على خطى المحاسبة والمراقبة فإننا سنطرح سؤالا في كل يوم ، يفتح بابا من هدى ، أو يسد بابا من ردى وسؤال اليوم هو :
إن الحوائج الكبرى تعطى في صلاة الفجر، لما فيها من ثقل على الإنسان.. والقرآن الكريم يقول: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}؛ لأن هناك حركة للملائكة بين الطلوعين؛ حيث أن ملائكة الليل ترتفع، وملائكة النهار تنزل.. فهنيئا لمن كان من الذاكرين!..
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إن الله تبارك وتعالى ليبغض البيت اللحم ، واللحِم السمين ، فقال له بعض أصحابه: يا بن رسول الله !.. إنا لنحبّ اللحم ، ولا تخلو بيوتنا منه ، فكيف ذلك؟.. فقال (عليه السلام): ليس حيث تذهب ، إنّما البيت اللحم البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة ، وأمّا اللحِم السمين ، فهو المتجبر المتكبر المختال في مشيته... جواهر البحار
فتأمل --- فلا تجعلوا بيوتكم بيوت لحم ولا تتجبروا او تتكبروا
السؤال هو كم مره وقعنا في سوء ظن نتيجه خبر كاذب -- كم مره قمنا برد فعل ندمنا عليه نتيجه خبر كاذب --- بلا شك ان التحقق قبل رد الفعل هو الطريق الامثل لتلافي الاخطاء واكيد المعاينه اوثق من السماع
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (لَيْسَ الْخَبرُ كالْمُعَايَنة، إن الله تعالى أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح، فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت).
يبدو أن المثال واضح لإيصال الفكرة!.. والتفكر في حال النبي موسى (ع) في الموقفين يوضح أكثر!.
سؤال اليوم ::هل من الممكن إن تكون لصلاة القضاء دور في تكامل العبد، أكثر من صلاة الأداء.. والصلاة غير الخاشعة، قد يكون لها دور في تقريب العبد إلى ربه، أكثر من الصلاة الخاشعة..
الجواب نعم --- والسبب هو حالة الاستحياء والخجل، وعدم العجب الذي ينتاب العبد.. فيسدده رب العالمين ببركة حالته هذه
ولهذا جاء في الحديث: (أنين المذنبين أحب إلي من تسبيح المسبحين).
عن النبي (صلى الله عليه واله) : القلب على ثلاثة أنواع : قلب مشغول بالدنيا، وقلب مشغول بالعقبى، وقلب مشغول بالمولى : أما القلب المشغول بالدنيا، فله الشدة والبلاء.. وأما القلب المشغول بالعقبى، فله الدرجات العلى.. وأما القلب المشغول بالمولى، فله الدنيا والعقبى والمولى .
ربما من الاجدى ان نسأل انفسنا هذا اليوم وقبل فوات الاوان اي نوع من القلوب نملك --
عسى المولى ان يملأ قلوبنا بحبه ويشغلها به لننال الدنيا والعقبى والمولى
روي أنّ رسول الله () كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطريق ، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق ، فجلس النبي () عند صبيٍّ منهم ، وجعل يقبّل ما بين عينيه ويلاطفه ، ثم أقعده على حجره وكان يُكثر تقبيله ، فسُئل عن علّة ذلك ، فقال () : إني رأيت هذا الصبي يوماً يلعب مع الحسين ، ورأيته يرفع التراب من تحت قدميه ، ويمسح به وجهه وعينيه ، فأنا أحبه لحبه لولدي الحسين ، ولقد أخبرني جبرائيل أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلاء ... جواهر البحار
اتعلم ان رسول الله صلى الله عليه واله يقول ان منازلنا قد تلعننا
من وصية رسول الله () إلى أبي ذر : يا أبا ذرّ !.. ما مِن رجلٍ يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلاّ شهدت له بها يوم القيامة ، وما مِن منزل ينزله قوم إلاّ وأصبح ذلك المنزل يُصلّي عليهم أو يلعنهم .