|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 68513
|
الإنتساب : Oct 2011
|
المشاركات : 1,246
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو سجاد~نجف
المنتدى :
منتدى الصور والتصاميم
بتاريخ : 07-02-2012 الساعة : 11:51 AM
ولدَ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في العام الفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وخمسين (1956) في قرية اردان بالقرب من طهران من عائلةٍ متواضعةٍ وفقيرة.
إلتَحَقَ بالجامعة في صفوفِ نقابةِ الطَلَبَة، ثم أصبح مُمَثِلاً عن جامعته في اللجنة المركزية للنقابة، وأنهى دراستهُ بحصولهِ على شهادة الدكتوراة في النقل العمومي من الجامعة الايرانية للعلوم والتكنولوجيا، وأصبحَ محاضرًا فيها.
في التسعينات أصبح حاكمًا لمدينةِ اردبيل، وقد أحْدَثَ تغييراتٍ جبارة في تلكَ المحافظة جعلت الانظارَ تتجه اليه، رغم انه لم يكن ذا شهرة واسعة في العاصمة لكنهُ أَسَرَ باحاديثهِ وخطبه الناخبين باسلوبهِ الشعبي في مخاطبتهم.
في العام الفين وثلاثة (2003) إنْتُخِبَ رئيسًا لبلدية طهران ووَضَعَ الكثير من الإصلاحات التي تصبُّ في خدمةِ المدينة، حتى انه كان في كثير من الاحيان ينزلُ الى الشارع ويعملُ بنفسه. وذاتَ مرة، وبينما كان عمالُ البلدية يعملونَ على فتحِ بعضِ جداولِ الماء في احدِ طرقاتِ العاصمة والتي أُغْلِقَت بسبب هطول امطار كثيفة، شاهدوا شخصًا يرتدي ملابسَ عمالِ النظافة ويقومُ بمساعدتهم على فتحِ أحدِ الممرات، وعندما دققوا النظرَ واقتربوا منه تفاجأوا بأنَّ هذا الشخصَ هو رئيسُ البلدية محمود احمدي نجاد.
في الثالث من آب \ أغسطس عام الفين وخمسة (2005)، أصبحَ محمود احمدي نجاد رئيسًا للجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، كما أعيدَ انتخابهُ رئيسًا للبلادِ في العام الفين وتسعة (2009) وذلكَ بعدَ حصولهِ على أغلبيةِ أصواتِ الشعبِ الايراني الذي يُبْدِي لهُ محبةً واحترامًا كبيرين نظرًا لمواقفهِ الجريئة والصادقة والصلبة، وهذا ما عزز ثقة الشعب به حتى أصبحَ يُسمى: "صديق الشعب". ومنذُ ان تسلمَ مقاليدَ الحكم حققَ الكثيرَ من الانجازاتِ على كافةِ الصعد، لا سيما ما يتعلقُ منها بالاقتصادِ والتجارة والقطاعات الصناعية والنفطية، اضافةً الى غيرها من القطاعات المُنْتِجَة.
وبالاضاءة على الجانبِ الشخصي لحياتهِ فانَّ الرئيسَ الايراني الدكتور محمود أحمدي نجاد يعيشُ في بيتٍ قديمٍ صغير، ورثهُ عن أبيه منذ 40 سنة في أحدِ أفقرِ أحياءِ إيران، وهو رفضَ عقبَ فوزهِ برئاسةِ بلديةِ طهران السكنَ في المقر الفخم المخصص لرئيس البلدية، مُفَضِلاً البقاء في منزله المتواضع.
ومن الامور التي تدلُ على تواضعهِ انه تفاجىء حينَ توليهِ منصبَ رئاسةِ الجمهورية بوجودِ طائرةٍ للرئيس، وأنها كلّفت خزينة الدولة 35 مليون يورو، وأبدى انزعاجهُ، فأمرَ بالفور ببيع الطائرة أو استخدامها في مجالِ الشحن لتفيدَ خزينةَ الدولة. وعندما سألوه: كيف ستسافر؟ أجابهم: وكيف يُسافر الناس؟ أجابوه: بالطائرات العادية. قال: اذًا، نذهب بالطائرات العادية...
الرئيسُ الايراني، يَمْلِكُ سيارة بيجو 504 موديل1977. ومن الامور التي صدمت العاملينَ في مقرِ الرئاسة، عندما رأو الرئيس يحمل كل يوم كيسا من السندويشات التي اعدتها زوجته او بعض الجبن والزيتون، رافضًا الطعامَ الرئاسي الذي كان يؤتى به. وحين سألهُ أحد الصحافيين: ماذا تقول لنفسكَ حين تنظر في المرآة وأنتَ رئيس الجمهورية؟ اجاب نجاد: أنظرُ الى الشخصِ الواقفِ في المرآة وأقولُ له: تذكر أنكَ لستَ سوى خادمٍ بسيط، عندكَ اليوم مهمةٌ ثقيلة، وهي خدمة الشعب الايراني...
يُعْرَفُ هذه الرجل بابتسامتهِ التلقائية، ومزاحهِ، ولبسهِ المتواضع. كما يُعْرَفُ بالتزامهِ الديني وسعةِ معرفتهِ الثقافية، ويستمدُ تفكيرهُ بشكله الكامل من فكر الثورة التي قادها الامام الخميني (قدس سره).
أحمدي نجاد من أشد المعارضين لسياسة الولايات المتحدة وإسرائيل، . وقد دعا إلى حل دولة إسرائيل ودعى ايضا لمحو اسرائيل الستعمره من الخريطه وهذه دعواه لم يتجراء على قولها اي حاكم عربي او اسلامي في يوم من الايام..
أكد أحمدي نجاد مرارًا على أن البرنامج النووي الإيراني معد للأغراض السلمية، وليس لتطوير الأسلحة النووية ولهذا كان داعما لهذا البرنامج دوما.
الرئيس نجاد لا ينامُ على الاسرة، فهو ابن الحداد الذي اعتادَ على افتراش الارض والنوم عليها. ومن صفاتهِ حينَ تعيينهِ لأي وزير، كان يُمضيهِ على تعهدٍ ويشترطُ شروطا عديدة، منها: أنه سيبقى فقيرا، كما دخل الى الوزارة عليهِ أن يخرجَ منها.
|
|
|
|
|