وما كان من اوجاعي كيف يطيب
وانا من خانني الدهر فيك وسمني الطبيب
وبعت العمر لأجلك و الف الف حبيب
فلا صوت رجع منك او رسالة أو مجيب
ولا ضي ساطع يمحو ذكرى المغيب
أ لا وجعي واهي بين صدى الايام يجيب
يرد علي هلم يافتى الى صراخ ونحيب
يصرخ هلم الى ذبح وقتل ودم خضيب
الى حزن بعمق الكون ودمع سكيب
الى لهيب نيران الحشا لثلوج القطب تذيب
الى طول أنين بين شغاف القلب رهيب
الى فؤاد منذ صباه بأوجاعه شريب
الى صبر صاح له كل صابر عجيب
الى بين ضباع ووحوش واسود وذيب
الى هدل جفن انحناء ظهر ومشيب
الى شك وشوك بطعم الموت مريب
الى حيث المتاهات فينادى يا غريب
الى شامت عدو بلحن وجعي طريب
الى اسطر بلا كلمات ا و تبويب
الى لا امان وسطوة خنجر وتسليب
الى قيد حبل وقطع طرق وتسليب
الى هم وغم ساك فلا من مذيب
الى عار نقش على الجبين معيب
الى غصة عيش وضيق صدر كئيب
الى موت ولحد بين رمال وكثيب