نتقدم باحر التعازي والالم الى مقام المولى صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ..
والى العلماء الاعلام ولكم اخوتي واخواتي
فعظم الله اجوركم واجورنا
وجعل حبيب الزهراء شفيعكم يوم الورود ,..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد (ع)
بأبي أنت وأمي يا أبا الاحرار
السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى الحوراء زينب وعلى أبو الفضل العباس قطيع اليدين
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد واخر تابع له على ذلك
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
حسين حسين حسين حسين حسين حسين
لـــــو قطعوا ايدينا و ارجلنا ناتيك زحفاً سيدي يا حسييين
مأجوره حبيبتي عاشقة النجف
أحسنتِ وجزاكِ الله الجنه إن شاء الله
من لحق بي استشهد
ومن تخلّف لم يبلغ الفتح
إنّها أيّام الجهاد والإستشهاد والفتح الحسيني العظيم. في محرّم عام 61 للهجرة على أرض كربلاء الدامية. والصوت الحسيني الجهير ينادي جماهير الأرض:
هل من ناصر ينصرني!؟
وبقي الصوت الحسيني المقدّس وحيداً في حومة المواجهة والكفاح. ليضلّ دمه الشريف بركاناً إلهيّاً يوقظ الأزمنة والأجيال. ويَدُلّ على الحق والخير والصراط المستقيم.
***
يوم العاشر من محرم الحرام / سنة 61 هجري
إنه ـ في حساب الواقع الجغرافي.. مسيرة يوم للشمس: من مطلعها إلى إيذانها بالغروب.
لكنه ـ في حساب الواقع المعنوي.. يوم يستعصي على الجغرافية، ويَنِدّ عن حصر التاريخ.
إنه يوم استوعب الزمان والمكان.. وحلّق طليقاً حُرّاً فوق الزمان والمكان: فلم يَعُد اليوم العاشر من محرم عام 61هـ هو وحده الذي شهد الحادثة العظمى، ولم تَعُد أرض كربلاء ـ على نهر الفرات في وسط العراق ـ هي وحدها البقعة التي وقعت فيها تلكم الواقعة المتفرّدة الكبرى.
سرعانَ ما تَجاوزَ يوم الحسين صلوات الله عليه طاقةَ الأزمنة والأمكنة.. واتّخذ معناه الأبدي موقعاً رفيعاً متألّقاً باقياً، وهو يستمد وجوده من المعاني الفريدة الأصلية التي تنطوي عليها الشخصية المتألهة المقدسة التي تسكن في عوالم سيد شباب أهل جنّة الله الخالدة الإمام أبي عبدالله الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
وقعت الملحمة الكربلائية العاشورائية على الأرض التي يقطنها الإنسان.. لكنّ وطنها الحقيقي يهيمن على الأرض والإنسان، ويعلو فوق الأرض والإنسان؛ لأنها (فعل) صدَرَ من الحسين عليه السّلام.. الساكنِ في حقائق الأبدية.
ومَن يتواصل مع أبي عبدالله الحسين قلباً وروحاً ومضموناً.. فإنّما يتوفّر على فُرَص نفيسة للارتقاء نحو عوالم الطهر والقداسة والصفاء والضياء.
ونهج سيّد الشهداء سلام الله عليه يتّجه دائماً بالإنسان الأرضي إلى الأعالي، ويفتح بصيرته على حقائق الحياة والوجود، ويعلّمه كيف يحيا في هذه الدنيا كريماً أصيلاً وسيع الحدَقات، قويّ العزم على فعل الحق وإرادة الحق، واختيار الموقف الرجولي الشريف في الظروف العصيبة التي تتخطّف الناسَ في كلّ لحظة من الزمان.
وهذا كلّه.. إنّما هو لمحة من لمحات عظمة الإمام الشهيد، ورفّة من رفّات نوره الرائع الذي تزدان به الأرض وآفاق السماء.
من هنا ـ أيها الأصدقاء ـ يظلّ يوم عاشوراء يوماً فوق حدود التاريخ، وتظلّ بقعة كربلاء فوق ما تحتمله أقاليم الجغرافية وخرائط الأرض.
----
عظم الله لكم الاجر في هذه الذكرى التي ادمت عيون المؤمنين
وبقية نار لن تنطفي بقلوب ائمتنا صلوات الله عليهم اجمعين وقلوب المؤمنين
عظم الله اجر مولانا صاحب الزمان وجميع العلماء والمراجع العظام
والى جميع محبين وشيعة ال اليبت عليهم السلام
***
خادم ال البيت عليهم السلام
مرتضى العاملي