[عبدالله خلف العتابي]

تهاوت لطعن سيفك الظلام
وبكت دما بمصابك الايامُ

حاطت به الفجار وهو لوحده
في طفه قد شيد الاسلامُ

يوم به الاشرار قاد فرارهم
وصدى الضغينة انها لسهامُ

ورووءسهم قد هشمت في سيفه
وتناثرت ابدانهم مابعدها الاجسامُ

سيف بكفك وهو يم مراجل
وكف بها سترفرف الاعلامُ

ويود كل الكون يرثي شعره
اذ ان شعرا بالدما سيقامُ

حيث القلوب لحزنهم لحزينة
اقلامهم احبارها الالامُ

اطفال طفك للقلوب تمزقت
فلطالما من بحر جودك قد بكى ايتامُ

من للجود وقد تزاحمت اطفالها
للجود قد تبغي الروى انسامُ

او لست (عباس) يفيض عطائه
للماء تروي فيضه الاقوامُ

من؟للخيام وانت ليث غاضب
من؟للحسين وطوقته تغامُ

ايها القمر المنير لهاشم
يكفيك من نور يزيل ظلامُ

لك في الشجاعة قدوة او اسوة
بين النجوم لانت بدر تمامُ

ركعت اليك طغاتهم من زيفهم
اذ مثل(مرحب) انه هزامُ

يامن ملات الطف كثر جماجم
تعدادها عجزت اليه انامُ

ارثيك للاسلام شمسا كالضحى
حرقت اشعة نورها الاثامُ

ارثيك بدرا لاتلوث كفه
وبذلك العنوان انت سنامُ

انعى الحسين ففيك خير مجاهد
تخشى وترهب طعنه الاقزامُ

فالله قد اسداك وافر صبره
هو ذا الفتى اذ لايهاب خصامُ

ارعبت قلبا للطغاة مخافة
وكانما ذاك الفتى الضرغامُ

بالصارم الناري قمت عليهم
قد زلزلت منك الجبال قيامُ

هو نور الله نال بريقه
في النائبات صفاته اكرامُ

هو (العباس) ذو فخر وذو نسب
ولهيبة نوره سموه مقدامُ

اعلي هذا وارثا لصفاته؟
فعليه من سيمائه قمقامُ

صبرا على كل الظلامات التي
فيها ابينا دونكم اعظامُ

ان الطغاة كواسر مخيفة
اذ ان في اعماقها اوهامُ

وعدا سياتي العدل ما افستم
والامر للمهدي عدل اذ به سيقامُ
----------------
بقلمي خادم اهل البيت(ع)
عبدالله خلف العتابي