2 (باب بيان أن خطاب المصلي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم له لم يكن مبطلا لأنه واجب)
1650 - عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم آته حتى صليت ثم أتيته، فقال: "ما منعك أن تأتيني ألم يقل الله {{استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}} "رواه البخاري.
1651 - وفي رواية: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه. فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي. فقال: "ألم يقل الله {{استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}}.
1652 - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب، فقال: "يا أبي "وهو يصلي، فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبي فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعليك السلام، ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك "فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال: "أفلم تجد فيما أوحي إلي أن {{استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}} قال: بلى. ولا أعود إن شاء الله. رواه الترمذي، والنسائي.
(إسناده حسن على شرط مسلم)
1653 - قال الترمذي: "حسن صحيح".
(1/496)
الكتاب : خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام
تأليف: يحيى بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام الحزامي، الحوراني، أبو زكريا، محيي الدين الدمشقي الشافعي.
دار النشر: مؤسسة الرسالة - لبنان - بيروت - 1418هـ - 1997م.
الطبعة: الاولى.
تحقيق: حققه وخرج أحاديثه: حسين إسماعيل الجمل
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه حتى صليت, قال: فأتيته فقال: "مامنعك أن تأتيني" ؟ قال قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي قال: ألم يقل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قيل أن تخرج من المسجد" قال: فأخذ بيدي فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال: "نعم {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" وهكذا رواه البخاري عن مسدد وعلي بن المديني, كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان به, ورواه في موضع آخر من التفسير, وأبو داوود والنسائي وابن ماجه من طرق عن شعبة به, ورواه الواقدي عن محمد بن معاذ الأنصاري عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى عن أبي بن كعب فذكر نحوه. وقد وقع في الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله ما ينبغي التنبيه عليه فإنه رواه مالك عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي أن أبا سعيد مولى ابن عامر بن كريز أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو يصلي في المسجد فلما فرغ من صلاته لحقه قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على يدي وهو يريد أن يخرج من باب المسجد ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن لا تخرج من باب المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها" قال أبي رضي الله عنه, فجعلت أبطى في المشي رجاء ذلك ثم قلت: يا رسول الله ما السورة التي وعدتني ؟ قال: "كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة ؟ قال فقرأت عليه {الحمد لله رب العالمين} حتى أتيت على آخرها, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هي هذه
وعن عائشة قالت: دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة وقيل: عباءة مثنية، فانطلقت فبعثت إلي بفراش حشوه صوف، ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يا عائشة؟! قالت: قلت: يا رسول الله، فلانة الأنصارية دخلت علي فرأت فراشك، فذهبت فبعثت إلي بهذا. فقال: " رديه يا عائشة. فو الله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة " . قالت: فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال لي ذاك ثلاث مرات قال: فقال: " رديه يا عائشة، فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة " . وعن زر بن حبيش قال: سألت عائشة أم المؤمنين عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل لا أبالك؟! والله ما ورّث رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً ولا عبداً ولا أمة. وعن عائشة قالت: لو أردت أن أخبركم بكل شعبة شعبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات لفعلت. وعن عمران بن يزيد قال: حدثني والدي قال: دخلنا على عائشة فقلنا: سلامٌ عليك يا أمّه فقالت: وعليك، ثم بكت فقلنا: ما بكاؤك يا أمّه؟ قالت: بلغني أن الرجل منكم يأكل من ألوان الطعام حتى يلتمس لذلك دواء يمريه، فذكرت نبيكم صلى الله عليه وسلم. فذلك الذي أبكاني. خرج من الدنيا ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين. كان إذا شبع من التمر لم يشبع من الخبز، وإذا شبع من الخبز لم يشبع من التمر. وعن عائشة قالت: اشتد وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا سبعة دنانير أو تسعة. فقال: يا عائشة، ما فعلت تلك الذهب؟ قالت: هي عندي، قال: فتصدقي بها. قالت: فشغلت، ثم قال: يا عائشة، ما فعلت تلك الذهب؟ فقلت: عندي. قال: تصدقي بها. قالت: فشغلت ثم قال الثالثة: ما فعلت تلك الذهب؟ فقلت: هي عندي فقال: ائتني بها، فوضعها في يده ثم قال: " ما ظن محمد لو لقي الله وهذه عنده، ما ظن محمد لو لقي الله وهذه عنده " . وفي رواية قالت: فأخذها فبددها.
فقد روى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فقسمها إلا ستة، فدفع الستة إلى بعض نسائه، فلم يأخذه النوم حتى قال: " ما فعلت الستة " ؟ قالوا: دفعتها إلى فلانة، قال: " ايتوني بها " ، فقسم منها خمسة في خمسة أبيات من الأنصار، ثم قال: " استنفقوا هذا الباقي " وقال: " الآن استرحت " فرقد. وعن المطلب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة، وهي مسندته إلى صدرها: " يا عائشة ما فعلت تلك الذهب " ؟ قالت: هي عندي، قال: " فأنفقيها " ثم غشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على صدرها، فلما أفاق قال: " هل أنفقت تلك الذهب يا عائشة " ؟ قالت: لا والله يا رسول الله، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فعدها فإذا هي ستة دنانير، فقال: " ما ظن محمد بربه أن لو لقى الله وهذه عنده " ! فأنفقها كلها، ومات من ذلك اليوم.
فقد روى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فقسمها إلا ستة، فدفع الستة إلى بعض نسائه، فلم يأخذه النوم حتى قال: " ما فعلت الستة " ؟ قالوا: دفعتها إلى فلانة، قال: " ايتوني بها " ، فقسم منها خمسة في خمسة أبيات من الأنصار، ثم قال: " استنفقوا هذا الباقي " وقال: " الآن استرحت " فرقد. وعن المطلب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة، وهي مسندته إلى صدرها: " يا عائشة ما فعلت تلك الذهب " ؟ قالت: هي عندي، قال: " فأنفقيها " ثم غشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على صدرها، فلما أفاق قال: " هل أنفقت تلك الذهب يا عائشة " ؟ قالت: لا والله يا رسول الله، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فعدها فإذا هي ستة دنانير، فقال: " ما ظن محمد بربه أن لو لقى الله وهذه عنده " ! فأنفقها كلها، ومات من ذلك اليوم.
ثم إنه قد ورد عن عائشة نفسها ما يعارض هذا الحديث وهو ما أخرجه مالك ( 1 / 245 ) عن القاسم ابن محمد ( راوي حديث الخاتم ) أن عائشة كانت تل بنات أخيها يتامى في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة . سنده صحيح جدا وتقدم نحوه من رواية أحمد (1/192)
فهذه مخالفة صريحة عن عائشة رضي الله عنها لحديثها ( 1 ) فإذا جاز في حقها ذلك فبالأحرى أن تخالف حديث غيرها لم تروه هي وهي على كل حال مأجورة
فماذا يقول المشار إليه في هذه المخالفة ؟
أيدع الحديث والمذهب لقولها أم يتمسك بالحديث ويدع قولها معتذرا عنها بأي عذر مقبول كما هو الواجب ؟
وعلى كل حال فقد ظهر لكل من له قلب أن ما كان يظنه مما [ لا يتصور ) أو أنه [ مستحيل قطعا ) قد أثبتناه بالأسانيد الصحيحة ولازم ذلك أن لا يتلفت المسلم إلى أي قول يخالف ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم مهما كان شأن قائله فضلا وعلما وصلاحا لانتفاء العصمة
وهذا من الأسباب التي تشجعنا على الاستمرار في خطتنا من التمسك بالكتاب والسنة وعدم الاعتداد بما سواهما
بسمه تعالى
أحسنتِ كثيرا وفقك الرحمن دوما أختي المؤمنة الطيبة أحزان الشيعة ..
لم تتركي لأتباعها مفر حيث أوردتي سبب عدم انفاقها الذهب ..
و هي عائشة بالنهاية متى أطاعت رسول الله ..
برواية التصاوير أيضا كم مرة كرر عليها أن تزيلها و هي كأنها لا تسمعه مع علمها أنه يغضب عندما يراها أمامه ..!
دعائي لك أختي ..
التعديل الأخير تم بواسطة كربلائية حسينية ; 16-02-2014 الساعة 12:17 AM.
سبب آخر: خطأ مطبعي -- كله من إيران