رجوع السبايا
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
1-3-2018م :: 13 جمادي الثانية 1439ه
-------------------------
1 جالوا بآل المصطفى بلدانها ========= يحدو بهم مسخٌ بأرضٍ بَلْقع
2 للشام من كوفانها مرُّوا بها ======== والآل آلُ الله في العرش النعي
3 يا امّةً أفنت ذراري أحمدٍ ============= زوراً تواليهم وحُبّاً تدّعي
4 بغضاً به قد أوغلوا أسيافهم ========= في آلهِ غدراً ولا من رادع
5 هذا الشهيد السبط يقضي ظامئاً = من عُصبةٍ في الذكر حرفاً ما تعي
6 لمّا دنا ركب النسا في أوبه ======== من طيبةٍ قرب الضريح الأضوع
7 نادى عليٌّ والأسى في صوتهِ ========== يا جدَّنا جئنا بأمر مفجع
8 جدّاه هذي أمةٌ قد أوغلت ========= فينا بقتل الآل حتى الرُضّع
9 من شيبِنا ،شُبّاننا قد صُرِّعوا ====== في رهط أبرارٍ وصَحْبٍ خُشَّع
10 أنبيك قتل السبط مذبوحاً ظمي == مرمىً ثلاثاً فوق أرضٍ جَعْجع
11 رهطٌ لنا والصَحبُ من أشياعنا = كلٌّ قضى فيها فقضّت مضجعي
12 جدّاهُ نشكو حالنا ممّا جرى ====== في كربلا في سبينا لابن الدعي
13 يا بشر قم فانعَ الحسين السبط في === أشعار حزنٍ مخبراً عمّا تعي
14 مِنْ قَتْلنا مِنْ سبْينا مِنْ ظُلْمنا === فابكوا كثيرا صُبّوا سيلَ الأدمع
15 نادى بأشجى صوته في أمّةٍ ======= من ذلّها انقادت لِعاتٍ أخنع
16 يا أهل يثربْ لا بقيتم بعدهم ==== آل الهدى صرعى بأرضٍ سلقعِ
17 لمّا صغت أمَّ البنين استعبرت === ماذا ومنْ تنعى أعد في مسمعي؟
18 أين الحسين الطهر أين الأكبر ====== يا أيها الناعي تمهّل لا أعي؟
19 منْ ذا بقيْ من آل بيت المصطفى = قطّعت قلبي واستحرّت أضلعي
20 لا تخفي عنّي فالحشى مستوقد === ماذا عن السجّاد خير الرُكَّع
21 يا بشر قد أوجعت قلبي حسرةً === قل لي وأصدقني على ما تدّعي
22 إن كان حقاً ما جرى في طفّها ==== دع عنك نعياً قلته وابكِ معي
23 من هذه تبكي لمن، أمْ أمّ منْ؟ ====== قالوا له أمّ البنين الأشجعِ؟
24 أمٍّ لعبّاسٍ وإخوانٍ له ========== منْ جعفرٍ ، عونٍ وعثمان فعِي
25 أمّ البنين الغرّ تبكي سبطها ========= تبكي حسيناً دون ولْدٍ أربع
26 أولادها أكبادها أقمارها ========= راحوا فدىً لابن النبيّ الأورعِ
27 لمّا درى واساها بشْرٌ وابتدأْ ========== في ذكر ابطالٍ ليوثٍ صُرَّع
28 نادى أيا اُمّاه يا بنت الإبا ========= كفّي لقد أدميتِ قلبي الموجعِ
29 لا تحزني نالوا العلى في الجنّة ======== للهِ قاموا نصرةً فاسترجعي
30 أمّاهُ فاق السبي قتل السادةِ ========= في عِزّها تًسبى بنات الألمعي
31 فرسانُ حربٍ نافحوا واستشهدوا ======== اقمار عزٍّ بل أباةٍ أروعِ
32 حامُوا حماها والوغى في قيظها ====== أمّاه فابكي من دماءٍ أو دعي
33 عباس فيهم ليثها مستبسلُ ======= وابن الذي من كل هولٍ مفزعي
34 فاستبشرت لمّا رأت من ولدها =========== بذلٌ وإيثارٌ لدينٍ أرفع
35 لكنها التاعت بشجوٍ مكمدٍ ======= لابن النبي يقضي بسيل المدمع
36 جاءت تواسي بل تعزِّي زينبُ =========== إخوانها أنصارها والتُبَّع
37 والسيّد السجّاد يحمي رحلها ===== ذي زينب الكبرى وبنت اللوذعي
38 صبراً على البلوى أيا بنت الهدى ==== في الحشر يجزيهم به لا تجزعي
39 يا ملّة الاسلام صرتم بعدهم ========== في ذِلَّةٍ هيهات عنها ترجعي
40 هيهات من بعد العمى لن تهتَدوا ===== مِلتم عن الزلفى ودربٍ مهيع
41 هيهات قد غشّاكمو من فتنةٍ ========= عمياء لا تُبْقي لحقٍ موضع
42 باءوا بإثمٍ اُلبسوا ثوب العنا ======= إذ بايعوا كالرقّ عاصٍ فعفعي
43 باغٍ زنيمٍ معتدٍ مستهترٍ ============= عاتٍ وضيعٍ فاجرٍ من خادع
44 لله شكوانا على رزءٍ جلل ============= للآل نبكيهم لحين المطلع