين ، أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسَيناً ، حُسينٌ سِبْطُ مِن الأسْباط ) .
ثانياً :
عن سلمان الفارسي ، قال : سمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( الحسن والحسين ابناي ، من أحبَّهما أحبَّني ، ومن أحبَّني أحبَّه اللهُ ، وَمَن أحبَّه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضَهُمَا أبغضَني ، ومن أبغضَني أبغضَه الله ، وَمَن أبغضه الله أدخلَه النَّار عَلى وجَهه ) .
ثالثاً :
عن البَرَّاء بن عازب ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حاملاً الحسين بن علي ( عليهما السلام ) على عاتقه وهو يقول : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أُحبُّهُ فَأحِبَّه ) .
رابعاً :
عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا دخل الحسين ( عليه السلام ) اجتذبه إليه ، ثم يقول لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( أمْسِكه ) .
ثم يقع ( صلى الله عليه وآله ) عليه ، فيُقبِّله ويبكي .
فيقول ( عليه السلام ) : ( يَا أبَه ، لِمَ تبكِي ) ؟!!
فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا بُنيَّ ، أقبِّل موضع السيوف منك وأبكي ) .
فيقول ( عليه السلام ) : ( يا أبه ، وأُقتَل ) ؟!!
فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( إي والله ، وأبوك وأخوك وأنت ) .
فيقول ( عليه السلام ) : ( يا أبه ، فمصارعُنا شتَّى ) ؟!!
فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( نعم ، يا بُنيَّ ) .
فيقول ( عليه السلام ) : ( فمن يزورنا من أمتك ) ؟
فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلا الصدِّيقون من أمَّتي ) .
خامساً :
عن ابن عباس ، قال : لمَّا اشتدَّ برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرضه الذي توفِّي فيه ، ضمَّ الحسين ( عليه السلام ) ، ويسيل من عرقه عليه ، وهو يجود بنفسه ويقول : ( مَا لي وَلِيَزيد ، لا بَارَكَ اللهُ فِيه ، اللَّهُمَّ العَنْ يزيد ) .
ثم غُشي عليه ( صلى الله عليه وآله ) طويلاً .
ثم أفاقَ ، وجعل يقبِّل الحسين ( عليه السلام ) وعيناه تذرفان ويقول : ( أما إن لي ولقاتلك مقاماً بين يدي الله عزَّ وجلَّ ) .
وأخيراً :
ندرك كيف كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يهيِّئ ولده الحسين ( عليه السلام ) لدور رسالي فريد ، ويوحي به ويؤكِّده ، ليحفظ له رسالته من الانحراف والضياع .
ولذا نجد أن سيرة الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي من أبرز مصاديق وحدة الهدف في تحقيق وحفظ مصلحة الإسلام العُليا ، والتي اتَّسمت بها أدوار أهل البيت ( عليهم السلام ) على رغم تنوِّعها في الطريقة وتباينها الظاهري في المواقف .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفضل الطرق لتحبيب أبنائنا بأهل البيت (ع) بلد المنكوبة المنتدى الإجتماعي 9 07-04-2007 05:12 PM
ما علاقة سورة الفجر بالامام الحسين عليه السلام !!!!! نور الزهراء منتدى القرآن الكريم 9 27-03-2007 06:27 PM
السلام عليك يا مولاي ياامير المؤمنين لجنة ألإستقبال منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 10 15-10-2006 11:46 PM
الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) في مدرسة النبوة احمد العراقي منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 4 10-10-2006 05:45 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:22 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية