يقول جلال الدين السيوطي : إن الثوم والملح إذا ضمدت به البواسير الرطبة قطعها .
كما يفيد الثوم في حالة تصلب الشرايين لأن الثوم يساعد على عدم ترسب الكولسترول ، ويوصف لأوجاع المعدة الناتجة عن الإسهال .
وقد ذكر أحد الأشخاص بأنه كان لديه حصوة صغيرة وذهب إلى الطبيب فوصف له بأن يأخذ عدة فصوص من الثوم ويفرمها ويبلعها على الريق دون فطور ، وقال إنه فعل ذلك في الصباح ونزلت الحصوة في المساء .
وقد ذكر رويحة في كتابه التداوي بالأعشاب بأن الثوم يفيد ضد التسمم بالنيكوتين .
الثوم يقلل نسبة الكولسترول في الدم :
أشارت آخر الأبحاث أن تناول الثوم باستمرار يمنع أو يقلل من تجمع الكولسترول في الشرايين التاجية .
ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الثوم على مادة مضادة للتأكسد تدعى الأليسين وكميتها محدودة في الثوم الطازج .
وقال مارفن موزر أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة بيل الذي أجرى أبحاثاً حول فوائد الثوم ( أشارت نتائج الأبحاث إلى أن المسحوق المركز من الثوم غير ضار . وقد يكون مفيداً كبديل لخفض نسبة الكولسترول أو كبديل لبعض عقاقير خفض الكولسترول ) .
وجاءت تصريحات موزر في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج أبحاثه على أقراص جديدة من مادة الثوم العديمة الرائحة التي أنتجتها شركة ليختفر الألمانية . ويتم تناول هذه الأقراص بمعدل قرص يومياً ويحتوي القرص الواحد على مسحوق الثوم المركز .
قال الباحثون خلال اجتماع للمعهد القومي لمكافحة السرطان في أتلنتا ( جورجيا ) أن بعض المواد الغذائية تحتوي على مكونات كيميائية نباتية قادرة على حماية الجسم من الإصابة بسرطان الثدي .
وتوجد هذه المكونات بكثرة في الشاي الأخضر وزيت البرتقال والثوم والبصل والقنبيط ( القرنبيط ) والصويا وهي مواد تدخل في أطعمة سكان المناطق التي تنخفض فيها نسبة الإصابة بسرطان الثدي كاليابان وحوض البحر المتوسط .
:: يتبع ::
الثوم يؤكل مشوياً :
بعد أن ثبت فائدة الثوم في تخفيض نسبة الكولسترول أخذ المختصون باكتشاف طرق جديدة لأكله لإرضاء أذواق الناس ومن بينها شي ( شوي ) الثوم على النار .
وقالت صحيفة ( يواس توداي ) : إن شي الثوم يتم بكشط طبقة رقيقة من الجزء العلوي لسن الثوم كي يظهر الجزء الداخلي منها ثم توضع في الفرن ويرش عليها قليل من زيت الزيتون وتغطى لمدة ساعة في حرارة 350 درجة حتى يظهر جزؤها الداخلي ثم لمدة ساعة أخرى حتى تصبح طرية وذات لون ذهبي . وأضافت الصحيفة : إنه يمكن استعمال الثوم لدهن الساندويتشات وعلى السلطات والأطعمة المختلفة دون الشعور برائحته أو نكهته الشديدة .
لقد ازداد استهلاك الثوم في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 100 في المائة عنه خلال العقد الماضي . وازدادت زراعته وتصنيعه خاصة في كاليفورنيا وملئت رفوف الأسواق الحديثة من الثوم المصنع كبوردة الثوم ، والثوم بالملح ، وكبسولات الثوم وحبوبه ، حيث ذكر بليني الحكيم واحداً وستين علاجاً للثوم بما فيها : عضة الحية ، الباسور ، الحموضة والحرقة ، الرجفان ، الحصبة والرشح .
ويوصي أطباء الهنود باستعماله لتحسين الصوت والذهن . كما أوصى به الفارسيون في القرون الوسطى لتحسين الدورة الدموية ، والصينيون أوصوا به كمخدر . وأينما ينتشر وباء الكوليرا ، يكثر الناس من أكله بكميات كبيرة.
عندما يهرس فص الثوم ، فهو مطهر قوي ، وفي سنة 1954 ، وجد عالم روسي أن عصير الثوم يقتل جميع البكتيريا خلال ثلاث دقائق في وعاء البكتيريا المزروعة .
إننا نلاحظ أن سن ثوم طري وغير مسحوق ، لا تظهر منه سوى رائحة ضعيفة فإذا ما سخناه أو قسمناه ، انبعثت منه رائحته الخاصة النفاذة . إن هذه الظاهرة مردها إلى احتكاك مادة الأليسين بالهواء ، فإذا ما أردنا أن نحصل على الفائدة المتوفرة في هذه المادة ، فعلينا سحق الثوم بعناية قبل وضعه بالفم أو أثناء مضغه ، وإذا علمنا أن مادة الأليسين تحتاج إلى حرارة لا تزيد عن سبع وثلاثين درجة يتبين لنا أن الجسم الإنساني ـ مهيأ بصورة طبيعية تلقائية ـ للإفادة من خواص هذه المادة الرئيسية في قوام الثوم . ومعنى ذلك ، من جهة أخرى ، أن طهي الثوم يدمر تلك المادة إذ سيحرمنا من الاستفادة منها بالشكل المرغوب .
ويقول باحث هندي : إن الثوم يساعد على تشكل العصيات اللبنية ، هذه العصيات التي تلعب دوراً هاماً في وقاية أجسامنا .
وفي فترة انتشار الرشوحات يعتبر الثوم سلاحاً مضاداً فعالاً في الوقاية ، فإن قضم سن الثوم قضماً بطيئاً يمنع انتقال العدوة ويقي اللوزتين والبلعوم من الالتهاب .
ونظراً لوجود الزيوت الطيارة في الثوم ، يساعد الثوم الرئتين على التنفس وخاصة في الحالات المرضية كالبرونشيت والربو والسعال الديكي .
وقد تبين أن الثوم واق فعال من تصلب الشرايين لأنه يحول دون وجود الكولسترول على جدران الشرايين ، فقد أجريت تجربة أعطي فيها عدد من الأرانب غذاءً غنياً جداً بالكولسترول ، وأضيف إلى طعامها قليل من زيت الثوم ، ثم تبين أن هذا الزيت حال دون ترسب الكولسترول .
والثوم طارد ممتاز للديدان ، ولذا فمن المستحسن إضافة سن منه إلى الحساء الذي يتناوله الأطفال ، أما الكبار الذين يشكون من وجود الديدان في أمعائهم فينصح بأخذ مغلي 25 سناً من الثوم في كأس ماء أو حليب أو يخلط الثوم المبشور بضعفي حجمه سكراً ناعماً .
ولطرد الدودة الوحيدة يؤخذ رأس ثوم كبير فيقشر ويؤخذ بالطريقة المناسبة .
والأطباء البيطريون يطعمون الخيول البصل والثوم لعلاج تصلب الشرايين في الأرجل .
والثوم والبصل يحتويان على كمية كبيرة من الكبريت المنقي للدم . ويقال : إن الثوم يعطي تأثيراً منشطاً على جميع أجزاء الجسم . يزيد الدورة الدموية والأوكسجين ، ينقي الدم . وعندما يؤخذ مع الخضار يساعد على إطلاق الفيتامينات والمعادن والأنزيمات من الطعام المستهلك .
زيت الثوم والبقدونس لمقاومة القمل والصئبان :
بعد تجارب عديدة لمقاومة القمل والصئبان في شعر الرأس ، تبين بأن مادة الأليسين في الثوم مادة قاتلة للقمل في شعر الرأس .
القمل والصئبان يأتي عن طريق العدوى إلى رؤوس الأطفال ومن بينهم طلاب المدارس . وزيت الثوم والبقدونس مفيد لقتل جميع الفطريات ومفيد لتغذية بصيلات الشعر وتقوية الشعر والبصيلات وغني بالفيتامين والبروتين .
يظهر أن الثوم هو حقيقة أكسير الصحة . يعطي الحيوية والكثير من الفوائد الطبية . وليس من الغريب أن تقوم الجامعات والمراكز المتخصصة بالأبحاث الطبية بالتحري والكشف عن فوائد الثوم :
1ـ ضغط الدم : مراكز الأبحاث في اليابان أقرت أن الثوم يخفض ارتفاع ضغط الدم .
2ـ الكولسترول : في مراكز أبحاث جامعة فيلادلفيا أجرت مجموعة من الباحثين بحث كبير لزيت الثوم وتأثيره على الأرانب والدجاج والفئران ، وقد تبين أن زيت الثوم يقلل مستوى الكولسترول في دماء حيوانات التجارب .
3ـ الجلطة : تجارب الدكتور مارتن بيلي وغيره من العلماء في جامعة واشنطن ، أظهرت أن زيت الثوم يمنع تخثر الدم ، وعليه يمنع احتمال جلطة قلبية .
4ـ تجارب أخرى : أظهرت أن المادة الفعالة في الثوم تبقي الصفائح الحرة في الدم منفصلة عن بعضها وهكذا تمنع تخثر الدم المتسبب عن التلف الوعائي . وأكد الباحثون قوة منع التأكسد وزيادة طاقة الجذور الحرة التي تعطيها المادة الفعالة في الثوم مما يزيد مستوى اثنين من الأنزيمات المانعة للتأكسد في الدم الكاتيليز والغلوتاثيون مما يقلل مخاطر تصلب الشرايين ويضبط فرط التوتر الشرياني .
5ـ سكر الدم : إدارة قسم الزراعة في أمريكا ، أجرت عدة أبحاث أكدت أن الثوم يقلل نسبة السكر في الدم ويزيد نسبة الأنسولين .
6ـ الأورام السرطانية : التجارب التي أجريت على أنواع مختلفة من الحيوانات ، أظهرت أن الثوم له فعالية ضد السرطان .
7ـ تأثير مضاد حيوي : التأثير المضاد الحيوي للثوم واضح وكبير . وقد استخلص العلماء الروس عدة أنواع من البنسلين من الثوم وأطلقوا عليه اسم اليسين وفي بعض البلدان يدعى ( البنسلين الروسي ) .
8ـ آخر الأبحاث : في مركز كلية فرجينيا ، أثبتت أن عصير الثوم يوقف نمو الفطريات التي تسبب السحايا .
9ـ أبحاث في جامعة الهند للدكتور م.نانس : أثبتت أن الثوم يمنع نمو عديد من أنواع الفطريات وخاصة الكانديا التي تسبب التهاب المهبل والتهاب فطري أخر يدعى القوباء وأيضاً قدم الرياضين .
10ـ دواء الثوم : الأبحاث الواسعة في جامعة منيسوتا فصلت العنصر الفعال في الثوم وأعادت تصنيعه كيميائياً أو صناعياً .
والمحتوى الغني للثوم من الفسفور والكلس يجعله منشطاً للجسم وسبباً في إطالة العمر والشباب الدائم .
الترمُسُ
تعريف : نبات زراعي من الفصيلة القرنية ويزرع لحبه المأكول . قيل إن كلمة (( ترمس )) مأخوذة من اليونانية ، ونقلت إلى القبطية والعبرية والآرامية ، ومنها العربية والفارسية .
حب الترمس يزرع في الأراضي الرملية ، وعندما تنضج شجراته وتجف تضرب بالعصا فتفصل البذور ثم تغربل . وطريقة تحضيره : يُغلى في الماء ثلاث ساعات ، ثم يرفع عن الماء وينقع في ماء بارد ثلاثة أيام مع تغيير الماء ، وقد يوضع في أكياس مغلقة ويرمى في الترع ، وبعدها يوضع في ماء أذيب فيه ملح عادي ، فتزول المرة منه ، ويعرض للبيع.
الترمس في الطب القديم :
الترمس قديم العهد في مصر ، وحتى اليوم يستعمل بكثرة . إنه يؤكل للتسلية كبزر البطيخ والقرع ، ويستعمل لغسل الأيدي كالصابون ، ويدق ويدعك به الجسم للعلاج من البثور التي تظهر في زمن فيضان النيل .
وصف الترمس في الطب القديم بأنه أقرب إلى الدواء منه إلى الغذاء . فهو يجلو ويحلل ، ويقتل الديدان ـ إذا وضع من الخارج ، وكذلك إذا لعق مع العسل ، أو شرب مع الخل . والماء الذي يطبخ به الترمس يقتل الديدان ، وإذا صبَّ من خارج نفع البَهق . وينفع من القروح الخبيثة ، ويدر الطمث .
ودقيقه ينقي البشرة من الكَلَف والبرص والبثور وينفع من الجرب ، ومع دقيق الشعير ينفع أوجاع الخراجات ، ويضمد به لعِرق النسا ، ومع العسل يذهب ضيق النفس والسعال ويسقط الدود ، ويفيد في تخليص الأمعاء وذكروا عن ضرره أنه بطيء الهضم ، ويلد بلغماً غليظاً .
الترمس في الطب الحديث :
وفي الطب الحديث وصف الترمس بأنه غني بالبروتين ، ففيه منه 30% وهو ذو قيمة غذائية جيدة كالحمص ، ويمكن إضافته إلى القمح ، وثبت أن مطبوخ بذوره يدر البول ، ويهضم الأكلات الثقيلة ، ويطرد بعض أنواع الديدان .
ويحتوي الترمس على مادة (( الليسيتين )) وهي مكونة من الكلسيوم والفوسفور ـ ولذا يكون مقوياً جيداً للأعصاب ، وهو كذلك مقو للقلب منبه له .
ويستخرج من الترمس زيت مرهمي مختلط بالكربون ورماد الاحتراق يفيد فائدة عجيبة ـ في حالة من البثور والاكزيما إذا استعمل أياماً متتالية بغير أن يغسل المكان المصاب بالماء .
تعريف : هو ثمر شجرة ( النخيل ) ويسمى بُسراً حين يكون غضناً طرياً ، ويدعى بَلَحاً ما دام أخضر ، ورُطباً حين يلين وينضج . ويطلق اسم ( التمر ) على التمر اليابس وعلى ثمر النخيل من حين الانعقاد إلى حين الإدراك .
عرف الإنسان التمر ـ بأنواعه ـ منذ القديم وقيل إن تاريخه يرجع إلى أكثر من خمسة آلاف سنة ورافق حياة الشعوب التي مرت في التاريخ ، شوهدت صوره منقوشة على جدران معابد الفراعنة ، وتحدث أطباء الفراعنة عن فوائده غضاً وجافاً ، وعرفت كتابات عنه في الأديرة تدل على قيمته الغذائية وفائدته .
التمر عند العرب :
كان التمر بالغ الأهمية في بابل ، وقد ورد ذكره في الكتب السماوية وفي كتب الديانات الأخرى . وكان موجوداً في الجزيرة العربية قبل فجر التاريخ ، واتخذه العرب مادة أساسية لغذائهم ، وقد تحدثوا عن النخيل وتمره بإسهاب في نثرهم وشعرهم . وقد كان رسول الله ( ص ) يأكل التمر بالزبد وبالخبز ومفرداً .
التمر في الطب القديم :
وتحدث الأطباء العرب مطولاً عن التمر ، وقالوا : إنه من أكثر الثمار تغذية للبدن ، وذكروا أنه مقو للكبد ، ملين للطبع ، يزيد في البَاه ( الجنس ) ـ ولا سيما مع حب الصنوبر والحليب ، ويبرئ من خشونة الحلْق ، وأكله على الريق يقتل الدود ، وهو فاكهة وغذاء وشراب وحلوى ، والإكثار منه يؤذي الأسنان ، ويهيج الصداع ، ويُدفع ضرره باللوز والخَشْخاش ، أو بالعسل والزبد .
وبعض الأطباء ميزوا بين البلح والتمر ، فقالوا عن البلح : إنه يقوي اللثة والمعدة ، ويوقف الإسهال ، وسيلان الرحم ، ويقطع دم البواسير ، ويلزق الجراحات ضماداً . وهو رديء للصدر والرئة ، ويحدث سُدداً في الكبد ، ويبطئ الهضم وينفخ إذا شرب الماء على أثره ، ويُدفعُ ضرره بشرب الزنجبيل بعده ومربى العسل .
أما التمر فقالوا عنه : يقوي الكبد ، ويلين الطبع ، ويزيد في القوة الجنسية مع الحليب والقرفة ، ويخصب البدن ويسخنه ، وينفع الصدر والرئة ، ويحسن اللون . وهو عسر الهضم . ويُحدث الكثير منه صداعاً ، ويضر الكبد . وأحسن أكله في وقت البرد .
وفي القرون الوسطى استعمل التمر علاجاً للصدر ومهدئاً للسعال ، ثم سقطت مكانته واتهم بأنه صعب الهضم ، ويجمدّ الدم ، ومع ذلك فقد ظل يستعمل في مستحضرات دوائية ضد البلغم والأخلاط التي ترشح من المخ .
:: يتبع ::
أما في الطب الحديث ، فقد أظهر تحليل التمر الجاف أن فيه : 70.6% من الكربوهيدرات و 2.5% من الدهن ، و 33% من الماء ، و 1.32% من الأملاح المعدنية ، و 10% من الألياف ، وكميات من الكورمين ، وفيتامينات أ ـ ب1 ـ ب2 ، ج ، ومن البروتين والسكر والزيت والكلس والحديد ، والفوسفور والكبريت والبوتاس والمغنيز والكلورين والنحاس والكلسيوم والمنغنيزيوم .
ومعنى هذا أن التمر ذو قيمة غذائية عظيمة ، وهو مقو للعضلات والأعصاب ومرمم ، ومؤخر لمظاهر الشيخوخة ، وإذا أضيف إليه الحليب كان من أصلح الأغذية ، وبخاصة لمن كان جهازه الهضمي ضعيفاً . إن القيمة الغذائية في التمر تضارع بعض ما لأنواع اللحوم ، وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية . وهو يفيد المصابين بفقر الدم ، وبالأمراض الصدرية ـ ويعطى على شكل عجينه أو منقوع يُغلَى ويشرب على دفعات . وهو يفيد ـ خاصة ـ الأولاد والصغار والشبان ، والرياضيين ، والعمال ، والناقهين ، والنحيفين ، والمصابين بفقر الدم ، والنساء الحاملات .
إنه يزيد في وزن الأطفال ، ويحفظ رطوبة العين وبريقها ، ويمنع جحوظ كرتها ، ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية وأعصاب السمع ، ويهدئ الأعصاب ويحارب القلق العصبي ، وينشط الغدة الدرقية ، ويشيع السكينة والهدوء في النفس ـ بتناوله صباحاً مع كأس حليب . ويقوي الأعصاب ، ويلين الأوعية الدموية ، ويرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهاب ، ويقوي حجيرات الدماغ ، والقوة الجنسية ، ويقوي العضلات ويكافح الدوخة وزوغان البصر ، والتراخي والكسل ـ عند الصائمين والمرهقين ، وهو سهل الهضم ، سريع التأثير في تنشيط الجسم ، ويدر البول ، وينظف الكبد ، ويغسل الكُلَى ، ومنقوعة يفيد ضد السعال والتهاب القصبات والبلغم . وأليافه تكافح الإمساك . وأملاحه المعدنية القلوية تعدل حموضة الدم ( ِAcidose ) التي تسبب حصيات الكلى والمرارة والنِّقرس ، والبواسير ، وارتفاع الضغط . وإضافة اللوز والجوز إليه ، أو تناوله مع الحليب يزيد في مفعوله . وغناه بالبروتين والدهن .
لا يمنع التمر إلا عن البدينين ، والمصابين بالسكري .
يستخرج من التمر الخل ويستخرج من نوى التمر زيت النخيل ، ويحمَّص نواه ويطحن ويستعمل بديلاً عن البن في بعض المناطق ، ويستخرج من عصيره السكر ، ويستخرج من التمر دبس وصف في الطب أنه : يحلل البلغم الخام ، وينفع من السعال والبرد والفالج ووجع المفاصل .
تعريف : التمر الهندي ، أو تمر الهند : ثمرة شجر مثمر من الفصيلة القرنية كبيرة الحجم جميل الشكر كشجر الرمان .. يعرف باللغة العربية بأسماء : الحُمر ، الصبار وفي السودان باسم الحومز ، والعرديب ، ثمرته قرنية الشكل تحوي ما بين بذرة وأربع بذور ، وهي ذات طعم حامض . قيل : إن موطنه الأصلي أفريقيا الاستوائية . وعرف منذ القديم في مصر والهند وغيرهما ، وتنجح زراعته في المناطق الحارة .
تقطف الثمار وتقشر ويعجن لبها ، ويضاف إليه قليل من عصير قصب السكر لحفظها من الفساد ، أو تنظف الثمار من الألياف والنوى وتنقع في الماء المغلي مدة لتصفى ، وتغلى مرة ثانية في حمام ماري ( وهو وضعه في إناء يوضع في وعاء أكبر منه فيه ماء ويغلى ) وحيث يصبح كرُبّ البنادورة ( الطماطم ) ، يحفظ في وعاء من الخزف ( الفخار ) أو البلور ، ويستعمل عند الحاجة كصنع شراب أو لتحميض بعض الأطعمة ، أو المياه الغازية ، وينصح باجتناب تجهيزه في وعاء نحاسي لأنه يتفاعل مع النحاس ، وأحسنه الحديث الطري الذي لم يذبل .
التمر الهندي في الطب القديم والحديث :
وصف في الطب القديم بأنه ينفع من القيء والعطش والحميات ، والإسهال ، وهو يقوي القلب ، والمعدة ، ويزيل الصفراء ، والحكَّة من البدن ، ويلين الطبيعة ، ويسكن هيجان الدم والغثيان والصداع ، وهو يهيج السعال ويضر الطحال .
وظهر للطب الحديث من تحليله أنه يحتوي على : حمض الطرطير ، وحمض الليمون ، وحمض التفاح ، وبعض المواد القلوية ، وحمض التانين القابض ، كما يحوي مقادير من السكر ، والحديد ، والفوسفور ، والمنغنيز ، والكلس والصودا ، والكلور ، وغيرها .
وذكر أنه يستعمل في أوروبا وأمريكا مغلياً كالشاي ضد الحميات والقبض ، ويحضر في انجلترا مركب من نقعه في الحليب بنسبة 1 إلى 4 : ويسمى ( مصل تمر الهند ) . ومن فوائده أنه ملين ومرطب ، ومزيل للحموضة الزائدة في الجسم ، والفضلات التي تتراكم من ترك المشي والحركة والرياضة ، ويفيد في الزكام ، وفي اليَرقان .
التوت
تعريف : جنس شجر من الفصيلة القراصية والقبيلة التوتية تزرع لثمرها يأكله الإنسان ، ولورقها يأكله دود القز ، واسمه أيضاً توث وفرصاد وأشجار التوت أنواع منها الكبير والصغير ومن ثمره التوت الأبيض والأسود الشامي والأحمر .
التوت في الطب القديم :
تحدث الأطباء القدماء عن خواص التوت ، ومنهم ابن سينا ، الذي قال عنه : التوت صنفان ، أحدهما هو الفِرصاد الحلو ، وهو يجري مجرى التين في الإنضاج ، إلا أنه أردأ غذاء ، وأقل وأفسد دماً ، وأردأ للمعدة . وأما المُزُّ الذي يعرف بالتوت الشامي ؛ ففيه قبض وتبريد ، وعصارته قابضة ، والحامض منه يحبس أورام الفم والحلق ، والقروح الخبيثة ، ويجب أن تؤكل جميع أصنافه قبل الطعام . والشامي لا يضر معدة صفراوية ، وهو يشهي الطعام ويخرجه بسرعة ، والعفص المجفف المملح يحبس البول شديداً ، وينفع من ( الديزنتاريا ) ، وفي جميع أصنافه إدرار للبول ، وعصارته تليّن الطبيعة ، وإذا طبخ ورقه وورق الكرم والتي الأسود بماء المطر سود الشعر . وإذا جُفف ثمر التوت الأسود قام مقام السماق ، وورقه يمنع من الذبحة والخوانيق وأورام الحلق واللهاة ، والتوت يقوي المعدة والأمعاء ويدر البول ، ويربي شحم الكُلَى .