|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مرض الزهراء(عليها السلام) واستشهادها
بتاريخ : 28-05-2007 الساعة : 03:39 PM
ـ فاطمة (عليها السلام) على فراش المرض :
إنتشر خبر مرض السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في المدينة ، وسمع الناس به، ولم تكن تشكو السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من داء عضال غير ماحدث لها بين الحائط والباب من عصرها وكسر ضلعها وسقوط جنينهاولطمها على خدها .
كلّ هذه الاُمور ساهمت في انحراف صحتها وقعودها عن ممارسة أعمالها، وكان زوجها العطوف هو الذي يتولّى تمريضها ، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس[1] ، جاءت نسوة من أهل المدينة لعيادتها ، وخطبت فيهنّ تلك الخطبة ـ التي ستمرّ عليك ـ وأعادت النسوة كلامها على رجالهن ، فجاء الرجال يعتذرون ، فما قبلت اعتذارهم فقالت (عليها السلام) : « إليكم عنّي لا عذر بعد تعذير ولا أمر بعد تقصير » .
لقد انتشر خبر استياء السيّدة فاطمة (عليها السلام) من السلطة ونقمتها على الذين آزروا الحزب الحاكم بسكوتهم وصمتهم، وتناسوا كلّ النصوص التي نزلت في آل الرسول، وأعرضوا عن كلّ حديث سمعوه من شفتي الرسول (صلى الله عليه وآله) في حقّ الزهراء (عليها السلام) وزوجها وولديها، وأخيراً تولَّد شيء من الوعي عند الناس ، وعرفوا أنّهم مخطئون في دعم السلطة الحاكمة التي لم تعترف بشرعية الزعامة لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا تعير للحقّ اهتماماً ولا للمنطق موقعاً سوى القوّة وحدّ السيف .
2 ـ عيادة النساء للسيّدة فاطمة (عليها السلام) :
لا نعلم بالضبط السبب الحقيقي والدافع الأصلي الذي دعا بنساء المهاجرين والأنصار لعيادة السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، فهل كان ذلك بإيعاز من رجالهن ؟ وما الذي دعا اُولئك الرجال لإرسال نسائهم إلى دار السيّدة فاطمة (عليها السلام) ؟ وهل حصل الوعي عند النساء وشعرن بالتقصير بل الخذلان لبنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فانتشر هذا الشعور بين النساء فحضرنَ للعيادة والمجاملة أو إرضاء لضمائرهن المتألمة ممّا حدث وجرى على سيدة النساء؟ أو كانت هناك أسباب سياسية فرضت عليهنّ ذلك، فحضرن لتلطيف الجوّ وتخفيف التوتّر للعلاقات بين بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين السلطة الحاكمة في ذلك اليوم؟ خاصة وإنّ الموقف الاعتزالي الذي اختارته السيّدة فاطمة (عليها السلام) لنفسها وانسحابها عن ذلك المجتمع لم يكن خالياً عن التأثير ، بل كان عاملاً مساعداً لانتباه الناس ، وبالأخص حين حمل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) السيّدة فاطمة (عليها السلام) يطوف بها على بيوت الأنصار تستنجد بهم وتستنهضهم فلم تجد منهم الإسعاف بل وجدت منهم التخاذل[2] .
وعلى كلّ تقدير فلا يعلم أيضاً عدد النساء اللاّتي حضرن عند الزهراء(عليها السلام) وهي طريحة الفراش ، ولكن يبدو أنّ العدد لم يكن قليلاً بل كان مما يُعبأ به .
|
|
|
|
|