شوقٌ اليك يا أبتي مازلتُ أذكر هذهِ الأيام بالتحديد
في مثل هذا اليوم كان رأسك بحجري وانت مسجى على فراش المرض..؛
لا أريد أن اكتب فقد انفجر دمعاً وحبراً وحنين ..؛
في نشوة الغفوة في حدائق الأحلام
على حرير العُشب ملوء شفتي ابتسام
حولي الجماهير التي تشير لي كنجم
إذ جاء ذات يومٍ
كجنة غريبة عن رحلة الظنون
كفرحة ما خطرت يوماً على بشر
تركتُ كُلَ شيء
نسيتُ كُلَ شيء
خلعتُ عني جسدي
القيت في أحضانه الدافئة الوثيره
روحي ، كياني ، زمني ، مصيره
طفل ترامى فوق صدر أُمه الحنون
حدثتُه بكثرة ، بلهفة
نسيتُ ما حدثتُه
وكُلُ ما أذكره
كان حديثي لُغة جديدة كعالمي الجديد
بسيتُ في غيبوبتي بأنه غريب
بلحظة عرفتُه
بعد تاريخ غبيٍ ، وأنا تائه تمضغ خطواي الطرقات
إنني أبحثُ عن ماضٍ وآت
إنني بعد اغترابي عنكَ في الأرض الموات
وضياعي في عذاب الفلوات
إنني أبحث عن كفكَ كي تمسك تشريدي فهات
كان أن أبقى نضيفاً وغبياً حَسِنَ النية سُلَمْ
كان أن أسلمتُ للذباح تاريخي ولكن لستُ أعلم
بيد أن القدر الصارخ في أُذني تكلم
فنفضتُ التُربَ عن قبري ودبَ النور في عيني لأفهم
فرأيتُ الوحش ، والغابة ، والسيف المُحطم آه .. ما أقسى مُدى الصحو لمن أيقضه الدهر ليفهم
ياروحي(الروح)
يا حنيني المختبئ في حنايا صدري
ويا اشتياقي
الذي يلامس قلبي وكل خلايا جسدي
كيف اقاوم
خيول الشوق الجامحه
المنطلقه لتبحث عنه .. لملاقاته
يـــســـكـــنـــنـــي
وطيفه يداهمني في كل الاوقات
بوجل ولهفه امد له كلتا يداي ..
لاحتضنه واتنفسه