|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
اسرار من حياة الامام الكاظم عليه السلام
بتاريخ : 18-07-2009 الساعة : 07:57 PM
اسرار من حياة الامام الكاظم عليه السلام
نعزيكم بمناسبة شهادة الامام الكاظم ع ونشرع بذكر طرف من مناقبه وفضائله وخصائصه التي بان بها عن غيره نشرا لثقافة الائمة من اهل البيت ع في زمن نحن نحتاج اليها اكثر من أي زمان.
قد اشتهر في الناس : أن أبا الحسن موسى عليه السلام كان أجل ولد الصادق عليه السلام شأنا ، وأعلاهم في الدين مكانا ، وأسخاهم بنانا ، وأفصحهم لسانا ،
صور من عبادة الامام الكاظم ع
وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم . ونلاحظ ان عبادة الامام الكاظم لاتقتصر مثلنا على الصلاة والصيام فحسب بل تتعداها الى افق عبادي اوسع فالامام يعلمنا ان مساعدة الفقراء عبادة وصلة الرحم عبادة واصلاح ذات البين عبادة وحب الوطن واكرام الجار وعدم الغش في الميزان ووو كلها من انواع العبادات التي نراها تتنوع في مدرسة الامام الكاظم الى عبادة اجتماعية واقتصادية وقانونيه
روي : انه كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس ، ثم يخر ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس ، وكان يقول في سجوده عليه السلام : " قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك " . وكان من دعائه عليه السلام : " اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب " . وكان عليه السلام يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع . وكان يتفقد فقراء المدينة فيحمل إليهم في الليل العين والورق وغير › ذلك ، فيوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي وجه هو.
وروى الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن جده بإسناده قال : إن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويشتم عليا عليه السلام ، فقال له بعض حاشيته : دعنا نقتل هذا الرجل ، فنهاهم عن ذلك أشذ النهي ، وسأل عن العمري فقيل : إنه يزرع بناحية من نواحي المدينة . فركب إليه ، فوجده في مزرعة [ له ] فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمري : لا توطئ زرعنا ، فتوطأه أبو الحسن عليه السلام بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه ، وقال له : " كم غرمت في زرعك هذا ؟ " . فقال : مائة دينار . قال : " وكم ترجو أن تصيب ؟ " قال : لست أعلم الغيب . قال : " إنما قلت لك : كم ترجو " . فقال : " أرجوا أن يجيئني فيه مائتا دينار " . قال : فأخرج له أبو الحسن عليه السلام صرة فيها ثلاثمائة دينار ، وقال : " هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو " . فقام العمري فقبل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه ، فتبسم أبو الحسن موسى عليه السلام وانصرف ، ثم راح إلى المسجد فوجد العمرى جالسا فلما نظر إليه قال : الله أعلم حيث يجعل رسالاته . قال : فوثب إليه أصحابه فقالوا له : ما قصتك ؟ فقد كنت تقول غير هذا ! ! قال : فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الان ، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام ، فخاصموه وخاصمهم . فلما رجع أبو الحسن عليه السلام إلى داره قال لمن سألوه قتل العمري : " أيما كان خيرا ما أردت أو ما أردتم ؟ "وهو كما ترون نوع من العبادة الاجتماعية. ومن انواع العبادة مواساة الناس بالمال ومساعدتهم وهي عبادة ماليه اقرا هذه الروايه ذكرت الرواة : أنه عليه السلام كان يصل بالمائتي دينار إلى ثلاثمائة دينار ، وكانت صرار موسى عليه السلام مثلا.
تواضع الامام
وذكروا : أن الرشيد لما خرج إلى الحج وقرب من المدينة استقبله وجوه أهلها يقدمهم موسى بن جعفر عليهما السلام على بغلة ، فقال له الربيع : ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين ، وأنت إن طلبت عليها لم تدرك وان طلبت لم تفت ؟ فقال عليه السلام : " إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير ، وخير الأمور أوسطها ".
عقائدية الامام
وكان الامام الكاظم ع يؤكد على اظهار الجانب العقائدي للاسلام ونشر الاعتقادات الصحيحة وهذا الموقف يدل على التمسك بالعقيدة جزء من الاسلام الاصيل قالوا : ولما دخل هارون المدينة وزار النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا ابن عم ، مفتخرا بذلك على غيره . فتقدم أبو الحسن عليه السلام وقال : " السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبه " فتغير وجه الرشيد وتبين فيه الغضب.
وروى الشريف الاجل المرتضى - قدس الله روحه - عن أبي عبيد الله المرزباني ، مرفوعا إلى أيوب بن الحسين الهاشمي قال : كان نفيع رجلا من الأنصار حضر باب الرشيد - وكان عريضا - وحضر معه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وحضر موسى بن جعفر عليهما السلام على حمار له ، فتلقاه الحاجب بالبشر والاكرام ، وأعظمه من كان هناك ، وعجل له الاذن ، فقال نفيع لعبد العزيز : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم ، يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير ، أما لئن خرج لأسوءنه ، قال له عبد العزيز : لا تفعل ، فإن هؤلاء أهل بيت قل من تعرض لهم في خطاب إلا وسموه في الجواب سمه يبقى عارها عليه مدى الدهر . قال : وخرج موسى عليه السلام فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره ، ثم قال : من أنت ؟ فقال : " يا هذا ، إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن إسماعيل ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله عز وجل على المسلمين وعليك - إن كنت منهم - الحج إليه ، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتى قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، وإن كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمر الله تعالى بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة بقول : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) فنحن آل محمد ، خل عن الحمار " . فخلى عنه ويده ترعد ، وانصرف بخزي ، فقال له عبد العزيز : ألم أقل لك ؟ !
الامام الكاظم امام المذاهب الاربعة ومعلم ابي حنيفه
وروي عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام فسلمت عليه ، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى عليه السلام في دهليزه قاعدا في مكتبه وهو صغير السن ، فقلت : أين يضع الغريب إذا كان عندكم إذا أراد ذلك ؟ فنظر إلي ثم قال : " يجتنب شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية الدور ، والطرق النافذة ، والمساجد ، ويرفع ويضع بعد ذلك أين شاء " . فلما سمعت هذا القول نبل في عيني وعظم في قلبي ، فقلت له : جعلت فداك ، ممن العصية ؟ فنظر إلي ثم قال : " إجلس حتى أخبرك " ، فجلست فقال : " إن المعصية لا بد أن تكون من العبد ، أو من ربه ، أو منهما جميعا ، فإن كانت من الرب فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ، وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الامر وإليه توجه النهي وله حق الثواب والعقاب ، ولذلك وجبت له الجنة والنار " . فلما سمعت ذلك قلت : * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) *. ونظم بعضهم هذا المعنى شعرا وقال : لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها * إحدى ثلاث خلال حين نأتيها إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين ننشيها أو كان يشركنا فيه فيلحقه * ما سوف يلحقنا من لائم فيها أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها
من اجوبة الامام العلميه
وروى أبو زيد قال : أخبرنا عبد الحميد قال : سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى عليه السلام بمحضر من الرشيد - وهم بمكة - فقال له : هل يجوز للمحرم أن يظلل على نفسه ومحمله ؟ فقال : " لا يجوز له ذلك مع الاختيار " . فقال محمد بن الحسن : أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختارا ؟ قال : " نعم " . فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك ، فقال له أبو الحسن عليه السلام : " أتعجب من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتستهزئ بها ! ! إن رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إن أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس ، فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل عن سواء السبيل " . فسكت محمد بن الحسن ولم يحر جوابا.
الامام الكاظم والقران
وكان عليه السلام أحفظ الناس بكتاب الله تعالى وأحسنهم صوتا به ، وكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته ، وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المتهجدين.
ومن باهر خصائصه عليه السلام
ما وردت به الآثار في شأن أمه ، وذلك ما أخبرني به المفيد عبد الجبار بن علي الرازي رحمه الله ، إجازة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي علي أحمد بن جعفر البزوفري ، عن حميد بن زياد ، عن العباس بن عبيد الله ابن أحمد الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الأنماطي ، عن محمد بن الفضل وزياد بن النعمان وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إلي أبو عبد الله عليه السلام في يوم شديد الحر ، فقال لي : " إذهب إلى فلان الإفريقي فاعترض جارية عنده من حالها كذا وكذا ، ومن صفتها كذا " . فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده ، فلم أر ما وصف لي ، فرجعت إليه فأخبرته فقال : " عد إليه فإنها عنده " . فرجعت إلى الإفريقي ، فحلف لي ما عنده شئ إلا وقد عرضه علي ، ثم قال : عندي " وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس مما يعترض ، فقلت له : اعرضها علي ، فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الأرض ، فأرانيها فعرفت الصفة ، فقلت : بكم هي ؟ فقال لي : إذهب بها إليه فيحكم فيها ، ثم قال لي : قد والله أردتها منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل إليها ، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها . فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالتها ، فأعطاني مائتي دينار فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرة لوجه الله تعالى إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب . فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام . " يا ابن أحمر أما إنها تلد مولودا ليس بينه وبين الله حجاب "
. وسمى عليه السلام بالكاظم لما كظمه من الغيظ ، وتصبره على ما فعله الظالمون به ، حتى مضى قتيلا في حبسهم.
في ذكر شهادته عليه السلام وسببها ذكروا : أن الرشيد قبضه عليه السلام لما ورد إلى المدينة قاصدا للحج ، وقيده واستدعى قبتين جعله في إحداهما على بغل وجعل القبة الأخرى على بغل آخر ، وخرج البغلان من داره مع كل واحد منهما خيل ، فافترقت الخيل فمضى بعضها مع إحدى القبتين على طريق البصرة ، وبعضها مع الأخرى على طريق الكوفة ، وكان عليه السلام في القبة التي تسير على طريق البصرة - وإنما فعل ذلك الرشيد ليعمي على الناس الخبر - وأمر أن يسلم إلى عيسى بن جعفر بن المنصور فحبسه ثم وضعه في سجن السندي الذي دس اليه السم بامر هارون العباسي فقضى مسموما أي وااماماه ااسيداه
للزيادة انظر إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 25 - 33
|
|
|
|
|