بسم الله الرحمن الرحيم .....................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
.اشكر الاخوة الكرام الاستضافتي في ما من شأنة ان يزيد رصيدي الاخروي فجزاكم الله كل خير..
اما تاخري الحقيقة انا قرات الدعوة من يوم وصولها .وكنت على عجالة ...ولكثرة مشاغلي والله يشهد .نسيت تماما الموضوع الان تكررة الدعوة من الاخت الفاضلة نور المستوحشين..
......
بخصوص الحديث المعروف عن الامام عليه السلام ...
ان من بدائع الخلق ..هذا الاختلاف الطبيعي والتباين الخلقي بين الناس .اذ ان التفوق .والتقدم .والنجاح .هو المعيار في تشخيص موقع الانسان الاجتماعي وموقعة الالهي والاخروي ... هذا التفوق يتحرك وفق معادلات المنفعة ..والحاجة..والرغبة.. اي تبادل منافع ومصالح وبما...
ان الحاجة هي محور النشاط البشري ..وهدف الانسان وغايتة . ..ومحور العلاقات ..وتبادل المنافع .. التي تضمن للانسان راحة البال وطمأنينة النفس .. وتحقيق الحاجات الضرورية والكمالية .في الدنيا عبرعنها الامام بالسوق لتقريب المعنى لذهن السامع وتحريك تلك النزعة في داخلة و (((خطاب الناس على قدر عقولهم)))..و
لكي يستطيع الانسان ان يتخلص من سلطات الشهوات
يقوم الاسلام بتوجية الانسان نحو تحويل في مجرة تلك الحاجات بجعلها مرتبطة بالسماء تخاطب محورية حركة الانسان((في تفضيل المنفعة الشخصية)) كما يشير الحديث الشريف......فاشارات الحديث تؤكد للانسان ..ان محطت الدني. القليلة هي تجارة مع الله تعالى يجب ان تتفوق فيها ولاتقع في الخسران .. يقول تعالى
(يا ايه الذين امنوتعالوا ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم))
فا الدنيا هنا لاقيمة لها بنظر الاسلام انما قيمتها من حيث الارتباط بالله تعالى اي ان الدنيا لاتستحق ان يقوم الانسان في سبيلها بترك القيم الاخلاقية والاجتماعية ويتخلى عن معنى الانسانية يقول ص(الدنيامزرعة الاخرة)) ان مايريدة الانبياء والاوصياء عليهم السلام باعادة توجية الانسان كل حسب عقلة .واستعداداتة .وعرفة .ونزعتة هو ان يحولوا الدنيا وعالم الماديات من مكانها الطبيعي لتتحول الى ذلك المكان المقدس( القلب) مركز وجود الانسان وكيانة ومشاعرة وموضع انجذابة وتحركة اذا ان الهدفين الذين لايمكن جمعهما هما الله.والماديات..
(ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفة))
ولعلنا من هذا الحيث نستفيد معنى اخر في عملية دمج النسبي بالمطلق والمصلحة بالشريعة .. ....
وهو ضرب من المبارزة الذكية للفكر الاسلامي التي يواجة بها الماديون واطروحاتهم الالحادية والاحادية في تسطيح الانسان وربطة بالجانب المادي والمنفعي فقط في شخصيتة ان الاسلام يقول لهم الارتباط بالسماء تجارة وتبادل منافع ومصحلة تخاطب غريزة الانسان وتجوهها من خلال الخلاقياتة وروحيتة الى معرفة السماء.....
وبهذا الشكل يفهم الانسان الاخرة .والغيبيات. وعالم الارواح .والممقدسات ..بشكل اقرب لتوجهاتة المنفعية .....وقوانين الملكية والمصلحة فالسوق لفظ له دلالات كثيرة في ذهنية الانسان العادي ..ولاتجد حسب معرفتي القليلة في كل الاديان الكتابية ماله هذه الفلسفة الاخلاقية الرائعة .. الا في ذم السوق والتجارة وفصلها عن الحياة الغيبية.. وهذه هو الخطء الكبير الذي وقعت فية الاديان الاخرى مما انتهي بها الى الانعزال والانطواء ...والابتعاد عن المجتمع وضعف مواجهة التيارت العلمانية والالحادية ....
ان الاسلام متكامل في كل اطروحاتة المقدسة بماهو اجتماعي وسياسي واقتصادي وفلسفي والخ...هنا تكمن عظمة الاسلام ومن هنا نلاحظ عظمة خط اهل البيت عليهم السلام في احتوائهم لكل متطلبات الحياة ومخاطبتهم لكل جوانب الانسان وكمالياتة واعادة توجيهها واستنهاظها.....
بروحية القران وبلغة الانسان......
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ممنون من الاخت العلوية خادمة السيد الفالي ووفقكم الله لكل خير وسرور وابداع متواصل ........