|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 4560
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 755
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بوزينب الأسدي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 02:24 AM
كرامة لأبي الفضل العباس عليه السلام
نقل أحد المؤمنين الثقاة أن رجلا من أهل السنة كان يسكن أطراف مدينة الرمادي العراقية اتهم زوجته بالخيانة
وأخبر إخوانه وأقرباءه بذلك فاتفقت كلمتهم على قتلها هربت الزوجة من بيتها لما أحست بالخطر ولاذت بشيخ
العشيرة طالبة منه الحماية بعد أن أقسمت له بأنها بريئة من التهمة وأنها لم تخن زوجها طرفة عين جاء الزوج ومعه
بعض أقربائه إلى شيخ العشيرة طالبين منه تسليم الزوجة ولكن شيخ العشيرة رفض طلبهم وقال لهم : إنها محمية
عندي حتى تثبت التهمة بصورة كاملة بعد أن تطاول الحديث بين الطرفين قالت الزوجة : أنا سوف أقسم بشخص
معروف لدى الشيعة يقولون إنه يشفع للمؤمنين ويطلب من الله تعالى قضاء حوائجهم اسمه العباس بن الإمام علي
عليهما السلام فأنا أتوجه إلى مرقده في مدينة كربلاء وأقسم بالله تعالى بأنني بريئة من هذه التهمة وأطلب من
أبي الفضل العباس عليه السلام أن يتشفع لي في إظهار الحق من الباطل ثم فليتوجه زوجي إلى جهة كربلاء وليقول
ماقلته .
التفت شيخ العشيرة إلى الزوج وقال له : مارأيك بما قالته زوجتك ؟ قال : لابأس سوف أقسم وأقول ماقالته .
فتوجهت الزوجة إلى جهة كربلاء وأقسمت بالله تعالى أنها بريئة وطلبت من العباس عليه السلام الشفاعة وإظهار
الحق في بطلان التهمة التي وجهت لها ثم توجه الزوج إلى جهة كربلاء ورفع يده ليقسم بالله تعالى ثم ليقول الذي
قالته زوجته فبعد أن رفع الزوج يده قليلا للقسم أراد أن ينزلها ما استطاع وإذ بها تجمد وتنشل عن الحركة حاول
إخوانه تحريك يده ما تمكنوا بعدها انعقد لسانه عن النطق كاملا .
اندهش الحاضرون من هذا المنظر أخذت الدموع تنحدر على الخدود رأوا بأن الله تعالى أظهر طهارة وبراءة الزوجة
من التهمة الباطلة وأن أبا الفضل العباس عليه السلام قد تشفع لها في قضاء حاجتها وذلك لمكانته السامية عند الله
تعالى حيث ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : (( يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا ))
مصدر هذا الحديث : مسند أحمد : ج 5 ص 43
وكيف إذا كان الشهيد هو ابن الإمام علي عليه السلام الذي نصر أخاه الإمام الحسين عليه السلام حتى استشهد
أوَلا يكون وجيها ومقربا عند الله تبارك وتعالى .
عندها اقترح شيخ العشيرة على الحاضرين الذهاب جميعا إلى مدينة كربلاء لزيارة مرقد أبي الفضل العباس عليه
السلام وتقديم النذر لله تعالى لطلب الشفاء لأخيهم الذي انعقد لسانه وانشلت يده فلمّا وصلوا إلى الصحن الشريف
ألقى الزوج بنفسه على الأرض ودموعه تجري على خديه وبعد لحظات من حالته هذه رجعت يده إلى حالتها الطبيعية
وانحلّت عقدة لسانه فاعتذر من زوجته ثم أعطوا نذرهم للفقراء والمساكين ورجعوا إلى مدينة الرمادي التي يسكنها
أهل السنّة والجماعة .
من هذه الكرامة نستدلُّ بأن الذي يلوذ بالنبي وبأهل بيته الطاهرين عليهم السلام إيمانا وعملا فإنه سوف يكون
مكرما عندهم وعند الله تبارك وتعالى وسوف يحصل على شفاعتهم في الدنيا والآخرة .
قال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } سورة النساء : 80
وقال عز وجل : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } المائدة : 55
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين
سلام الله عليك ياسيدي يا أبا الفضل العباس عليك مني سلام الله
|
|
|
|
|