كان جوها خانقاً ..
فهواء الغربة في داخلها لم يعدّ يُحتمل ..
سكنت كل الحواس حين قرر أن يغترب ..
أخذها معه ..
وكأنها قطعة شطرنج ..
يعشق نقلها أينما يشاء وكيفما يشاءْ ..
رامياً إحساسها عرض حائط الطموح ..
والأنانية ..
حتى اصبحت نكرة في قاموس حياته ..
وحياتها .. !
نخله
تعودت الوقوف بوجه العواصف وهي تحرك اذرعها ,
ذات اليمين وذات الشمال كذئب يواجه قطيعا من الكلاب (اجلكم الله )
تنحني ثم تقوم من جديد بوجه تلك العاصفة الهوجاء ,,
ومن عجب وجدت في صباح اليوم التالي ممددت جثة هامده , فقد اسقطتها عاصفة صديقة
فاحذر عدوك مرة ,, واحذر صديقك الف مره ,,,و
كان قلبها يرتجف خوفاً من فقده ..
كيف لا ..
وهو الذي وضع نفسه ُ ..
فريسة للمصالح والمجاملات ..
ومسايرة أصحاب السوء ..
لم يكن يعلمْ بأن الحياة لاتستمر ..
وبأن الحال لايتغير ..
إلى أن ساد الصمت أرجاء حياته ..
في لحظة إنكشاف حقيقته المره ..
أمام الجميع ..
وهاهي تبكي عليه ..
قبل أن تراه معتكفاً في زنزانة لن ترحمه ..
ولن ترحمها .. !
قرأته بتمعن ..
وكأنها كانت تملك عين ثاقبة ..
تحسمُ الأمور في لحظتها ..
هي كذلك فعلاً ..
إلا معهُ هـو ..
لم تستطع قراءة أي شئ ..
سوى إحساسها ..
وعاطفتها ..
وحاجتها له ..
وكان لها ماكان ..
وبمرور الوقت ..
تأكدت بأنها لم تقرأهُ جيداً .. !
كانتْ تقضمُ الأمنيات بشراسة مُقرفة ..
وكأنها قدّ خلقت لتعيش الأمنيات الأمنيات فقط ..
لم تنظر خلفها .. إلا مرة واحدة ..
حين أهداها الواقع ..
صَخرةً حطمت كل أمنياتها .. !