[GLOW="33FF99"]وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين [/GLOW]
وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
الهى عظم البلاء, وبرح الخفاء, وانكشف الغطاء, وضاقت الارض ومنعت السماء
وانت المستعان, واليك المشتكى, وعليك المعّول فى الشدة والرخاء, اللهم صل على محمد وال محمد
اولى الامر الذين فرضت علينا طاعتهم, وعرفتنا بذلك منزلتهم, ففرج عنا بحقهم فرجا عاجلا قريبا كلمح البصر او هو اقرب
يامحمد ياعلى, ياعلى يامحمد
اكفيانا فانكما كافيان
وانصرانا فانكما ناصران
يامولانا ياصاحب الزمان
الغوث الغوث الغوث
ادركنا ادركنا ادركنا
الساعة الساعة الساعة
العجل العجل العجل
وانصر اخواننا فى جنوب لبنان وفى العراق وفرج عنهم فرجا عاجلا قريبا كلمح البصر او هو اقرب
برحمتك يا ارحم الراحمين[/frame]
وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيّد حماتها بقوتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك ، اللهم صل على محمد وآله وكثر عدّتهم ، وأشحذ أسلحتهم ، وأحرس حوزتهم ، وأمنع حومتهم ، وألّف جمعهم ودبّر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر وأعنهم بالصبر ، وألطف لهم في المكر ، اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون ، وعلّمهم ما لا يعلمون ، وبصرهم ما لا يبصرون ، اللهم صل على محمد وآله ، وأنسهم عند لقاءهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وأمح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، وأجعل الجنة نصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد ، ومنازل الكرامة والحور الحسان ، والأنهار المطّردة بأنواع الأشربة ، والأشجار المتدلية بصفوف الثمر ، حتى لا يهم أحد منهم بالإدبار ، ولا يحدث نفسة عن قرنه بفرار ، اللهم أفلل بذلك عدوهم ، واقلم عنهم أظفارهم ، وفرق بينهم وبين أسلحتهم ، وأخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سبلهم ، وضللهم عن وجههم وأقطع عنهم المدد وأنقص منهم العدد ، وأملأ أفئدتهم الرعب ، وأقبض أيدهم عن البسط ، وأخزم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم من خلفهم ، ونكّل بهم من ورائهم ، وأقطع بخزيهم أطماع من بعدهم ، اللهم عقّم أرحام نسائهم ويبّس أصلاب رجالهم ، وأقطع نسل دوابهم وأنعامهم ، لا تأذن لسمائهم في قطر ولا لأرضهم في نبات ، اللهم وقوّ بذلك محال أهل الإسلام وحصّن به ديارهم ، وثمّر به أموالهم ، وفرّغهم عن محاربتهم لعبادتك ، وعن منابذتهم للخلوة بك ، حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك ، ولا تعفّر لأحدهم جبهة دونك ، اللهم أغز بكل ناحية من المسلمين على من بإزائهم من المشركين ، وأمددهم بملائكة من عندك مردفين ، حتى يكشفوهم الى منقطع التراب قتلاً في أرضك وأسرى ، أو يقرّوا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك . اللهم وأعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد ، وسائر أمم الشرك الذين تخفى أسمائهم وصفاتهم ، وقد أحصيتهم بمعرفتك وأشرفت عليهم بقدرتك . اللهم إشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفرقة عن الإحتشاد عليهم ، اللهم أخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة ، وأذهل قلوبهم عن الإحتيال ، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال ، وجبنهم عن مقارعة الأبطال وأبعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس من بأسك ، كفعلك يوم بدرٍ تقطع به دابرهم وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم ، وأمزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء ، وأرم بلادهم بالخسوف وألح عليها بالغضوف ، وافرعها بالمحول ، وأجعل ميرهم في أحص أرضك وأبعدها عنهم ، وأمنع حصونها منهم ، أصبهم بالجوع المقيم والسقم الأليم . اللهم وأيما غازٍ غزاهم من أهل ملتك ، أو مجاهدٍ جاهدهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى وحضك الأوفى ، فلقه اليسر وهيئ له الأمر وتوله النجح وتخير له الأصحاب ، وأستقو له الظهر وأسبغ عليه في النفقة ، ومتعه بالنشاط وأطفي عنه حرارة الشوق ، وأجره من غم الوحشة ، وأنسه ذكر الأهل والولد ، وأفر له حسن النية ، وتوله بالعافية ، وأصحبه السلامة وأعفه من الجبن ، وألهمه الجرأة وأرزقه الشدة ، وأيده بالنصر وعلّمه السير والسنن ، وسدّده في الحكم ، وأعزل عنه الرياء ، وخلصه من السمعة ، وأجعل فكره وذكره وضعنه وإقامته فيك ولك ، فإذا صافّ عدوك وعدوه ، فقللهم في عينه وصغّر شأنهم في قلبه ، وأدل له منهم ولا تدلهم منه ، فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين ، وبعد أن يولي عدوك مدبرين . اللهم وأيما مسلمٍ خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهد خالفيه في غيبته ، أو أعانه بطائفةٍ من ماله ، أو أمده بعتاد أو شحذه على جهاد ، أو أتبعه في وجهه دعوةً ، أو رعى له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاُ بمثل ، وعوضه من فعله عوضاً حاضراً ، يتعجل به نفع ما قدّم ، وسرور ما أتى به الى أن ينتهي به الوقت الى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك . اللهم وايما مسلم أهمه أمر الإسلام ، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو همّ بجهاد ، فقعد به ضعف أو أبطأت به فاقة ، أو أخره عنه حادث ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فأكتب إسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، وأجعله في نظام الشهداء والصالحين . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية على الصلوات ، مشرفة فوق التحيات ، صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها ، كأتم ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنك المنان الحميد ، المبدء المعيد ، الفعّال لما تريد ، برحمتك يا أرحم الرحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين