[ابراهيم الجزائر]

باسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آله

السلام عليكم

هذا الموضوع كتبته في منتدى شبكة الحق الثقافية بتاريخ 16:11:2014

وروى محمد بن ظفر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: اجتمع المهاجرون والأنصار عند رسول الله فقال أبو بكر [الصديق] رضي الله عنه: وعيشك يا رسول الله! ما سجدت لصنم قط، فغضب عمر بن الخطاب وقال:تقول وعيشك يا رسول الله إني لم أسجد لصنم قط، وقد كنتَ في الجاهلية كذا وكذا سنة؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: إني لما ناهزت الحلم أخذني والدي أبو قحافة وانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام؛ فقال لي: هذه آلهتك الشم العلى فاسجد لها، وخلاّني و ذهب، فدنوتُ من الصنم فقلت: إنا جائع فأطعمني، فلم يجبني؛فقلت: اِني عطشان فأسقني ! فلم يجبني فقلت إني عار فاكسني! فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فقلت: إني ملق عليك هذه الصخرة، فإن كنت إلهاً فامنع نفسك، فلم يجبني؛ فألقيتُ عليه الصخرة فخرَّ لوجهه. وأقبل والدي وقال: ما هذا؟ فقلت: هو الذي ترى، فانطلق أبي إلى أمي فأخبرها، فقالت: هذا الذي ناجاني الله به؟ فقلتُ: يا أمّاه ! وما الذي ناجاك به؟ قالت: ليلة أصابني المخاض لم يكن عندي أحد، فسمعت هاتفاً يهتف، أسمع الصوت ولا أرى الشخص، وهو يقول:
يا أمة الله على التحقيـق *** أبشري بالولد العتيق
اسمه في السماء صديق *** لمحمد صاحب ورفيق
قال أبو هريرة رضي الله عنه: فلما انقضى كلامه نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلّم عليه وقال: صدق أبو بكر ـ فصدّقه ثلاث مرات[1].

نبدأ بالبيتين. هل الله كلامه شعرا؟! فالقرآن عندما سمعه العرب أعجزهم شكلا و مضمونا، فشلّ فكرهم، أما الراوي عندما أراد تقليد أحاديث الصحيحة المروية عن الأئمة المعصومين أنجب فكريا كلاما موزونا على شكل قصيدة شعر بكلمات موسيقية ليماثل بها مولد أبا بكر بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم، فقالوا: (يا أمة الله على التحقيـق *** أبشري بالولد العتيق)،(اسمه في السماء صديق *** لمحمد صاحب ورفيق). فلم تستطع فطاحل العرب و اليهود العرب أن يأتوا بمثل القرآن و لو آية واحدة، لماذا الهاتف لم يقل عوذيه كما قالت أم مريم (وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) آل عمران 35، أو كما قال هاتف آمنة والدة محمد صلى الله عليه و سلم فقالتوسمعت قائلاً يقول: وضَعْتِ خير البشر فعوَّذيه بالواحد الصمد من شر كل باغ وحاسد ....")، أيها القارئ: أي الكلمات أقوى صدقا و تأثيرا : كلمات والدة ابا بكر أم كلمات هاتف آمنه والدة محمد(ص(

فأما البيتان يستطيع أي اِنسان ان يأتي بمثلهما أو أحسن منهما. والذي قال بهذه الرواية أنقص من عظمة الله جل جلاله و كذب عليه، هو الذي يحي و يميت و يميت و يحيى و خلق الإنسان من عدم، وكل من صدقهذه الرواية الاِسرائيلية ليعظم أبا بكر أو يماثله خلقا و أخلاقا و تكليما برسول الله صلى الله عليه و سلم فكفر لأن الله كلم بعض الأنبياء الذين اصطفاهم تكليما و بعض أمهاتهم فقط عن طريق جبريل عليه السلام.

{قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «لمّا عُرج بي إلى السماء وعند سدرة المنتهى ودّعني جبرائيل(عليه السلام)، فقلت له: في هذا المكان تفارقني؟ فقال: إني لا أجوزه فتحرق أجنحتي« .

ثمّ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «زجّ(2)بي في النور ما شاء الله، وأوحى الله تبارك وتعالى إليّ: يا محمّد إنّي اطّلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً، ثمّ أطلعت ثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيّك ووارثك ووارث علمك والإمام من بعدك، وأخرج من أصلابكما الذرّية الطاهرة والأئمّة المعصومين خزّان علمي، فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟

قلت: نعم.

فنوديت يا محمّد ارفع رأسك.

فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن علي والحجّة بن الحسن يتلألأ وجهه من بينهم نوراً كأنه كوكب درّي، فقلت: يا ربّ ومن هؤلاء ومن هذا؟

قال: يا محمّد هم الأئمّة من بعدك المطهّرون من صلبك وهذا الحجّة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين« .

فقلنا: بآبائنا واُمّهاتنا يا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لقد قلت عجباً.

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «وأعجب من هذا أنّ قوماً يسمعون منّي هذا الكلام ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله ويؤذونني فيهم، ما لهم، لا أنالهم الله شفاعتي[2]»}. قال تعالى :{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}آل عمران 32.

و هل أم أبا بكر العتيق مؤمنة بالله الواحد الأحد حتى يماثلها ابا بكر بمريم الصديقة العفيفة التي لم يمسسها اِنس و لا جان، قال تعالى{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }آل عمران 35.{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ}أل عمران 42. { يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} آل عمران 43.{قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} آل عمران 47. أو ام موسى قال الله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص 7].أم آمنة والدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

نقرأ ولادة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله:

ومما ورد في كتاب "السيرة النبوية عند أهل البيت (ع)" للعلامة الشيخ علي الكوراني العاملي:

{في كمال الدين/196: "فروي عنآمنةعليها السلام أنها قالت: لما حملت به لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل ، فرأيت في نومي كأن آت أتاني فقال لي: قد حملت بخير الأنام ، فلما حان وقت الولادة خفَّ عليَّ ذلك حتى وضعته ، وهو يتقي الأرض بيده وركبتيه ، وسمعت قائلاً يقول: وضَعْتِ خير البشر فعوَّذيه بالواحد الصمد من شر كل باغ وحاسد ...."
"فقالت آمنة: لما سقط إلى الأرض اتقى الأرض بيديه وركبتيه ورفع رأسه إلى السماء ، وخرج مني نور أضاء ما بين السماء والأرض..."

في الكافي: 454/1 ، عن الإمام الصادق (ع)قال: "لما ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فُتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام ، فجاءت فاطمة بنت أسدأم أمير المؤمنين إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة ، فأعلمته ما قالت آمنة ، فقال لها أبو طالب: وتتعجبين من هذا إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره".

وفي الكافي:302/8، عن الإمام الصادق (ع)قال:"كان حيث طَلَقَتْ آمنة بنت وهبوأخذها المخاض بالنبي (صلى الله عليه وآله) ، حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتى وضعت ، فقالت إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ فقالت: وما ترين؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب !فبينما هما كذلك إذا دخل عليهما أبو طالبفقال لهما: ما لكما من أي شئ تعجبان ؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت فقال لها أبو طالب: ألا أبشرك ؟ فقالت: بلى ، فقال: أما إنك ستلدين غلاماً يكون وصي هذا المولود[3]." (انتهى)}.

هناك فرق كبير بين كلام بدون شهود و كلام بشهود: والدة أبا بكر أتاها المخاض لوحدها أي ولدت أبا بكر بدون قابلة لتشهد و لتدون ولادته فتثبت الهاتف الذي قال الشعر، إذن كلامها بدون شهود لا معنى له و لا حدث، أو هي من عادتها تلد بدون قابلة. أما كلام والدة خير الأنام بالشهود اللواتي حضرن و هي تلد ودونّ البراهين الربانية و المعجزات الإلهية. فرأت في المنام أنها ستلد خير البشر فالرؤية عند الصالحين حق اِذن فهي امرأة صالحة من سلالة الأنبياء، هل أم أبي بكر صالحة حتى يأتيها الهاتف و يقول شعرا؟.هل هو شبه نبي؟

»قال أبو هريرة رضي الله عنه: فلما انقضى كلامه نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلّم عليه وقال: صدق أبو بكر ـ فصدّقه ثلاث مرات«.

هل الرسول لا يعرف ابا بكر و هو صديقه و حبيبه و أليفه و كل أسرار أبي بكر عند رسول الله قد سافر معه في تجارة منذ كانا صبيان؟.

لماذا كتمت خبر الهاتف منذ ولادته عن أبيه إلى حين بلوغه البلوغ؟!، هل لا تثق في زوجها؟، لمذا لم تنشر الخبر لدى قريش؟ ليرتفع شانها و هي تسكن خارج العمران، لماذا أبي بكر لم يبح بهذا السر الى حبيبه و صديقة و أليفة محمد الأمين صلى الله عليه وسلم؟ بعد أن عرفه عن أمه و عرفه هو الرسول المنتظر عند حبيرا الراهب قبل سن البلوغ؟ أو كلمة الصديق مغالطة تاريخية ، اِذ نجد في كلامه عن الهاتف! ذكر محمد، (اسمه في السماء صديق *** لمحمد صاحب ورفيق)، و اِن كان كلامها صحيح، لماذا لم تصدق الرسول محمد (ص) و تؤمن به عندما رفع الله ذكره فوق جاهلية قريش و هو الصاحب و الصديق لأبي بكر و لم تؤمن به الآ بعد حين من السنين .

اِذا كان "اسمه في السماء صديق". لماذا لقبته أمه عبد الله أو عبد الكعبة؟. فالرواي يقول أن ابي بكر اسمه من السماء كما اِسم محمد من السماء فهو تقليد، لا يقبله العاقل .

و اِذا كان "لمحمد صاحب و رفيق" لماذا ينقلب على صاحبه و رفيقه بعد موته و قبل أن يدفن حيث اهان بنت "صاحبه و رفيقة" فاطمة الزهراء عليها السلام بحرمانها من فدك و كذلك نجّسوا بيت فاطمة البتول (صلى الله عليها و سلم)بحرق باب بيتها( عليها السلام)الذي يطل مباشرة على المسجد، حيث وقع قتل اِبن بنت رسول الله "المحسن " بعد دفْعهم الباب بقوة على بطنها و التي كانت ورائه، فناشدتهم ان لا يفعلوا ذلك لينكشفوا على حرمة أهل بيت رسول الله، حيث أجهضت، فدخان الباب ملأ المسجد الذي قال الرسول فيه: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي))، ، ثم انتشر الى قبر الرسول (صلى الله عليه و سلم)، و بعد ذلك تطاولوا على أمير المؤمنين علي عليه السلام في بيته لأخذ البيعة منه إرهابا، عندئذ نجّسوا رياض الجنة بأحذيتهم وبكلامهم ، حتى لطخوا سماء الجنة بدخان النار التي أشعلوها في المسجد حتى أصبحت الجنة نارا بفعلهم . فيومئذ أول مسجد اِشتعلت فيه النار كان بباب بيت فاطمة البتول عليها السلام الذي يطل على الروضة من رياض الجنة مباشرة فلا حاجز بينهما، فهذا الباب لم يجف من عرق يد الكريمة لشفيع الأمة فجففوه حين أشعلوا النار فيه حتى لا يبقى أثارا و مزارا لأتباع فاطمة الزهراء عليها السلام. فيومئذ أول شهيد المحسن مات بالإجهاض،فيومئذ الثاني ففاطمة الزهراء شهيدة متأثرة بالإجهاض و بالحسرة مما فعل أصحاب أبيها النبي (ص) بهم.

قال الاِمام علي كرم الله وجهه في رثاء الرسول صلى الله عليه و سلم

فقد نزلت بالمسلمين مصيبة *** كصدع الصفا لاشعب للصدع في الصفا

فلن يستقل الناس ما حل فيهم *** و لن يجبر العظم الذي منهم وهي

وفي كل وقت للصلاة يهيجها *** بلال و يدعو باِسمه كلما دعا

و يطلب اقوام مواريث هالك *** و فينا مواريث النبوة و الهدى

قال الاِمام في الخلافة:
فاِن كنت بالشورة ملكـــت أمورهـــم *** فكيف بهذا والمشيرون غيب

و ان كنت بالقربى حججت خصيمهم *** فغيرك أولى بالنبي و أقرب

*************
لنا ما تدعون بغير حـق *** اِذا ميز الصحاح من المراض
عرفتم حقنا فجحدتمــوه *** كما عرف السواد من البايض
كتاب الله شاهدنا عليكـم *** و قاضينا الِاله فنعـــم قــــاض

و أن كان هذا الكلام لأبي هريرة! فاِنه يقول كذبا على جبريل عليه السلام و الرسول صلى الله عليه و سلم. فالرواية موضوعة من طرف بني أمية و اليهود و أعداء آل بيت محمد (ص). ليشوشوا العقل المسلم ثم ينقصوا من شأن الرسول صلى الله عليه و سلم و آل بيته و يرفعون الانقلابيون. قال تعالى: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالحَقِّ لمَّا جَاءهُ)) العنكبوت:68،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ))، ((وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار))[4]

[1]الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن جديدة الأنصاري المتوفي سنة 783هـ ـ 1381 م صححه و علق عليه، الشيخ محمد عظيم الدين، المصباح المضي، الطبعة الثانية، 1405هـ 1985 م، ص 38.

[2] . السيدة آمنة عليها السلاموالدة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، الفصل الأولhttp://www.alshirazi.com/compilations/history/omahat_almasomin/3.htm

[3] . http://www.eslam.de/arab/begriffe_ar...m/muhammad.htm



[4] . http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=53&ID=4