[في الروحْ تَسكنْ]

حينْ تواريتُ خلف أستارْ الغياب ..
لم أُحدث أحداً بَتاتاً ...
بقيتُ صامتة ً..
ساكنة بين أوراق هُطولي ..
أحيكُ من ظلامي الحالك ..
ثوبْ حُزني ..
لكن ..
رغم العتمة التي كانت
لم أرى إلا نوركْ يضئُ روحي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

ليتني أملكُ نصف هدوء هذا المكانْ ..
فالضجيج بِداخل الجوفْ يُرعبني ..
أخافُ أن أحبكْ أكثر ..
وأنتهـي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

هلْ كان حرفي جافاً ..
أم أنْ غيومْ إحساسي لم تحميكْ منْ شمس غيابي ..
لا أريدُ أنْ أعلمْ ..
أريدُ أن أبقى جاهلةً ..
لـ حينْ يبعثونْ ... !

[النيزك]

ارتشفت داء حبك الأمر
وأنا اعلم انه سيطول
مكوثي في مشفى أمراضك المستعصية
ولأني اعلم إن الشفاء منك هو غرسك
بأعماق قلبي
وهذا ما أريده
~

[في الروحْ تَسكنْ]

لا أعلمُ لماذا أخبئ إحساسي عن عيناي ..
وكأنْ العمى أصبح أمنيتي ..
حتى لا أرى أي شئ ..
يضئ أمام قلبي الصغير .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أحادثُ طيفكْ وكأنه من البشر ..
هو ليس كالأطيافْ الأُخـرى ..
فَبعض الأطياف أشباح ..
وبعضها .. كالندى ..
وطيفك أراه بِقلبي ..
لأنه ..
بِطعم ولونْ ورائحة ..
طعمْ الحنانْ ..
ولون الجنان ..
ورائحة الزمانْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

حين تغيبْ ..
أفقدُ ملامحي ..
أبدو كمومياءْ ..
وربما أبشعْ ..
فَمنْ قربك أستقي الجمال ..
وأبدو أنثى وردية الوجنتانْ ..
خالية من كل شئ سواكْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أودُ أن أخبركْ ..
أن الحنين إليكْ مُتعب ..
متعبُ جداً ..
كالنظرْ إلى السماءْ ..
بِدونْ أن تحريكْ عيناي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أبحثُ عن أُمـي ..
عن أي أنثى أتحدثُ معها ..
عن أي شئ ..
يُشغلني عنكْ ..
حتى أفيقْ مِنكْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

تلكْ الوحدة التي تركتها لي أُمـي ...
تُطالبني بالصراخْ ..
برغبة بِكاءْ مُميته ..
بِشهقات تكادُ تَقتلني .. !

رحلتْ ..
وكأنها لاتعلمْ ..
بِأني مازلتُ صغيرة على غيابها .. !