العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 61  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 05:42 PM


59 - أم إحسان الكريماوي (مجموعة حكيميون):هناك مقولة يروّج لها حول عدم فائدة الإصلاح، ولابد من انتشار الظلم لكي يظهر الإمام روحي فداه؟


الجواب: هذه المقولة باطلة تماماً بل العكس صحيح وهو إن الإصلاح حينما يتم يعني إيجاد الأرضية المناسبة لنصرة الإمام صلوات الله عليه، صحيح أن الظلم سينتشر وسيستولي على العالم كما هو الواضح من الروايات الشريفة، ولكن إستيلاءه على العالم لا يعني أن كل المجتمعات راضية عن الظلم ولا تطلب الخلاص، ولا يعني ان يستسلم المؤمن بالإنتظار للإمام صلوات الله عليه لمنظومة الظلم هذه، وإلّا فقد الإنتظار معناه، ونحن إن قلنا بأن سبب غيبة الإمام روحي فداه متعلق بقلة الناصر وبكثرة الظالم، فإن المعادل الموضوعي لإنتهاء الغيبة هي بكثرة الناصر وقلة الظالم، وإن لم يتيسر الثاني فعلى الأقل يجب النزوع لتيسير الأول وهو من تكليفنا بصورة مباشرة.

إن الروايات إذ أشارت إلى إنتشار الظلم فإنها لا تتحدث عن جبرية في الإرادة الاجتماعية لأن الحديث عن الجبرية في الإرادة ممنوع في عملية الهداية الربانية، ولكن تم الحديث بالنظر إلى تقييم شامل لحركة الظلم في المجتمع وطبيعة تعاطيها مع النوازع الإنسانية فيه والتي ستجعل الرضوخ لإرادة الظلم تسير بصورة مطّردة لتشمل العالم، ولا يعني ذلك إيقاف المسؤولية الإيمانية تجاه المجتمع، وإلا لسقطت عشرات الروايات بل المئات منها في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراءة وغيرها


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 62  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 05:44 PM


60 - د. ناجي كاظم العمري (مجموعة حكيميون): كيف يعلم الإمام بوقت ظهوره


الجواب: هناك عدّة نظريات في الإجابة على هذه السؤال:

أولها: أن يعلم الإمام صلوات الله عليه ذلك من خلال روح القدس، إذ أن من المسلّم به أن روح القدس يلازم الأئمة صلوات الله عليهم وفي ذلك روايات كثيرة، ويتوهم من يتصور ان روح القدس هو جبرئيل عليه السلام، بل إن سورة القدر تؤكد على غيرية روح القدس عن جبرئيل، وإلا لما قال: {تنزّل الملائكة والروح فيها} فالواو هنا فرّقت بين الصنفين، وقد تحدّثنا بشكل مفصّل في تفسير ذلك في الجزء الأول من كتاب علامات الظهور.[1]

وطريقة العلم هنا على ما يبدو أن الروح يبلّغ الإمام صلوات الله عليه في ليلة القدر بذلك، والإمام روحي فداه يبادر إلى ذلك، فينادي جبرئيل عليه السلام بصيحته المنتظرة بظهور الإمام، وتزامن الصيحة الجبرئيلية مع إبلاغ ليلة القدر يشير إلى إلى ان الإمام روحي فداه يبادر مباشرة إلى الظهور، ومن الواضح أن الظهور غير الخروج الذي يتم في العاشر من المحرم الذي يأتي من بعد شهر رمضان، وهو الذي سيرفع فيه الإمام صلوات الله عليه رايته فيه، أما الظهور فهو انتهاء عهد الغيبة الكبرى.

ثانياً: أن الإمام صلوات الله عليه يعلم ذلك من خلال دراسته للمعطيات الميدانية التي ترتبط بحركته روحي فداه، فالإمام عليه السلام يعمل بتكليفه، ومتى ما أحس بوجوب ظهوره فإنه لا يتخلّف عن ذلك.

ومن المؤكد أن الجمع بين النظريتين ممكن، بل هو المتعيّن لدي، ولكن يبقى الإمام متأدّباً بين يدي ربه، فيستأذنه في ذلك، فيبلغه روح القدس بالإذن الرباني.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 63  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:39 AM


61 - محمد القطبي (مجموعة حكيميون):هل هنالك وقت محدد لظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه؟


الجواب: في علم الله تعالى لا شك أن الظهور الشريف له وقت محدد، ولكن لم يترك للناس أن يعلموا ذلك، وقد أحيطت عملية التوقيت للظهور من قبل الناس بالكثير من الإدانة المسبّقة من قبل أئمة الهدى صلوات الله عليهم، وشنّعوا بكل من يتصدّى لذلك ضمن روايات كثيرة، ومنها ما في قول الإمام الصادق عليه السلام لمهزم: يا مهزم كذب الوقّاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلّمون.[1]

وكذا ما في قول أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن القائم عليه السلام فقال : كذب الوقّاتون ، إنا أهل بيت لا نوقّت.[2]

وكذا ما ذكره محمد بن همام : وكتبت أسأله (الضمير للإمام الحجة المنتظر عليه السلام) عن الفرج متى يكون؟ فخرج إليّ: " كذب الوقّاتون.[3]

وفي عملية إخفاء التوقيت جانبين: الأول منهما يرتبط بطبيعة عملية الظهور التي وضعت ضمن سياقات عملية التغيير الاجتماعي بكل ما تحمله من أبعاد موضوعية مثلها مثل أية عملية تغييرية اجتماعية، والتي ارتبطت بقوانين وسنن وآليات خاصة بها، وهذه القوانين تبتدأ بقوله تعالى: {إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}[4] وتمر بقوله تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم}[5] وتنتهي بقوله سبحانه: {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين* ونمكن لهم في الأرض}[6] وبتعبير جامع أشير إلى أن هذه القوانين مرتبطة بإرادة الناس وبنمط استعداداتهم للاستحقاقات المترتبة على عملية إنجاز الوعد الرباني لتعميم القسط والعدل على الأرض حينما يسيطر الظلم والجور عليها، ولهذا فإن هذه الإرادة لو اتجهت بالشكل الصحيح فإن موعد الظهور سيتقدّم، ولو لم يحصل ذلك فإن الموعد سيتأخر، ولذلك لم يضع أئمة أهل البيت صلوات الله عليه عملية الظهور ضمن إطار حديدي لا يتحرك، بل جعلوها متحركة وفقاً على أوضاع الوعي الاجتماعي والسياسي كما يظهر ذلك من رواية أبي بصير قال: قلت له ـ الضمير يعود للإمام الصادق عليه السلام ـ: ما لهذا الأمر أمد ينتهي إليه ويريح أبداننا؟ قال: بلى، ولكنكم أذعتم فأخّره الله.[7]

وكذا ما في رواية أبي حمزة الثمالي: عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن علياً عليه السلام كان يقول: "إلى السبعين بلاء" وكان يقول: "بعد البلاء رخاء" وقد مضت السبعون ولم نر رخاء!. فقال أبو جعفر عليه السلام: يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخّره إلى أربعين ومائة سنة، فحدّثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع السر، فأخّره الله ولم يجعل له بعد ذلك عندنا وقتاً، و{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.[8]

ولكن هذه الإرادة حتى إن لم ينهض بها من أختير من الناس لكي يكون نصيراً نتيجة لعوامل التواكل والإهمال وسوء العاقبة وما إلى ذلك من العوامل التي تصيب الإرادة الإنسانية فإن الله تعالى لن يتخل عن هذه العملية وسيستبدل هؤلاء بأناس آخرين بصورة تؤدي إلى تحقق اليوم الموعود للظهور كما في قوله تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ولا يكونوا أمثالكم}[9].

وعليه فإن عملية الظهور ليست عملية معجزة للإرادة الإنسانية وتتم على حساب قهرها، بل يشترك المجتمع الممهّد والمناصر والناشد للخلاص بهذه العملية بصورة موضوعية وحقيقية وجادة.

وأما الثاني منهما: فيتعلق بمصالح كبيرة تجنيها العملية الربانية التي يضطلع بإنجازها الإمام المهدي المنتظر صلوات الله عليه، أقلها أن لا يتسرب خبر الظهور إلى أعداء الإمام صلوات الله عليه فيرتبّصوا به وبشيعته الدوائر، وكذلك ما في خفاء الموعد من مردود إيجابي كبير في عملية إعداد المنتظرين والقواعد الممهّدة لذلك، وهي مما لا تخفى على أدنى عملية تأمّل


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 64  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:40 AM


62 - محمد القطبي (مجموعة حكيميون):في أي مكان سيظهر الإمام عجل الله فرجه؟


الجواب: تبعاً للروايات الشريفة فإن أول ظهور للإمام صلوات الله عليه سيكون في المدينة المنورة، ولكن خروجه معلناً عن ثورته بأبي وأمي سيكون في مكة المكرمة، ويبدو أن الظهور سيتزامن مع وقت الصيحة الجبرئيلية أي في ليلة القدر الكبرى، والخروج سيكون في يوم العاشر من المحرم.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 65  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:44 AM


63 - أم إحسان الكريماوي (مجموعة حكيميون): يعترض المخالفون بأننا نعتبر لزوم وجود الإمام لبيان أحكام الدين وحقائقه، وإرشاد الناس وهدايتهم، وغيبة الإمام تناقض هذا الأمر، فكيف نرد عليهم؟ ودمتم.


الجواب: في الواقع هذا الاعتراض ليس بجديد، وهو إن نمّ عن شيء فإنما ينمّ عن جهل هؤلاء بطبيعة الإمامة من جهة، ومن جهة أخرى بطبيعة بيان الأحكام ثانية، إذ أن بيان الأحكام يمكن أن يتم في مرحلة سابقة على الغيبة، ومن دون أن يتوقف على وجود الإمام صلوات الله عليه في كل زمن، لوضوح أن الأحكام لا تتغير في أصولها باختلاف الزمان والمكان، والتغير إنما يحصل في التفاصيل المتعلقة بها، ولذلك كانت هذه القضية محط أنظار الأئمة عليهم السلام سلفاً كما هو واضح من قول الإمام الصادق عليه السلام الذي يرويه هشام بن سالم الجواليقي قال: إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أن تفرّعوا، وكذا ما يرويه أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: علينا إلقاء الأصول إليكم وعليكم التفرّع.[1]

إذ نلاحظ في هذا القول بأن الأئمة عليهم السلام اوجبوا على أنفسهم أن يبيّنوا أصول الأحكام، تاركين مهمة التفريع على هذه الأصول إلى العالمين بروايتهم أو ما نصطلح عليه اليوم بالفقهاء، إذ أن عملية التفريع وهي عملية متحركة عبر الزمن لا تحتاج إلى الإمام صلوات الله عليه، ولكنها تحتاج إلى الفقيه العالم بأصولهم لكي يرجع كل قضية إلى أصولها، فحينما يقول النبي المعصوم صلوات الله عليه وآله: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام.[2] فإنه يكون قد حدد لنا ضابطة أساسية يجب الرجوع عليها في كل تفاصيل المشروبات، فما أسكر يكون حراماً ولا حاجة بعدها لأن يشخّص لنا الرسول صلوات الله عليه وآله لكي يشخّص كل نوع شراب، وإنما أطلق القول بذلك لتبقى مهمة الفقيه لكي يدلّ عبر الزمن على ما ينطبق عليه هذا القول وعلى ما لا ينطبق.

ولولا وضوح ذلك لما اكتفى هؤلاء المعترضون بما ورد إليهم من أحكام في زمن الرسول صلوات الله عليه وآله وصحابته وتابعيه. فتأملوا!

أما مسالة إرشاد الناس فإنها هي الأخرى لا تتوقف عند وجود الإمام صلوات الله عليه بين هؤلاء الناس في كل زمان، لأنه يستدعي بالضرورة أن يكون الإمام موجود في كل مكان أيضاً، لأن التحجّج بأن الإمام صلوات الله عليه يجب أن يقوم بنفسه بعملية الإرشاد بين الناس، سيجرّنا إلى التساؤل عن طبيعة هؤلاء الناس ومكانهم، وبالنتيجة سيضعنا أمام معضلة أن الرسول صلوات الله عليه وآله في زمانه لم يتصل بكل الناس، والكثير ممن يعدونهم صحابة وفق ضابطة بعضهم بأن الصحابي كل من عاش في زمن الرسول وإن لم يره، فهل نعتبر ذلك خللاً في عملية إرشاد الناس من قبل الرسول الأكرم روحي فداه؟

من الواضح أنه لا يوجد أحداً ممن يمكن له أن يعتقد بتوقف عملية الإرشاد على وجود المرشد حضوراً وعياناً في الزمان والمكان المعني بهذه العملية، لأن ذلك سيقتضي القول بعدم تمامية الحجة الربانية لأن المرشد الرباني لم يصل إلى كل الناس، مما يقتضي عدم الاعتناء بهذا القول، وضرورة الركون إلى المنطق الموضوعي في هذا المجال من أن الأصل في الإرشاد أن يصل إلى الناس بطرق مأمونة، سواء باشره المعصوم صلوات الله عليه بنفسه، أو من ينوب عنه، أو بمن يحتذي بسيرة المعصوم صلوات الله عليه، فالأصل في الإرشاد ليس كلام المعصوم بلسانه، وإنما في بث الفكر الإرشادي الخاص بالمعصوم وتعميمه على الناس، وعندئذ نجد أن الوجود الحضوري للمعصوم صلوات الله عليه هو الآخر غير متلازم مع عملية الإرشاد كما رأيناه في عملية بيان الأحكام.

وإذا كان هذان الأمران لا يتوقفان على وجود المعصوم صلوات الله عليه الحضوري، وإن كان هؤلاء جادّين في البحث عن هذا المشكل بصورة موضوعية، فإن السؤال الجدي في هذا المجال يجب أن يوجّه بهذه الطريقة: هل ترك المعصوم صلوات الله عليه من الفكر ومن القواعد الفقهية ما يكفي لمعالجة هاتين المشكلتين عبر عصور الغيبة؟ لأننا نعتقد بأنهم عندئذ سيكونون ملزمين بتقديم أجوبة لأسئلة محرجة جداً، فالاكتفاء بما جاء في العصر الإسلامي الأول حتى بضميمة الصحابة بما اجتهدوه، وبما ادعوا نقله من الرسول صلوات الله عليه بعيداً عن صحته وخطئه، جعلهم يواجهون معضلة كبرى هي التي ألجأتهم أولاً لإنشاء مذاهبهم في عصر المنصور العباسي فما دون، ثم هي التي دعت من بعد ذلك هذه المذاهب إلى الركون إلى اعتماد آليات في التنظير الفقهي مما لا علاقة لها بالشريعة نفسها، بل هي إلى الرأي الشخصي للفقيه أقرب منها إلى موقف الشريعة، لأنهم يجدون ان ما وصل إليهم من أحكام لا يمكنها أن تغطي احتياجات عصر يومذاك، فما بالكم بما بعده، ولهذا أدخل أبو حنيفة القياس بالرغم من أن إبليس عليه لعائن الله هو أول من قاس كما يصرّح بذلك قوله في القرآن الكريم: {قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}[3] وسار من بعده الشافعي في مسألة الاستحسان، ثم جاءت المصالح المرسلة لتشكّل ثالثة الأثافي، ومن ثم لتستقر عند رابعتها في قصّة ما يسمى بمقاصد الشريعة، مع أنهم يعرفون أن كل هذه الأمور هي أمور في أحسن صورها اعتبارية يختلف تقديرها من فقيه لآخر، ومن ثمّ لنجد كيف أضحت الحجّة بعيدة بالتدريج عن المستند الشرعي؟ لأنها غدت أسيرة لتقدير شخصي لهذا الفقيه أو لذاك؛ لهذه المصالح أو المقاصد أو الاستحسانات، وفتح الباب من بعد ذلك على مصراعيه ليدخل الكثير من الآليات التي ترتبط بالرأي البشري أو بمزاجه أو ذوقه، لا بالمشرّع المقدّس، حتى إذا ما وجدوا أن الفتق قد اتسع على الراتق أغلقوا كل شيء، وتنادوا للعودة إلى شرعة السلف، فعادوا بشرعة شوهاء بوهاء، لا تحاكي عصراً ولا تستوعب تطوراً، فلا هم أمّنوا ما أعطاهم الإجتهاد، ولا احتفظوا بتقليدهم للعصر الأول، وها هو النموذج السلفي المعاصر يفرز لنا في كل يوم نموذجاً من نماذج هذا التخلّف المريع والبعد الشنيع عن الشريعة السمحاء.

ويمكن للمرء أن يراقب بعين الدقّة ذلك النقص الذي أحوج أمثال أئمة المذاهب المناهضة لأهل البيت عليهم السلام، فإن ادّعوا أن النقص غير موجود فلم احتاجوا إلى مثل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة ومقاصد الشريعة وما إلى ذلك؟ وإن قالوا بوجوده الواقعي،[4] عندئذ كيف يمكن الإدعاء بأن الشريعة كاملة؟ بل كيف يمكن القول بأن الحجة الربانية كاملة؟ مع أن الله سبحانه وتعالى يقول بأن حجته بالغة كما هو في قوله جلّ وعزّ: {قل فلله الحجة البالغة}[5] ومن الواضح أنهم يقولون بأنه لا علم لأحد بمكنونات القرآن، وغالبيتهم يذهبون إلى أن الرسول الكريم بأبي وأمي نفسه لا يعلم كل ما في القرآن، كما هو الحال عند تفسيرهم لقوله تعالى: {والراسخون في العلم}[6] بالرغم من وضوح أن هذا خطل من القول، فكيف يمكن أن يكون رسولاً وهو لا يعلم بمكنونات رسالته؟

بينما كانت هذه المسألة محلولة لدى شيعة أئمة أهل البيت عليهم السلام، لأن فترة وجود المشرّع المعصوم صلوات الله عليه لديهم امتدّت إلى ثلثي القرن الثالث الهجري، ومع إصرار مدرسة أهل البيت عليهم السلام بأن الرسول صلوات الله عليه وآله كان بلاغه تاماً، ولكن هذا البلاغ حينما لم تستطع الأمة لسبب أو لآخر أن تستوعبه أو تهضمه او تسمعه، لم يك إلّا أهل البيت عليهم السلام الذين استودعوا هذا العلم كي يبلغوه من لم يسمعه أو من لم يعيه ويعرفه من هذه الأمة، وما من ريب أن هذه المهمة تحتاج إلى عدة أجيال، وليس إلّا جيل واحد محدود في الزمان والمكان، ومن هنا كان قوله صلوات الله عليه وآله في حديث الثقلين: إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

وفي كل هذه الفترة كان المعصوم صلوات الله عليه يضخّ في المنظومة الفقهية إن في النص أو في سلوك المتشرّعين الكثير مما يمنحها قدرة التفريع لتستوعب بالنتيجة شتى مجالات الحياة، مما أبقى الإمامية (زاد الله في شرفهم) متفوّقين بشكل ساحق في فقههم التشريعي أمام مستحدثات المسائل، أو في فقههم الاحتمالي الذي يتم التشريع فيه بناء على تلك الأصول التي أطلقها المعصوم، وهي تتسرب إلى كل احتمال يلوح في أفق عملية التفريع التي طالب بها الإمام الرضا صلوات الله عليه في الحديث الذي مر معنا آنفاً، مما جعل الفقه الإمامي مكتفياً أمام كل المستجدات التي واجهت شيعة أهل البيت عليهم السلام، ولعل إطلالة صغيرة على فقه المستحدثات لدى فقهائنا المعاصرين ما يكشف أن فقهاء الشيعة احتفظوا بأصالتهم في التبعية للمعصوم في تفريعهم الفقهي، وتعاملوا مع مستحدثات الأمور بمرونة عالية لم تسلبهم أصالتهم.

يبقى علينا أن نشير إلى أن مقام الإمامة أكبر بكثير من مجرد تبيان الأحكام، إذ ما معنى أن يقطع النبي إبراهيم صلوات الله عليه أشواط النبوة كاملة، ليقول له البارئ عزّ وجلّ من بعد ذلك كله: {إني جاعلك للناس إماماً} فهذا المقام قد جُعل لإبراهيم عليه السلام من بعد ابتلائه بأدوار النبوة التي عبّرت عنها الآية الكريمة بالكلمات: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن}[7]، ومن الواضح أن الجعل لا يتم من دون استحقاق الجُعالة، إذ لا ترجيح بدون مرجّح، وقد جعلت عملية إتمام النبوة سبباً لهذه الجُعالة.

مما يعرب لنا بوضوح أن مقام الإمامة وفق التصوير القرآني يتجه بالأمور إلى أعلى بكثير مما يضعه الناس لهذا المقام، وتعالوا لنضرب بعض الأمثلة فقد تحدّث القرآن الكريم عن أن الله سبحانه وتعالى قال لملائكته ـ وهم هنا أعاظم الملائكة وكبّارهم ـ: {إني جاعل في الأرض خليفة}[8] ولنا هنا أن نتساءل عن سبب الحديث مع الملائكة أوّلاً، ولم يك مع آدم عليه السلام هنا؟ ولم تحدّث بمنطق الجعل ولم يتحدّث بمنطق الإرسال أو الإرادة؟ ثم لماذا أثار هذا الموقع فزع الملائكة الشديد أو استغرابهم والذي أطلقته عبر الإشارة إلى واقع الأمور التي تجري في الأرض بقولهم: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} وقد اختصرت بهذه الكلمات القليلة كل المفردات الخاصة بعملية الهداية الربانية.

فمن جهة أشارت إلى مشكلة التشريع، ومشكلة تطبيقه، وطبيعة دوره الناظم لمنع العدوان في المجتمع بصورتيه الذاتي والاجتماعي، وإلّا لما حصلت عملية الإفساد، فالإفساد لا يكون إلّا من خلال التجاوز على الحق الذاتي أو العام، ووجود الطبيعة بمواصفاتها التي تعرفها الملائكة والتي سبق لها أن كانت وسائط الله سبحانه وتعالى في إيجاد مصاديقها، لأن الله يتنزّه عن مجانسة مخلوقاته، مما يعني أن الملائكة أدركت أن إدارة هذه الطبيعة بما انطوت عليها من إمكانات وثروات لن تكون إلا من خلال شريعة ناظمة ومن خلال وجود الساهر على عملية النظم هذه، وإلا لما طرحت نفسها لكي تكون هي الساهرة على هذا النظم، وقد أدركت أن هذ الناظم يحتاج إلى مواصفات قصوى في العدالة والإيمان لكي يؤدي حق الأمانة الملقاة على عاتقه، مما جعلها تقدّم مواصفاتها الخاصة بهذا المجال دون بقية مواصفاتها الأخرى حينما أشارت إلى كونها تسبّح وتقدّس الله تعالى.

ومن جهة أشارت إلى مشكلة الهداية وقيادة الناس نحو الله تعالى، فبسبب افتقادها سيتقاتل الناس لأن النظم البشرية بطبيعتها، وفي أحسن ظروفها لن تهتم بالعمل على تهذيب المحتوى الداخلي للإنسان، لأن هذا المحتوى مشتمل على فجور النفس وتقواها، مما يجعل هذا المحتوى عبارة عن برميل متفجرات يمكن له أن يتفجّر في كل مرة تتاح له الفرصة، إن لم يتم العمل على ضبط النزوع باتجاه الفجور، لأنّ ذلك سيجعل هذا المحتوى نزّاعاً باتجاه الاستحواذ، والاستحواذ بطبيعته سيؤدي إلى الصراع، ومن ثم لنجد كل ما يمكن للصراع أن يفرزه من تقاتل وإفساد وسفك للدماء.

ومن جهة هي تعرف أن الله سبحانه وتعالى سخّر في هذه الأرض كل شيء، وهنا لا أقصد صور التسخير الاعتيادية التي أتيحت لعامة الناس من سير وتوقف وقفز والتصاق بالأرض وما إلى ذلك فهذه بصورة عامة متاحة حتى للحيوانات، بل أتحدّث عن عملية التسخير بصورتها الكبرى والتي كانت كل كرامات الأنبياء عليهم السلام أو ما يسميه الناس بالمعجزات جزءاً صغيراً جداً من عالم التسخير الشمولي الذي أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله: { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}[9] ولو قدّر لهؤلاء الناس أن رأوا شيئاً يسيراً من عالم التسخير هذا، هو عالم الثروة والتملّك، فتقاتلوا وأفسدوا وسفكوا الدماء من أجل الاستحواذ عليه، فما بالك لو اطّلعوا على ما هو أعظم منه؟ ولهذا لا يمكن لهذا العالم أن يبقى من دون الجهة التي تؤتمن عليه وتديره لأغراض المهمة الربانية، وإلّا لتعاظمت عملية الإفساد التي حذّروا منها، وقد عرّف الله سبحانه وتعالى أن هذا العالم سيختلط معه الظلم والكفر كما في قوله تعالى: { الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ*وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}،[10] ولا شك أن الناهض بعملية الخلافة يجب أن يكون المناقض الموضوعي للإنسان الظالم الكفّار، أي سيكون الإنسان المعصوم الذائب في الله تعالى.

وما معنى أن يجعل الله في الأرض خليفة، ولا يرتضي للملائكة المسبّحة بحمده والمقدسة له أن تكون هي ممثلة الخلافة، بل هو الذي ينتقي لهذه المهمة ومن غير هؤلاء الملائكة، مع أن هناك تسليماً بأن في الأرض من سيفسد فيها ويسفك الدماء؟

وما معنى أن يعرض الله سبحانه وتعالى الأمانة ويصوّر هذه الأمانة بأنها أثقل من السموات والأرض والجبال، ويشير إلى أن الإنسان العادل غير الجاهل هو الذي حملها، بعد أن استثنى من الحمل من كان ظلوماً جهولاً؟!

وما معنى أن يذكر الله سبحانه وتعالى أنه سخّر للإنسان كل شيء في السموات والأرض، ويستثني من عملية التسخير هذه من كان ظلوماً كفّار؟!

وما معنى أن يطرح الله سبحانه وتعالى الشهادة على الرسالة لأناس غير الرسول صلى الله عليه وآله، ويستثني من لا علم كامل له بالكتاب؟![11] وما من ريب أن الشهادة هنا تستدعي العلم التفصيلي بكل ما فيها، وإلا لكانت شهادة ناقصة، وحاشى لله أن يضع الشهادة لرسالته بصورة ناقصة.

وما معنى أن يذكر الله تعالى الراسخون في العلم[12] ـ وهم هنا نفس الشاهدين للرسالة ـ ويستثني من هذه الدرجة من في قلبه زيغ؟!

وما معنى أن يحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن أن القلوب الخالية من أي نمط من أنماط هذا الزيغ هم مخلوقات خاصة سمّاها بأهل البيت حينما قال في سورة الأحزاب {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} والرجس أصغر من الزيغ، وهو لم يذهبه منهم، وإنما أذهبه عنهم إشارة إلى أنهم لم يقارفوه أبداً.

وما معنى أن يشير الله تعالى إلى منزلة الأعراف ويستثني منهم أهل الجنة والنار؟![13] ليدلّ على جهة أكبر من الجنة والنار، بل إن الجنة والنار تحت تصرفها، وهذا ما لا يمكن استحقاقه إلّا من قبل نفس الجهة التي استخلفها الله تعالى للقيام بالمهمة التي بسببها وجدت الجنة والنار، ولهذا وجدناهم يخاطبون أصحاب الجنة والنار في يوم وصف بعدم قدرة أحد على الكلام {إلّا من أذن له الرحمن وقال صواباً}[14]، بل ونجدههم هم الذين يأذنون لأصحاب الجنة بدخولها وهم الذين يأمرون بحرمان أهل النار: {ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون*أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون* ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين}[15].

إن هذه الأسئلة ومثيلاتها تدلّنا فيما تدلّنا وفي أقل التقادير على وجود سلم يرتقي فيه الوجود الإنساني من أدنى درجة للظالمين إلى أعلى درجة في الكاملين، وحينما نتحدّث عن هؤلاء الكاملين لا يمكن لنا أن نتصوّر أن وجودهم طارئ في الزمن لا سيما في شأن الخلافة والأمانة والولاية والشهادة والعلم والآخرة والتي هي ركائز وجود عملية الهداية الربانية، بل لا بد أن نجد لهم وجوداً اجتماعياً يتجسّد على طول الزمن، لأننا لا يمكن لنا أن نتصوّر خلو الوجود من دون وجود خليفة لله بكل ما تعني الخلافة من معنى، لأن انتفاء الوجود الاجتماعي لهذا للخليفة سيحقق كل ما تحدّثت عنه الملائكة، وبالتالي سينفي وجود مهمة الهداية الربانية بكاملها، مما ينفي معه وجود الحجة البالغة لله على خلقه في زمن انتفاء الخليفة، وهذا أمر لا يعقله عاقل، فتأملوا!

ولهذا أكّد أئمتنا صلوات الله عليهم أن انتفاء الحجة مدعاة لزوال الأرض وما عليها، كما في قول الإمام الباقر صلوات الله عليه: عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قال: لو أن الإمام رفع لماجت الأرض بأهلها ، كما يموج البحر بأهله.[16]

وكما في قول قول زرارة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يمضي الإمام وليس له عقب؟ قال: لا يكون ذلك. قلت: فيكون ماذا؟ قال: لا يكون ذلك إلّا أن يغضب الله عز وجل على خلقه فيعاجلهم.[17]

وكما في قول حمزة بن الطيار: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو لم يبق من أهل الأرض إلّا اثنان لكان أحدهما الحجة.[18]

ويمكن للتفصيل مراجعة كتابنا: الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدّس.


على أي حال يمكن لنا أن نتلمس مصداقية كل ذلك ونحن نرى كيف استشرى الفساد في حال عدم إتاحة المجال للإمام صلوات الله عليه للقيام بمهمة إدارة الشأن العالمي في تفاصيله السياسية والإجتماعية والاقتصادية وأمثالها، فما بالك لو انتفى كل وجوده؟


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 66  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:49 AM


64 - محمد القطبي (مجموعة حكيميون): كيف يحارب الإمام المهدي بوجود الاسلحة المتطورة؟


الجواب: لا شك أن حروب الإمام المنتظر عليه السلام مثلها مثل أي حروب في العالم ستجري بأسلحة عصرها، وما من دليل على خلاف ذلك، وما نجده من كلمات الأسلحة في الروايات كالسهم أو الرمح أو السيف أو ما إلى ذلك فبسبب استخدام المعصوم صلوات الله عليه لكلمات يفهمها عصره، ولكن لغة الكناية هي الأصل في هذه الأمور، وما من ريب أن الإمام روحي فداه حينما يظهر سيكون الوضع التكنلوجي متقدماً بالشكل الذي ينفي معه اعتماد الوسائل القديمة من الأسلحة في حروبه بأبي وأمي، وقد سبق لي أن أشرت في غير موضع من أجوبة هذه الأسئلة إلى أن الإمام روحي فداه حينما يقبل إلى النجف الأشرف سيكون إقباله بالطائرات، وانه حينما يخطب سوف يسمع خطابه في كل العالم كل أهل لغة بلغتهم، وأن شيعته النائين عن دياره سيكون لهم بريد معه، وأنه سيتواصل مع قادة جيشه بنظام أشبه بنظام الألواح الكفية الرقمية نظير الآي باد IPADوأمثال ذلك، مما يؤكد لنا أن الأسلحة التي سيستخدمها صلوات الله عليه هي أسلحة تتناسب مع طبيعة هذه التقنيات إن لم تك أكثر تطوراً.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 67  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:51 AM


65 - أمجد سالم الساعدي (مجموعة حكيميون): كيف نعدّ أنفسنا للظهور المبارك؟ آمل أن يكون ذلك بعبارات بسيطة.


الجواب: بعبارات بسيطة نشير إلى أن الإعداد المطلوب له ثلاثة اتجاهان، أولهما: يتعلق بطبيعة تهيئة المحتوى الذاتي لكل واحد منا وكان الإمام صلوات الله عليه سيظهر غداً وبالشكل الذي يحقق هذا المحتوى إنجازين أحدهما أن نحرز فيه رضا الإمام صلوات الله عليه عنا، وهذا لا يحصل إلا من خلال تطهير هذه الذات من كل ما لا يحبه الإمام صلوات الله عليه، إضافة إلى تنمية علقة التواصل بين كل واحد منا وبين الإمام روحي فداه، بالشكل الذي ننزع من قلوبنا كل ولاء إلّا له.

والآخر هو أن يكون هذا المحتوى بمستوى النهوض بأي مسؤولية تترتب على مهمة الاستعداد للظهور وما بعده، فما قبل الظهور ستكون هناك استحقاقات عملية وأمام كل استحقاق تحديات جمّة، ونفس الأمر سيكون من بعد الظهور الشريف، ولا يمكن للوصول إلى هذا المستوى إلا من خلال تربية النفس وتوعيتها بكل ما يستلزم لإنجاز هذه المهمة.

وثاني الإتجاهات هو تنمية وتعزيز وتقوية وتحصين مجتمع المنتظرين وقواعده الاجتماعية بكل ما يمكن لهذه الكلمات أن تعطيه من معنى، وهذه هي التي أشار إليها الأئمة صلوات الله عليهم في زياراتهم حينما طالبونا بأن نعطي عهداً لهم عليهم السلام بأن نكون سلماً لمن سالمهم، نوالي من والاهم، ونحب من أحبهم، ويقابلها أن نكون حرباً لمن حاربهم، نبغض من أبغضهم، ونعادي من عاداهم ونبرأ ممن تبرأ منهم، وفي طيات ذلك الكثير من السلوكيات التي يجب تكريسها في داخل هذه القواعد كسلوكيات التراحم والتآصر والتعاون والرأفة بين المؤمنين وهكذا.

أما ثالث الإتجاهات، فهو العمل على إيجاد المستلزمات الموضوعية وبقدر الممكن لاستحقاقات كل مرحلة نمر بها بالشكل الذي تعكس انصهارنا بالمشروع المهدوي.


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 68  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:53 AM


66 - سفينة النجاة (مجموعة حكيميون): هنالك سؤال يدور في أذهان العديد من محبي آل البيت في عراقنا الحبيب.الحكومة العراقية الحالية تعتبر حكومه شيعية جعفرية امامية اثنا عشرية.هل الامام المهدي راض على حكومة المالكي برأيكم؟


الجواب: أولاً لا صحة لكون الحكومة العراقية الحالية هي حكومة شيعية جعفرية إمامية إثنى عشرية كما وصفتم، بل هي حكومة تعمل تحت إطار دستور لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعبّر عنه بأنه دستور الشيعة الإمامية، فالتشيع هو منظومة اعتقادية وسلوكية محددة المعالم، وليس هو مجرد هوية شخصية لمجرد حملها تعني إلتزام صاحبها بهذه المنظومة، صحيح أن في الحكومة ممن ينتسبون للتشيع، ولكن الصحيح الآخر أن أعمالهم لا تعبّر بالضرورة عن إنتمائهم للتشيع، فثمة فارق بين التشيع والمتشيعين، كما أن هناك فرق بين الإسلام والمسلمين.

ثانياً: إن رضى الإمام المنتظر عليه السلام يستحصل في الوقت الذي تكون أعمال الجهة المنظورة مرضية لما يريده الإمام صلوات الله عليه، ولا شك أن رضى الإمام روحي فداه لا يمكن أن يطلق إلا بناء على بر هذه الجهة بالتشيع ومؤسساته وأفكاره وقيمه، ولذلك بعيداً عن هذه الحكومة أو غيرها يمكن أن نلاحظ دوماً المعايير العملية التي تحقق هذا الرضا كما في الأمثلة التالية المستلة من توجيهات الأئمة صلوات الله عليهم:

1: الموقف من المرجعية الدينية، فالمرجعية هي الحجة التي خلّفها علينا الإمام صلوات الله عليه بقوله: هم حجّتي عليكم وأنا حجة الله عليهم، ولذلك فإن رأي المرجعية في أي حكومة سيكون دالاً على هذا الرضى أو عادم له، وسيدخل في ذلك مدة احترام الحكومة للمرجعية من الناحية العملية، ومدى ما يرجع في قراراتها في الأمور المصيرية بشيعة الإمام روحي فداه إليها.

ثانياً: تحقيق العدالة وأداء الأمانة وطبيعة الحرص على أموال المسلمين وعدم البث بها، والسهر على مصالح المسلمين وتأمين أمنهم واستقرارهم وتحقيق الرفاهية العامة لهم بمقدار الممكن المادي والاجتماعي، وينطوي كل ذلك في السياسات الأمنية والاقتصادية والقضائية والقانونية ونظائرها، وأمثال هذه المفردات تمثل أحد الدلائل على هذا الرضا فكلما عملت الحكومة بذلك كلما عرفنا أن الإمام روحي فداه سيرضى، والعكس بالعكس.

ثالثا: الحرص على شيعة أهل البيت في عقائدهم وفي تربيتهم وفي عباداتهم وبقية تكاليفهم الشرعية، وينجر ذلك إلى طبيعة المناهج التربوية والتعليمية التي تعتمدها الحكومة، وطبيعة الموقف من مظاهر الفرح لفرح أهل البيت علهم السلام والحزن لأحزانهم.

رابعاً: الموقف من الظالمين وعدم الركون إليهم، وعدم التحالف معهم، أو تحقيق متطلباتهم وإعانتهم أو تمكينهم في أرض العراق، وذلك ضمن الإطار الذي يحفظ عزّ شيعة الإمام صلوات الله عليه ودينه.

إن هذه المعايير هي التي تصلح كمقياس للتدليل على هذا الرضى أو عدمه، أما الأشخاص وأفعالهم، فلقد أمرنا دوماً ان لا نطلب الحق بالأشخاص، وإنما طولبنا بأن نعرف الأشخاص ونقيمهم من خلال طبيعة التزاماتهم تجاه الحق والالتزام بها.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 69  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:55 AM


67 - رياض الشامي (مجموعة حكيميون):سوأل ما هي أقوى علامات الظهور في الوقت الذي نعيشه اليوم؟ أي هل يوجد حدث في وقتنا هذا يوحي الى قرب ظهور الإمام الحجة روحي لمقدمه الشريف الفداء؟


الجواب: نحن نترقب في احداث الشام المعاصرة الكثير من الدلائل الحاسمة، فلقد سبق لي ان قسمت علامات الظهور إلى قسمين قسم لا دلالة له على وقت الظهور وإن أشعر بالاقتراب منه، وقسم دلالاته حاسمة على الوقت، وقد أشارت الروايات الموثقة لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم أن العلامات الأولى من القسم الثاني من الروايات تبتدأ كلها في الشام او على إثر احداث الشام، وتبتدأ هذه العلامات بالفتنة في كل بلاد العرب ثم في فتنة الشام وصولاً إلى التفجير النووي في دمشق وتفكك الشام ثم في الانفصال الكردي عن سوريا ثم في الزلزال المدمر في دمشق ثم في الحرب العالمية، ثم في تحشيد غربي رومي في دويلة الصهاينة ثم في السفياني والذي يعتبر أول العلامات الحتمية وما بينه وبين ظهور الإمام المنتظر روحي فداه خمسة عشر شهراً، وعليه فإننا نرى الكثير من المقاربات بين أحداث اليوم وبين العلامات التي أشار إليها أهل البيت عليهم السلام، ولكن لا نستطيع ان نتيقن من تطابقها إلا بتسلسل الأحداث وفق ما أشرت أعلاه.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 70  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 06:56 AM


68 - أبوسارة العطواني (مجموعة حكيميون): تذكر الروايات أن مقر أو مركز أو عاصمة الدولة المهدوية سيكون في العراق، ماهي الأسباب والمؤهّلات والصفات التي تجعل هذا الاختيار قائماً؟


الجواب: مما لا شك فيه أن العراق سيكون مركز انطلاق حركة تحرير العالم من الظلم والجور على يد الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ولا يأتي ذلك اعتباطاً، بل من يرقب علاقة الأئمة صلوات الله عليهم بالعراق يعرف أن عناية كبرى بذلت من قبلهم عليهم السلام منذ البداية بالعراق، فما كان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد نقل عاصمته من المدينة إلى العراق عابثاً، وما كان ليغيب عنه بأبي وأمي أن الحصاد في العراق لن يكون سريعاً وسط كل ما يعرفه عن مخاضات عسيرة تواجه المشروع الرباني، كما أن الإمام الحسن صلوات الله عليه لم يغب عنه ما يمثله العراق، ورغم نكبة الخوارج وتخاذل المحاور لمشروع الأمير صلوات الله عليه إلا أنه لم يستبدل العراق أيضاً وبقي فيه، ورغم النكبة التي تعرض لها من قبل خاذليه، وهم ليسوا بالضرورة من العراق، إذ فيهم بعض الصحابة والتابعين، بل فيهم من بني هاشم كما هو الأمر بعبيد الله بن العباس، ولكننا نجد أن الإمام الحسين عليه السلام أصر على إدامة انتخاب العراق لمشروع الأئمة صلوات الله عليهم، ومع أنه بأبي وأمي كان متيقناً أنه سيقتل، وأن نساءه عليهن السلام ستسبى ولكنه أصر على انتخاب العراق لمسرح أحداثه ولاطلاق ثورته برغم العروض التي تقدمت له من مناطق عدة، ولو لحظنا المئات من الروايات التي تحدثت عن خصوصية زيارة الحسين عليه السلام وفضلها وفضل من يقوم بها وبكيفيات متعددة، لعلمنا أن حثّاً جاداً يكمن في داخل هذه الروايات من أجل استيطان العراق وتحويل وضعه الديموغرافي بالشكل الذي ينسجم مع مشروعهم صلوات الله عليهم، واستمر هذا الاهتمام من خلال بقية الأئمة صلوات الله عليهم يعبر بشكل معلن تارة وأخرى بشكل كامن عن أهمية العراق أرضاً ومجتمعا لهذا المشروع الإلهي، ولك أن تنظر لماذا كل هذا الحشد من قبورهم صلوات الله عليهم، ولماذا كانت ولادة الأئمة عليهم السلام فيما خلا الأمير صلوات الله عليه كلها في ريف المدينة ، إلّا الإمام المنتظر صلوات الله عليه فكان في العراق، كل ذلك وغيره من عشرات الشواهد تظهر أن العراق جرى انتخابه مبكراً لكي يكون هو الحاضنة لمشروع أهل البيت عليهم السلام، ومن يعرف مجريات التاريخ يعرف أن التشيع كانت انطلاقته الحضارية من العراق، مما يظهر أن مشروع الأئمة صلوات الله عليهم نجح في إيجاد المجتمع الحاضن، وبدوره فإن هذا المجتمع كان قابلاً ومتحملاً لمسؤولية هذا الاحتضان، وليس أدل على ذلك من التحول العقائدي الذي مر به المجتمع العراقي، وتحوّل كفته المذهبية بشكل واضح بالاتجاه الذي يخدم المشروع المهدوي، فما بين الوقت الذي رأينا فيه المجتمع العراقي في أعمّه الأغلب بعيداً عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام من حيث الانتماء، وما بين الوقت الذي نجد هذا المجتمع في غالبيته الأساسية هو أحد أهم الناهضين الأساسيين الذين يحملون لواء هذه المدرسة، ويذبّون عنها، نجد أن التحول الديموغرافي الالحاصل قد قطع شوطاً كبيراً في أهلية هذا المجتمع للدور الحاضن، ولهذا ما من غرابة أن يجري حديث علامات الظهور بشكل مكثف حول العراق وما يحفّ به من بلدان، وبالتبع ما من غرابة في أن تؤكد الروايات على اصطفائه لكي يكون هو عاصمة الإمام صلوات الله عليه دون غيره من البلدان.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:21 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية