ب ـ خلق اجواء العطف والحنان وإبعاد جو الارهاب والانتقام .
ج ـ تعويده طلب الاستئذان اذا ما اراد تناول شيء .
د ـ عدم التشهير به أمام رفاقه اذا ما ضبط سارقا بل معالجة مشكلته على جدة وبهدوء واتزان حتى لا نخلق منه سارقا حقيقيا .
هـ ـ زرع القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة .
و ـ عدم التمييز والتفضيل بين الأخوة .
ز ـ اختيار القصص ، والافلام التربوية المناسبة للطفل .
لان هناك بعض الوسائل التسلية المرئية والمقروءة تحرض الطفل على السرقة ، وتظهر بمظهر بطولي
فتظهر السارق انسانا خارقا يجذب انظار الآخرين ، ويمكن ان يوصف بالمهارة والحنكة والذكاء
، والاطفال في مرحلة الطفولة يتوقون ان يكونوا في هذه المواصفات ، فيقعون ضحية السرقة . يحدث هذا
طبعا في غياب التربية الخلقية والدينية ، وغياب عملية الضبط الأسري والاجتماعي
.
ح ـ ضرورة مراقب الوالدين لأموالهم قبل تكوّن عادة السرقة عند الطفل عملا بالمثل الشعبي المعروف ـ
المال السائب يعلم الناس الحرام ـ وحتى لو كانت التربية سليمة وحكيمة ، فوضع المال في مكان محافظ عليه
، كي تكون له حرمته ومهابته امر ضروري ، وادعاء بعض الأهل أنهم يرمون بالنقود تحت أرجل أطفالهم
، امر غير مستحب تربويا لعدة اسباب منها ، انعدام الدافعية في تحصيله والاستهانة بصرفه كيفما اتفق
بالإضافة الى ماتوسوس للطفل نفسه بالاقدام مع السرقة تدريجيا ، وحجة بعض هولاء الناس ، الذين يرون في هذه الطريقة تحصينا ضد السرقة فتشبع نفس الطفل ، قول يحتاج الى نقاش .
ط ـ لا تصف الولد بصفات اللصوصية ( انت لص .. سارق ولو تهكما ) فقد يستسيغ اللقب فيسعى اليه ، ولا سيما وان فيه نوع من الانتصار على الكبار ، وهذه أمنية تدغدغ احلام الصغار .
ي ـ إعطاء مصروف الجيب للأطفال بين الحين والآخر ومراقبة كيفية إنفاقهم بطريقة عفوية ، دون شعارهم بأننا نقوم بعملية مراقبة .
ك ـ تعويد الطفل على عدم الغش في الحياة اليومية ، أو الامتحانات بعض الأهل يمتدحون شطارة اولادهم في هذا المجال فيكونوا على غير رغبة منهم قد دفعوا بهم الى السرقة . وتوضيح مضار السرقة أمر
ضروري وكذلك التذكير بأيات القرآن الكريم وتعاليم الأديان الأخرى .
ل ـ الابتعاد عن رفقة السوء . وخلق الهويات النافعه لإملاء الفراغ والا فان هذا الفراغ يملا من قبل رفقة السوء .
وتجدر الاشارة الى ان السرقة تبدا بمسروقات بسيطة وتافهة لتنتهي بعد ذلك بالمسروقات الكبيرة والثمينة ،
فعلى الأهل التنبه لمظاهرها الأولى حتى لا يستعجل الامر ، ويجب معالجتها بالقضاء على الدوافع الكامنة
وراءها ، وليس ان يكون ذلك بالقصاص الجسدي او الضرب المبرح ـ كما تجري العادة في معظم الأسر ـ .
والاهل يزرعون نواة ( ايديولجية السرقة ) على غير قصد منهم في نفوس أطفالهم كان تقوم الأم باجفاء
الحلوى عن الطفل في مكان لا يعرفه . وكم من الأطفال هم الذين يبذلون جهدا في البحث والتنقيب عن
الحلوى الخبؤة ويجدون لذة عارمة في اكتشافها وتسجيل الانتصار على الأم . وقد يكون ذلك مقدمة لسرقات
منظمة لاغراض ذاب قيمة أكبر .
فلنترك هذه مرة للطفل ، على ان يمارس الرقابة الذاتية في ضبط النفس ، او ان يحاط علما على الاقل
بأماكن وجودها ، حتى لا يضطر الأطفال الى سلوك الطرق البولسية في اكتشافها ، ويكتفي بأن يطلب اليه
الستئذان فقط عندما يريد نيل قسط منها . وفي كل مرة تواجه الاسرة أو المدرسة ـ مشكلة سرقة ـ يقوم بها
احد الأطفال يجب التنبه الى طبيعة هذه السرقة والتمييز بين السرقة كنزوة عابرة فريدة ، او هي متكررة (
بداية احتراف ) والتمييز بين نوع وحجم المسروقات وعدد المشاركين ، وهل هي إفرادية وان هناك عصبة ،
وما هو دور الطفل السارق فهل هو عضو أم قائد ؟ والاجابة على هذه الاسئلة ضرورية لمعالجة هذه
المشكلة الانحرافية في حال حدوثها...................................
اتمنى ان نالت رضاكم ولكم منا كل الود والتقدير والاحترام ووفقكم الله لمافيه خير وصلاح الدارين ..... اخوكم سيد علي الموسوي