بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله
السلام عليكم
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
· يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
· يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا : هذه الجملة نداء و أمر من الله(إما خير يأمر به أو شر ينهى عنه).
· يا من عرفتم الله و رضيتم به ربا و بمحمد رسولا إلى البشرية جمعاء اِماما و موجها و بشيرا و هاديا،و مطاعا، و بالإسلام دينا، و صدقتم بالكتاب الذي نزل على رسول الله (صلى الله عليه و سلم)،
(...لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
هذه الآية رسمت طريقا سويا يسير فيه المسلم و رسول الله في حياته و بعد وفاته، حيث لا يسبق كلامه كلام رسول الله، أو يقترح اِقتراحا قبل أن يأذن له رسول الله ، و من يفعل خلاف الطريق السوي فذلك من عدم التقوى ، فقد ضل ضلالا .
قال الراغب : لا تسبقوا بالقول والحكم . بل افعلوا ما يرسمه لكم ، كما هو شأن عباده المكرمين من الملائكة : " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون "
قال علي بن طلحة عن ابن عباس - رضي الله عنهما: لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة.
قد يكون من طرف بعض المؤمنين السماع والطاعة و التطبيق بما جاء به الله و رسوله، في حياته و بعد و فاته.فمن تبعه (صلى الله عليه و سلم) نجا ، و من خالفه هلك.
الأية من سورة الأحزاب توضح و تؤكد آية الحجرات ، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً ﴾ [الأحزاب: 36]
أخبرني ابن فنوجة – رحمه الله – قال: حدثنا عمر بن الخطاب قال: حدثنا عبد الله بن الفضل قال: حدثنا اِسحاق بن ابراهيم قال: حدثني هشام بن يوسف ، عن ابن جريح ال: أخبرنب ابن بن ملكية، أن عبد الله بن الزبر ــ رضي الله عنه ــ أخبرهم قال: [ قدم ركب من بني تميم على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، فقال: أبو بكر ــ رضي الله عنه ــ أًمِّر القعقاع بن معبد بن زرارة، و قال عمر ــ رضي الله عنه ــ أًمِّر الأقرع بن حابس ، فقال : أبو بكر ــ رضي الله عنه ــ ما أردت اِلا خلافي ، و قال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فأنزل الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾.
{قال التابعي الجليل ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ رحمه الله تعالى: كَادَ الخَيِّرَانِ أَنْ يَهْلِكَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
هذا القول من هذا التابعي يدل على خطورة التقدم بين يدي الله ورسوله؛ لأن في التقدم على رسول الله تقدم على الله تعالى، والتقدم عليه سبحانه إشراك لغيره معه في حكمه، وقد قال سبحانه ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف:26] ونظير هذه الآية آيات أخرى كثيرة نحو ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ ﴾ [النساء:59] ﴿ إِنِ الحُكْمُ إِلَّا لله ﴾ [الأنعام:57] ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله ﴾ [الشُّورى:10].}. منقول http://www.alukah.net/sharia/0/49058/ ما ذا قال عمر بن الخطاب في يوم الخميس؟
الجواب: الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) يهجر ، و عند حضرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) أرتفعت الأصوات و عمت الفوضى و الرسول بينهم حي يرزق.
هذه الحادثة تشبه حادثه بني تميم.
من قراءة الأحداث استنتج ما يلي : عمر بن الخطاب كرر نفس الفعل و بحضور الرسول (صلى الله عليه و سلم ).
هل عمر بن الخطاب تاب عندما نزلت الآية عند حادثة بني تميم بنية صافية ؟.
الجواب : حسب "ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ" نجا،و لكن لم يتب لأنه عندما عرف و تيقن ان الرسول لبى نداء ربه كرر نفس الفعل.
فلحكم عليه ، حكم ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ قال :« لأن في التقدم على رسول الله تقدم على الله تعالى، والتقدم عليه سبحانه إشراك لغيره معه في حكمه».
خطبة غدير خم: ألا من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذُل من خذله وأدر الحق معه حيثما دار، ألا هل بلغت؟ قالوا: بلى، قال: اللهم اشهد.
فنصب خيمة لعلي : ثُمّ أمر الناس لمبايعة علي (عليه السلام) حينها قالا عمر و أبي بكر، بخ بخ يا علي أصبحت مولاي ومولى كلِ مؤمن ومؤمنة.
قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً ﴾ [الأحزاب: 36]
( قال علي بن طلحة عن ابن عباس في تفسيره آية الحجرات - رضي الله عنهما: لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة.)
قال تعالى: (وما أتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ، ان الله شديد العقاب).
ماذا فعلا أبو بكر و عمر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم ) في آل بيته ، و في علي أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة ؟ .
الجواب : نكثا البيعة , و اِنقلبا عن مقولتهما (بخ بخ يا علي أصبحت مولاي ومولى كلِ مؤمن ومؤمنة). ثم اِنقاد كما يقاد الجمل المغشوش حتى يبايع
قال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) النمل
عثمان بن عفان: لا أريد أن أتكلم كثيرا في هذا الصحابي و لكن أذكر بعض الأحداث.منها:
تنصيب فاسق الوليد بن عقبة (أخو عثمان لأمه) والي على الكوفة، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
روى ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال الوليد بن عقبة لعلي،قال: ( انا أبْسَطُ منك لساناً ، و أحَدُّ منك سَناناً ، و أرَدُّ منك للكتيبه)، قال علي : ( أُسكت فإنك فاسق ) فأنزل اللّه فيهما : ـ ( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ) هذا الشخص وليد بن عقبة شارب خمر صلى الصبح ركعتان سكران، فقال لهم أزدكم . لا حول و لا قوة إلا بالله.
تنصيب عبد الله بن سرح أخو عثمان من الرضاعة،والي مصر، قال رسول الله في حقه: قال الرسول لأصحابه: ما منعكم أن يقوم أحدكم إلى هذا الكلب فيقتُله ؟ .
فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلى يا رسول الله ؟ فـو الذي بعثك بالحق إنى لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلى فـأضرب عُنقه.
فقال النبى أنهُ لا يجوز له أن يكون خائن الأعيُن
قال تعالى : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/ 144
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً﴾ [الأحزاب: 36]