روي أن إبليس أتى إلى باب فرعون فقرعه
قال فرعون : من بالباب ؟
فقال إبليس : لو كنت إلهاً عرفت من في بالباب
قال فرعون : أدخل يا ملعون
فقال إبليس : ملعون يدخل على ملعون ودخل
قال فرعون : لمَ لم تسجد لآدم حتى كُنت ملعوناً ؟
فقال : لأن مثلك كان في صلبه
فقال فرعون : أتعرف على وجه الأرض أشّر مني ومنك ؟
قال إبليس : الحاسد أشرّ مني ومنك فإن الحسد يأكل العمل كما تأكل النار الحطب
وفي رواية آخرى
أن رجلاً من أهل مصر رفع إلى فرعون عنقود عنب على أن يصيّره له جواهر كباراً كونه ربهم الأعلى
فأخذه وأغلق عليه باب الحجرة وبقي متفكراً فأتى إليه إبليس وقرع الباب عليه
فقال فرعون : من بالباب ؟
قال إبليس : ربُّ لا يدري من بالباب !
فدخل عليه والعنقود بيده وهو متفكر فأخذ العنقود وقرأ عليه إسماً من الأسماء فإنقلب جواهر كباراً فقال : يا فرعون عليك بالإنصات أنا في هذه العالمية والفضل طردوني وأخرجوني من سلك العبيد وأنت بهذه الحماقة والجهالة تقول : أنا ربكمُ الأعلى؟ !