|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 80593
|
الإنتساب : Mar 2014
|
المشاركات : 123
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
لذة الانتظار
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-07-2014 الساعة : 03:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
بحث منقول
ذلك يوم الخروج دراسة حول ظهور الامام المهدي عليه السلام
تكملة
القيام بالسيف
فالإمام أمير المؤمنين عليه السلام سار بالكف والمن في بعض معاركه لعلمه بأن أصحابه سيُسيَطر عليهم الأعداء من بعده، ولذا أراد حفظ أصحابه من أياديهم الغاشمة لئلا يتعرضوا للانتقام، والرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم سار بالمن والكف في مواطن معينة حيث كانت بداية الدعوة والانتشار للدين الإسلامي الحنيف فكان مأموراً بتأليف القلوب وهداية القبائل في عصر الجاهلية،
إلاّ أن الإمام المهدي عجل الله فرجه ليس مقيداً بهذه المخاوف كما وأنه يعلم إنما جاء لتحقيق الوعد الإلهي بظهور الإسلام على الأديان كلها وأنه المسيطر والمهيمن على الأمور كلها وهو وعد وبشارة من الله والرسول وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. فهو القائم بالسيف والحق والمنتقم من الظالمين وهو عليه السلام يعلم أن الأعداء والطغاة زائلون بعد خروجه وثورته، وأنهم لن يسيطروا ثانية على شيعته فلابد من إقامة حكم الله في أعداء الله ولا بد من الانتقام من الظالمين والمجرمين، وهذا الانتقام من الظالمين مما وعده الله أنبيائه ورسله والمظلومين عبر العصور الغابرة كما تقوله الآيات المباركة:
(إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) (السجدة:22) (وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ - وَنُمَكنَ لَهُمْ فِي الاَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) (القصص: 5-6)هذا بالإضافة إلى ما تؤكد الأحاديث والأخبار:
1- عن الإمام الصادق عليه السلام: - لما التقي أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية، راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فزُلزلت أقدامهم، فما اصفرت الشمس حتى قالوا: آمنّا يا بن أبي طالب، فعند ذلك قال: لا تقتلوا الأسري ولا تجهزوا على الجرحى، ولا تتبعوا مُوليّا، ومن ألقي سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن، ولمّا كان يوم صفّين سألوه نشر الرّاية فأبي عليهم فتحمّلوا عليه بالحسن والحسين وعمار بن ياسر رضي الله عنه، فقال للحسين: يا بني إنّ للقوم مدّة يبلغونها وإنّ هذه راية لا ينشرها بعدي إلاّ القائم صلوات الله عليه-.
وهكذا كفّ ومَنّ أمير المؤمنين عليه السلام في حرب الجمل وكفّ ومنّ أيضاً في صفين برفضه نشر الراية المغلبة وهي راية الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وأعلن أن هذه الراية لن ينشرها بعده إلاّ الإمام المهدي عجل الله فرجه، وهي الراية التي لا يهوي بها الإمام عجل الله فرجه على شيء إلاّ أهلكته كما سيتبين من الأحاديث الشريفة لاحقاً. إذن فإن أمير المؤمنين عليه السلام أعلن أن ابنه القائم عجل الله فرجه لن يكف عن الأعداء بل سينشر الراية الظافرة العظيمة تلك، وسيهلك ويقتل الأعداء والطواغيت الظلمة وينتصر عليهم، بل الإمام أمير المؤمنين يعلن بصراحة في رواية أخري قائلاً: - كان لي أن أقتل المولّي وأُجهز على الجريح، ولكني تركت ذلك للعاقبة من أصحابي، إن جُرحوا لم يقتلوا، والقائم له أن يقتل المولّي ويجهز على الجريح-.وهذا التصريح يبين سبب كفّه في القضاء على الأعداء وذلك لمصلحة أصحابه في المستقبل من بعده إذا ما تسلط الظلمة عليهم، ولكن ذلك لن يتكرر مع القائم الذي سوف يظهر الإسلام على جميع الأديان في آخر الزمان، فلن يتسلط الظلمة على أصحابه وشيعته كما كان في العصور الغابرة.
2- عن الإمام الباقر عليه السلام: -...إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار في أمته بالمنّ، كان يتألَّف الناس، والقائم يسير بالقتل، بذك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً، ويل لمن ناواه-.
3- وتصريح أخر كما نقله المجلسي في البحار عن رفيد مولي أبي هبيرة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فدك يابن رسول الله، يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب عليه السلام في أهل السواد؟ فقال: - لا يا رفيد؛ إن علي بن أبي طالب عليه السلام سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض وأن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر. قلت: جعلت فدك وما الجفر الأحمر؟قال الراوي: فأمرَّ الإمام إصبعه على حلقه فقال: هكذا، يعني الذبح...-.
4- عن الحسين بن هارون بياع الإنماط قال: كنت عند أبي عبد الله الحسين بن علي جالساً، فسأله المعلي بن خنيس أيسير المهدي عليه السلام إذا خرج بخلاف سيرة علي عليه السلام؟ قال عليه السلام: - نعم، وذلك أن علياً عليه السلام سار باللين والكفّ لأنه علم أن شيعته سَيُظهر عليهم من بعده وأن المهدي إذا خرج سار فيهم بالبسط والسبي وذلك لأنه يعلم أن شيعته لا يُظهر عليهم من بعده أبداً-.يتضح جلياً من هذه الأحاديث أن الإمام القائم عليه السلام يقاتل قتالاً شديداً لا يرحم الظالمين والطغاة بل يقضي على اولئك قضاءاً كاملاً،
لأن الذي سار به الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم من المنّ والكفّ، وحصراً في بعض المواقع والأحداث إنما كان من أجل تأليف القلوب. أمّا بشكل عام فأن الرسول الكرم أيضاً قام بالسيف وسار في الجهاد وقتال الأعداء والكفرة والإمام المهدي عليه السلام يقوم أيضاً بالسيف كجده الكرم غير أنه لا يستتيب أحداً لأن الوقت ليس وقت تأليف القلوب، فهو لا يرحم الطغاة والمجرمين بل يقاتلهم حتى يقولوا لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا. وهذا ما تتحدث عنه الروايات الكثيرة والتي منها:
5- عن الإمام الصادق عليه السلام: - لا يخرج القائم عليه السلام حتى يكون تكملة الحلقة... عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها فلا يبقي أحد في المشرق ولا في المغرب إلاّ لعنها وهي راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نزل بها جبرئيل يوم بدر.. نشرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر ثم لفّها ودفعها إلى علي عليه السلام، فلم تزل عند علي عليه السلام حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين عليه السلام ففتح الله عليه، ثم لفّها وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلاّ لعنها،
ويسير الرعب قدامها شهراً ووراءَها شهراً وعن يمينها شهراً وعن يسارها شهراً.. إنه يخرج موتوراً غضبان أسفاً لغضب الله على هذا الخلق، يكون عليه قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان عليه يوم أحد وعمامته السحاب ودرعه (درع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) السابغة، وسيفه (سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) ذو الفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً...-.إن مضامين هذا الحديث الشريف والإشارة فيه إلى أن القائم عليه السلام - يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر- ويقتل أعدائه من الظلمة والمعاندين تكررت على لسان أهل البيت عليهم في كثر من حديث، ومنها على سبيل المثال:
6- عن أمير المؤمنين عليه السلام: - يُفرّج الله الفتن برجل منّا، يسومهم خسفاً، لا يعطيهم إلاّ السيف، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجاً حتى يقولوا: والله ما هذا من ولد فاطمة، لو كان من ولدها لرحمنا، يغريه الله ببني العباس وبني أمية-.
7- وفي رواية أخري عنه أيضاً عليه السلام: -... يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبّرة ولا يعطيهم إلاّ السيف هرجاً، فعند ذلك تتمني فجرة قريش لو أن لها مفاداة من الدنيا وما فيها ليُغفر لها، لا يكف عنهم حتى يرضي الله-.
8- عن الإمام الحسين عليه السلام: -... صاحب الأمر الطريد الشريد الموتور بأبيه، المكنّي بعمّه، يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر-.ومع تكرر الإشارة إلى أنه عجل الله فرجه يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر تؤكد الأحاديث الشريفة الآتية إلى ان الإمام القائم عليه السلام لا تأخذه في البداية الرحمة للظلمة والأعداء، بل يقتلهم حتى يرضي الله إلى ان يلقي الله في قلبه الرحمة، وكذلك تشير هذه الأحاديث إلى أنه يسير كجدّه الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم في أعدائه بالجهاد والقتل، والخروج والقيام بالسيف، وإن يكن الرسول الكرم قد سار بالمنّ والكفّ فإنها كانت في مواضع معينة حينما إستتبت له الأمور ولا تشكل الصورة الكلية لسيرته ودعوته التي بعمومها كانت قياماً بالسيف والقتال.
9- عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: -.. إذا قام سار بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ أنه يبين آثار محمدٍ ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجاً هرجاً حتى يرضي الله. قلت: فكيف يعلم رضا الله؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة-. وفي رواية أخري: - في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء... وأما من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالسيف-. وفي رواية: -... وسنّة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم في السيف يظهر به-. وفي رواية: -.. وأما شبهه من محمد فالسيف-.
10 - عن مفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الكبَرِ) (السجدة:21). قال: الأدني غلاء السعر، والكبر المهدي بالسيف.
11- وروي في إلزام الناصب عن أمير المؤمنين عليه السلام: - ألا إنّ في قائمنا أهل البيت كفاية للمستبصرين وعبرة للمعتبرين ومحنة للمتكبرين لقوله تعالى (وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ) (إبراهيم:44). هو ظهور قائمنا المغيب، لأنه عذاب على الكافرين وشفاء ورحمة للمؤمنين-.
يتبع في وقت لاحق انشاء الله تعالى
|
|
|
|
|