|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,384
|
بمعدل : 1.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 14-04-2013 الساعة : 09:05 PM
عائله وكاي عائله متكونه من اب وام واطفال...يعيشون الحياة بحلوها ومرها....
الام كانت في الخامسه والثلاثين من عمرها ولديها بنت واربع اولاد....كانت تعطيهم كل الحب والحنان والعطف مثل اي ام.. كانت اما حنونه وعطوفه بكل معنى الكلمه.....
مرت الايام والايام والبيت عامر باهله والسعادة تحوطهم من كل جانب مع حمد الله على ما من به عليهم وفي احدى الايام ذهبت الام مع زوجها واولادها لزياره اهلها الذين يسكنون في منطقه بعيده عنهم...... وكالعاده عندما يذهبون لزياره اهلها يبقون يوم او يومين ثم يعود ا الى بيتهم استقبلها اهلها بكل حب واشتياق لها ولزوجها ولاطفالها وقضوا يوما سعيدا وجميلا برفقه الاهل الاحبه... والذي انتهى بلمح البصر...وفي اليوم الثاني وفجاءه قرر الزوج بالذهاب الى زياره الامام الحسين برفقه اخيها ! فقال لها :
ابقي انت والاطفال هنا عند بيت اهلك الى ان اذهب واعود .... فطبعا فرحت هي بذلك...لكن ماذا حدث هنالك... قالت له:لابد من ان اعود الى البيت لاحضار بعض الملابس للاطفال والوزام الاخرى التي نحتاجها عند بقائنا لفتره اطول عند بيت اهلي ,وايضا لتحضير حقيبه السفر لك..لانها لم تكن تعرف بسفر زوجها المفاجئ.....
وفي الصباح الباكر ذهبت مع زوجها الى بيتهم وتركوا الاطفال عند اهلها ..لكي يعودوا بسرعه .......
لكن هل ذهبوا وعاد وا بسرعه كما خططوا ....ام ماذا حدث....
حدث شي لم يتوقعوه ولم يخيل لهم ... ولم يضعوه في مخططاتهم...... هي الاقدار تسوقنا لا نسوقها
فقد تعرضوا لحادث سير مفاجئ من شده السرعة والعجلة في قيادة السيارة في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ------------------------------ ,مما ادى الى وفاه الام مباشره وبقاء الاب سالما دون اي جرح......اه....اه...هنا المصيبه ..فقدت الزوجه ...فقدت الام... فقدت المربيه... انا لله وانا اليه راجعون..
لكن ماهو حال الاهل والاقارب...حال الزوج الذي فقد زوجته بين يديه ...لكن الحال الموجع والمؤلم الاكثر حتما هو حال الاطفال ... طبعا عند سماع الاهل والاقارب للخبر الاليم والمفاجئ فقد جن جنونهم وبالاخص والدتها التي اغمى عليها عند سماعها الخبر... انه حال الام وخاصه عند فقدها لبنتها في ربيع عمرها ومن لاحفادها بعد وفاة امهم ...لكن هذا امر رب العالمين.....
لكن الشي الاكثر الما وحزنا هو حال الاطفال الصغار...الذين ابكوا الناس جميعا من بكائهم وكلامهم وتحاورهم مع جنازه امهم...... جلس الاطفال ينوحون على التابوت والدمع هاطل على الخدود بلل ملابسهم امي
اه ....اه...ياليت الروح تموت ولا ترى مثل هذا الموقف الاليم والموجع..
فقد جلسوا جميعا حول جسد امهم وهم يبكون وينوحون للفقدهم الام.،..الحنان....الامن ...كل حياتهم تبعثرت اشلاءا بل الى ذرات طشرتها الريح العاصف الى اركان المعمورة فمن يجمع هذا الشتات الا الام،وضاعت الام
والاكثر حزنا حال البنت وهي اكبر اخوانها ..تبكي...تصرخ...وتقول امي...امي...امي... امي لماذا تركتيني وحيده في هذا العالم المظلم...هي تبكي واخوانها يبكون ويبكون...والاهل والاقارب يبكون لبكاء الاطفال...
ماذنبهم يحرمون من حنان الام وعطفها,من الذي سيعوض لهم هذا الحب والحنان...السؤال الذي يتداول في اذهان كل من حولهم ،...لكن هذا حال الدنيا.. تتركننا وحيدين ويذهب عنا الاهل والاحبه...دون رجعه...اه والف اه على الذين يفارقوننا ولا يعودون.....
مرت الايام .....يوما بعد يوم...وتزداد الالام والاحزان على هؤلاء الاطفال الابرياء..وخاصه على البنت التي اصبحت الام الحنونه لاخوتها الصغار بالرغم من صغر سنها......اما الطفل الصغير الرضيع الذي لم يتجاوز عمره السنه فانه يبكي ليلا نهارا وينادي ماما....ماما...الكلمه الوحيده التي كان ينطقها....لكن اين الماما...الماما
واصبحت تلك البينت الصغيرة مع صغرها اما لاخوانها... الاربعة الصغار
كانت تقوم بكل واجبات الام الحقيقيه...من حب وحنان وعطف وبالاخص لاخاها الصغير الذي لا ينام الا في حظنها..ولا يقبل لاي شخص بان تعطيه الحليب او يغير ملابسه الا اخته .....انها امه رغم صغرها.......
===========================
فلا نقيس المسؤولية مع صغر حجم الشي
فكم من شي بسيط عادل حياة باكملها
وكم من ثانية اغنت عن عشرات الساعات
=============================
في حين اقرانها من البنات مازالن يلعبن ويمرحن وامهاتهن يقومن بكل شئ لهن......
نعم انها مازالت بحاجه الى عطف ام وحب ام...واهتمام ام... لكن ماذا عساها ان تفعل....
وهكذا استمر حالها لمدة اربع اشهر من وفاه امهاما بين التعب والسهر...
الاب .....,الاب....اين الاب...وكما هو معروف في مجتمعنا بان الزوج بعد وفاه زوجته لابد له من ان يتزوج......
نعم يتزوج باخرى لكي ترعى اطفاله...ولتكون اما لهم وتعوضهم عن حنان امهم الذي فقدوه
وهل فعلا كانت اما مثاليه لهم؟؟؟؟؟
هل احبتهم؟؟
هل احبوها؟؟؟؟
لااحد يعلم بذلك لانهم عائله بيت واحد....,لانعلم ماذا كانت بالنسبه لهم....ام هل هي حقا اصبحت اما لهم....وهل دخلت الى قلوبهم واستطاعوا ان ينسوا امهم الحقيقيه .....
بالطبع لم ينسوا امهم ...لان الام لايمكن ان تعوض ....ولا احد يمكن ان يعوض حبها ودفئها وعطفها...
================================
كتبتها ام القمرين
|
|
|
|
|