اللهم صل على محمدٍ وآل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم
(ع) وشجرة الرمان
روي عن أبي جعفر، عن آبائه () أنّ الحسين بن علي ( (قال:
كنّا قعوداً ذات يوم عند أمير المؤمنين () وهناك شجرة رمّان يابسة، إذ دخل عليه نفر من مبغضيه وعنده قوم من محبّيه فسلّموا فأمرهم بالجلوس.
فقال علي (): انى أريكم اليوم آية تكون فيكم كمثل المائدة في بني إسرائيل، إذ يقول الله: (انّي منزّلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإنّي اعذّبه عذاباً ﻻ اعذّبه أحداً من العالمين(.
ثم قال: انظروا إلى الشجرة ـ وكانت يابسة ـ وإذا هي قد جرى الماء في عودها ثم اخضرّت وأورقت وعقدت وتدلّى حملها على رؤوسنا، ثم التفت إلينا فقال للقوم الذين هم محبّوه: مدّوا أيديكم وتناولوا وكلوا.
فقلنا: بسم الله الرحمن الرحيم وتناولنا وأكلنا رمّاناً لم نأكل قطّ شيئاً أعذب منه وأطيب.
ثم قال للنفر الذين هم مبغضوه: مدوّا أيديكم وتناولوا فمدّوا أيديهم فارتفعت وكلّما مدّ رجل منهم يده إلى رمّانة ارتفعت، فلم يتناولوا شيئاً.
فقالوا: يا أمير المؤمنين ما بال إخواننا مدّوا أيديهم وتناولوا وأكلوا ومددنا أيدينا فلم ننل؟
فقال (): وكذلك الجنّة ﻻ ينالها إلاّ أولياؤنا ومحبّونا ولا يبعد منها إلاّ أعداؤنا ومبغضونا.
نسألكم الدعاء
و رحم الله من ذكر القائم من آل محمد وصلى على محمد وآله