يتفق المؤرخون وعلماء الشريعة على أن النبي محمداً بُعث سنة 610م وهو في الأربعين من عمره. وكانت الدعوة الإسلامية في بداية عهدها دعوة سريّة، وبعد مضيّ ثلاث سنين من بعثته، أُمِرَ النبي بالجهر في دعوة الناس إلى الإسلام، فعاداه القرشيون لا سيما بعد أن بدأ يُحقّر من شأن آلهتهم؛ هُبل واللات والعزى ومن شأن الأصنام جميعها. وهبّ سادة قريش إلى الدفاع عن معتقداتهم، وأخذوا يعتدون على المسلمين ويؤذونهم. وكان عمر بن الخطاب من ألد أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين،[18] وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً"،[19] ومن شدة قسوته جنّد نفسه يتبع محمد أينما ذهب، فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوة.
بعد أن أمر النبي محمد المسلمين في مكة بالهجرة إلى الحبشة جعل عمر يتخوف من تشتت أبناء قريش وانهيار أسس القبيلة العريقة عندهم، فقرر الحيلولة دون ذلك بقتل النبي مقابل أن يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه فتكون قريش قد تخلصت مما يهددها به هذا الدين الجديد.[20]
إسلامه
كان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة. تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة العنزي حليف بني عدي، وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة، فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله، وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك أنه قال لها: "صحبكم الله".[19][21] لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها بما رأت من عمر، فرد عليها بقوله: "أطمعت في إسلامه؟" قالت: "نعم". ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة في نفسه، رد عليها زوجها بقوله: "فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب".[19]
في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يعيش صراعًا نفسيًا حادًا، فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ورأى أن ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله من قبل، هذا إضافةً إلى أن رئيسهم محمدًا ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.[19] وفي الوقت نفسه حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيّع كل هذا، فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات.[19] وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه، وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل محمد.[22]
وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة لأبي جهل في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف. فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمداً، وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: «أين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا: «أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: «والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.» فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما، فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن، [23] فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها،[23] فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيهاأبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: Ra bracket.png طه Aya-1.png مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى Aya-2.png إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى Aya-3.png تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا Aya-4.png الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى Aya-5.png لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى Aya-6.png La bracket.png،[24] فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته،[25] في ذلك اليوم من شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة [26] وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام،[27] وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات.[28] خرج عمر بعد ذلك إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.[23] وفق المصادر الإسلامية فقد استجاب الله لدعوة النبي محمد، إذ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام. قال: "وكان أحبهما إليه عمر".[29]» وكان قد سبق عمر إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيًا فكان هو متممًا للأربعين، فعن ابن عباس أنه قال: «أسلم مع رسول الله Mohamed peace be upon him.svg تسعة وثلاثون رجلاً، ثم إن عمر أسلم، فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.[30]»
وفي رواية أخرى أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة -في السنة الخامسة للبعثة– أي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة. كما روي أن عمر قد أسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بقليل في السنة الثالثة عشرة من البعثة. حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر أسلم بعد 40 أو 45 رجلاً،[31] بينما كان كل المهاجرين من المسلمين الذين آخا النبي بينهم وبين الأنصار في المدينة المنورة لا يتجاوزون هذا العدد إلا بقليل،[32] وعليه تُرجّح بعض الروايات أن عمر كان من أواخر من أسلموا من المهاجرين حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر دنا من محمد في مكة وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمعه يقرأ في صلاته الجهرية بالمسجد الحرام آيتين من سورة العنكبوت: Ra bracket.png وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ Aya-48.png بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ Aya-49.png La bracket.png، فتأثر عمر وأسلم.[33] وقد كانت سورة العنكبوت آخر سورة نزلت في مكة قبل الهجرة إلى يثرب.
كان المسلمون قبل إسلام عمر وحمزة يخفون إيمانهم خوفًا من تعرضهم للأذى، لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامهما فأصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم، لا سيما أنهما كانا من أشد الرجال في قريش وأمنعهم، وكان عمر يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً، فلم يرضَ مثلاً عن أداء المسلمين للصلاة في شعاب مكة بعيدين عن أذى قريش، بل فضل مواجهة القوم بكل عزم، فقام وقال للنبي: "يا رسول الله ألسنا على الحق؟"، فأجابه: "نعم"، قال عمر: "أليسوا على الباطل؟"، فأجابه: "نعم"، فقال عمر بن الخطاب: "ففيمَ الخفية؟"، قال النبي: "فما ترى يا عمر؟"، قال عمر: "نخرج فنطوف بالكعبة"، فقال له النبي: "نعم يا عمر"،[23] فخرج المسلمون لأول مرة يكبرون ويهللون في صفين، صف على رأسه عمر بن الخطاب وصف على رأسه حمزة بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلّوا عند الكعبة. ومن بعيدٍ نظرت قريش إلى عمر وإلى حمزة وهما يتقدمان المسلمين، فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة شديدة،[34] يقول عمر: «فسماني رسول الله Mohamed peace be upon him.svg الفاروق يومئذٍ».
كان إسلام عمر حدثًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، فقد قوّى وجوده في صف المسلمين شوكتهم، وأصبح لهم من يُدافع عنهم ويحميهم من أذى من بقي على الوثنية، ويُلاحظ فرحة المسلمين بإسلام عمر في عدّة أقوال منسوبة إلى عدد من الصحابة، منها ما قاله صهيب الرومي: «لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به»، وما قاله عبد الله بن مسعود: «ما كنا نقدر أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر»، و:«ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر».[35]
شكرآ على هذه المقدمة الخيالية
ولكن إذكري لي معركة واحدة بارز بها الكفار
وإذكري لي معركة واحده قتل بها المشركين
كلش ماكو
وأين كان في معركة الاحزاب ولماذا لم يبارز عمرو بن عبد ود عندما بح صوته وهو يقول للمسلمين هل من مبارز
الاخت سنيه وتفتخرين -- هذا القسم اسمه منتدى سيره اهل البيت واصحابه المنتجبين -- وليس من ماتت فاطمه الزهراء ام ابيها غاضبه عليهم كما جاء في صحيح البخاري و التي قال عنها رسول الله يغضب الله لغضبها
ولكن اليكم بعض من سيره عمر في كتب سنيه وتفتخر وارجو منها المتابعه ودراسه كتبهم اولا
اخواني الاكارم
ان من الانصاف لاي شخصيه تريد ان تضعها تحت المجهر ان تبدا بالنسب ولان نسب عمر في محل خلاف كبير بين الطوائف فاني اعتذر عن ايراد النسب كي لا يفهم من الموضوع انه قدح وذم ولان الاسلام على مبنى اخواننا اهل السنه يجب ما قبله فلن نتعرض لحياة عمر قبل الاسلام كون الجاهليه فيها ما فيها من واد البنات وشرب الخمر وصنع الرب الذي يؤكل ليلا واللواط والزنا الى اخر ذالك من مفاسد الجاهليه والتي كان عليها عمر ابن الخطاب .
ونبدا باسلامه
اسلام عمر:لقد نسجت الروايات حول اسلام عمر منها الموضوع ومنها المرسل والمكذوب حيث وكما ذكرت الاخت ان النبي الاكرم ص كان يتمنى من الله تعالى ان يعز الاسلام باحد العمرين ومنهم عمر ابن الخطاب فايده الله باسلام عمر ابن الخطاب .
.
صحيح البخاري - البخاري - ج 4 - ص 242
حدثني عمر بن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال بينما هو في الدار خائفا إذ جاء ه العاص بن وائل السهمي أبو عمر وعليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بنى سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك قال زعم قومك انهم سيقتلونني ان أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها امنت فخرج العاص فلقى الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون فقالوا نريد هذا ابن الخطاب الذي صبا قال لا سبيل إليه فكر الناس حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو بن دينار سمعته قال قال
ارجوا من الجميع التركيز جيدا على [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]محتوى هذا الحديث حيث ان البخاري يقول انه كان خائفا يرتعد الى ان اتى رجل كافر واجاره من الناس يعني نفهم من هذا الحديث ان من يريد الله ان يعز به الاسلام هو نفسه باجارة الكفار وللحديث طرق اخرى[/COLOR]
صحيح البخاري - البخاري - ج 4 - ص 242
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره وقالوا صبا عمر وانا غلام فوق ظهر بيتي فجاء رجل عليه قباء من ديباج فقال قد صبا عمر فما ذاك فانا له جار قال فرأيت الناس تصدعوا عنه فقلت من هذا الرجل قال العاص ابن وائل
وهناك شاهد اخر للحديث
عيون الأثر - ابن سيد الناس - ج 1 - ص 163
عبد الله بن عمر أن أباه زيد بن عبد الله بن عمر حدثه عن عبيد الله بن عمر قال فبينا هو خائف على نفسه إذ جاءه العاص بن وائل عليه حلة وقميص مكفف بالحرير فقال مالك يا ابن الخطاب قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إذا أسلمت قال العاص لا سبيل إليك فما عدا أن قالها العاص فأمنت عليه قال عبد الله بن عمر فخرج عمر والعاص فإذا الوادي قد سال بالناس فقال لهم أين تريدون قالوا هذا الذي قد خالف دين قومه قال لا سبيل إليه فارجعوا فرجعوا
ومن خلال هذه الاحاديث الصحيحه على مبنى اهل السنه نكتشف ان عمر ابن الخطاب لم يكن محل امنيات النبي ص ليعز به الاسلام وكيف يعز الاسلام برجل في اجارة الكفار؟؟؟
ولاننا لم نجد بالسيره ولا بالتاريخ ما ينقض كلامنا كان نجد ان عمر منع احد من قريش ان يتعرض للمسلمين او اشترى مسلم في العبوديه فاعتقه او كسر الحصار على بني هاشم او او او او ..الخ فسوف نختصر وناتي الى هجرته التي علمونا انه الوحيد الذي هاجر جهرا بحيث طاف بالبيت وحمل سيفه ورمحه وقال مخاطبا سادات مكه من اراد ان تثكله امه وييتم عياله ويرمل زوجته فاليلحقني الى ظهر الجبل ,واليكم الحقيقه -- ومن كتبهم.
طبقات بن سعد-ج3-ص271
قال عمر بن الخطاب: فكنت قد اعتدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل التناضب من إضاءة بني غفار وكنا إنما نخرج سرا فقلنا: أيكم ما تخلف عن الموعد فلينطلق من أصبح عند الإضاءة. قال عمر: فخرجت أنا وعياش بن أبي ربيعة
وهنا عمر نفسه يكذب الخبر الاول فلو قال احدهم ولكن في رواية ابن الاثير انه هاجر جهرا لقلنا له ولكن رواية طبقات ابن سعد لها ما يعضدها بحيث ان لها شواهد تاريخيه لا تقبل النقض مثل.
البداية والنهاية-بن كثير-ج4-ص191
دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة، فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، فقال: يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها، وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني عثمان بن عفان، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش
تاريخ الطبري-ج2-ص121
المغازي -الواقدي-ج1-ص240
السيرة النبوية-بن كثير-ج3-ص318
سيرة بن هشام-ج2-ص314
وهنا يتبن ان عمر ابن الخطاب لم يكن من عائله تستطيع منعه من جلاوزة قريش وهو فيها ليس من الاعزاء باعترافه على نفسه.
.
التعديل الأخير تم بواسطة am-jana ; 08-07-2014 الساعة 11:41 AM.
ونكمل القصه في رحاب سيرة عمر ابن الخطاب وقصصه في معركه بدر واحد ومن اصح كتب سنيه وتفتخر
وبعد ان عرفنا انه اسلم وكان خائفا من اعلان اسلامه حتى اجاره الكافر العاص السهمي وهاجر سرا وليس كما يدعون كغيره من المسلمين ولا اطعن بهجرته سرا لان النبي ص ايضا هاجر بكامل السريه ولكني استهجن نسج القصص عن الهجرة جهرا.
ذهب المسلمون وتجمعوا في المدينه المنوره لينتظروا هجرة الرسول الاكرم صل الله عليه واله وكان من بينهم عمر ابن الخطاب ولم يكن احفظ الناس للقران بل كان يصلي بمكان مسجد قباء ويؤمه سالم مولى ابي حذيفه واليك الدليل من الصحاح
صحيح البخاري-باب امامة العبد والمولى-ج1-ص246
660 - عن ابن عمر قال : لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
صحيح البخاري باب استقضاء الموالي واستعمالهم -ج6-ص2625
6754 - كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة
السنن الكبرى-البيهقي-باب امامة الموالي-ج3-ص89
5328- كان سالم مولى أبى حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار فى مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد بن حارثة وعامر بن ربيعة
المعجم الكبير- الطبراني- سالم مولى ابي حذيفة-ج7-ص59
6371 - كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و الأنصار في مسجد قباء فيهم أبو بكر و عمر رضي الله عنهما و أبو سلمة و زيد و عامر بن ربيعة
من هذه الاحاديث نفهم ان عمر ابن الخطاب لم يكن من الحفاظ والذين ينظر اليهم انهم من المقربين للتدين والفقه والعلوم وغيره ,
وفي الاحاديث اشاره عجيبه وهو ان ابا بكر معه وماموم ايضا بسالم رضي الله عنه مولى ابي حذيفه فلا اعلم هل سبق النبي بالهجره ام ان سالم كانت له جماعه تصلي خلفه وتترك الصلاة خلف رسول الله ص ؟
اذ لم نسمع عن امام للصلاة والرسول بالمدينه ابدا .
وعندما آخا النبي المؤآخاة الاولى بين المهاجرين انفسهم اعتمد المهاجرين الذين هاجروا مع بعضهم البعض فآخا بين عمر وابو بكر وهذه المؤاخاة سبقت مؤآخات المهاجرين مع الانصار بفتره بسيطه كما اخا بين علي ع ونفسه يعني حاز عليا ع على مؤآخاة الرسول ص في هذه الفتره ولم يحوزها لا عمر ابن الخطاب ولا ابا بكر فان كان النبي ص قد اعتمد الذين هاجروا مع بعضهم البعض فقد ظلم ابا بكر لانهم يروون انه هاجر مع النبي فان حرمه الاخوة هنا سيكون ظلما وخرقا للقاعدة المتبعه في المؤاخاة.
الان عمر ابن الخطاب يعرض على ابا بكر الزواج من حفصه فلم يجبه بشيء من الرفض او القبول فيعرضها على عثمان ابن عفان فلم يجبه ايضا ويبدا بعرضها على الصحابه الاخرين ولم يعلم ان النبي ص ذكر امامهم انه ينوي الزواج من حفصه وعندما خطبها لم يصدق عمر ما سمع ولما عاتب عثمان وابا بكر قالوا له لم نكن لنفشي سرا قاله لنا رسول الله ص.يعني عمر لم يكن يرى بنفسه ولا بابنته مستحقا وقدرا على مثل هذا النسب الشريف.
اشتغل عمر بعد المؤاخاه مع الانصار في بستان اخيه فالعمل يوما على عمر ويوما على اخوه بعدها اشتغل بتجارة الحمير فكان يقول الهاني عنكم الصفق بالاسواق فتبا للحمير اي ان الصفق بالاسواق وهي عادة تجار المواشي في البيع والشراء قد الهته عن التفقه بدين الله عز وجل.
في خلال هذه الفتره اي قبل معركة بدر حصلت عدة من الغزوات والمناوشات بين النبي ص وبين قريش ولم نسمع ان عمر ابن الخطاب قاد اي من هذه الغزوات او ذهب معلما او رسولا لاي مكان كان.
واما بمعركة بدر فالنرى موقف عمر معز الاسلام فيها
انظر ما ورد بصحاحكم
صحيح مسلم - الجهاد والسير - غزوة بدر - رقم الحديث : ( 3330 )
- عن انس ان رسول الله (ص) شاور حين بلغه اقبال ابى سفيان قال فتكلم أبو بكر فاعرض عنه ثم تكلم عمر فاعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال ايانا تريد يا رسول الله والذى نفسي بيده لو امرتنا ان نخيضها البحر لاخضناها ولو امرتنا ان نضرب اكبادها إلى برك الغماد لفعلنا
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - باقي المسند السابق - رقم الحديث : ( 12819 )
- عن أنس أن رسول الله (ص) شاور الناس يوم بدر فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقالت الأنصار يا رسول الله إيانا تريد ؟
الحاكم - المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - رقم الصفحة : ( 5104 )
5102 - عن أنس ( ر ) ، أن رسول الله (ص) حين بلغه إقبال أبي سفيان فتكلم أبو بكر ( ر ) فأعرض عنه ، ثم تكلم عمر ( ر ) فأعرض عنه ، فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله ، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخوض البحر لخضناه ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ، فندب رسول الله (ص) الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا ، صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 321 )
- عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال : فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ، ثم تكلم عمر فأعرض عنه ، فقال سعد بن عبادة ، إيانا يريد رسول الله (ص) والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لاخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا
سبحان الله يعني لم يكونوا من اهل العقد والحل ولا ممن يعتمد عليهم ولو بحثنا ما هو الكلام الذي نفر منه النبي ص وجعله يعرض عنهم لعرفت انهم قالوا يا محمد انها قريش ما ذلت منذ عزت اي انهم كانوا يرون عدم المواجهه افضل .
واما ما وصلنا من اخبار المعركه والمواجهات واخبار الموتورين وتصرفاتهم فهي غريبه عجيبه ومنها
إنّ مَن يدرس نفسيّة ابن جعفر يتجلّى له كذب القصّة التي أرسلها المدائني واستند إليها البلاذري والتنوخي . فإنّ الواقف على الرجال الموتورين لا يعدّون الجزم بالتهاب قلوبهم ناراً على واترهم ويترقّبون الفرص للأخذ بالثأر . يشهد له حديث عبد الله بن اُبَي بن سلول مع النّبي ، وذلك إنّ اُبياً لمّا صدر منه ما حكاه الكتاب العزيز ( لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ )(5) فجاء عبد الله إلى نبيّ الإسلام وقال : لقد بلغتك هذه الكلمه من ابي؟
قال (ص) : (( نعم )) فقال : إنّك تعلم ما أحد بارّ بأبيه مثلي ، فإنْ أردت قتله فأمرني به ؛ لأنّي أخاف أنْ تأمر غيري ولا اُحبّ أنْ أنظر إلى قاتل أبي فأعدو عليه فأقتله وأكون في النّار(1) ... وهذه القصّة تعطينا صورة نيّرة عمّا عليه البشر من احتدام أولياء المقتول على القاتل وتربّصهم الفرص للأخذ بالثأر منه ، ولَو كان القتل من جهة الشرك ...
ولهذه الغريزة المطبوعة عليها جبلة النّاس كان عمر بن الخطاب يقول لسعيد بن العاص وقد اجتمع عنده في بعض الليالي هو وعثمان وعلي وابن عبّاس : ما لك معرضاً عنّي كأنّي قتلت أباك ! إنّي لم أقتله ولكن أبا حسن قتله ، فقال أمير المؤمنين : (( اللهمّ غفراً ذهب الشرك بما فيه ، ومحا الإسلام ما قبله ، فلماذا تهيّج القلوب يا عمر ؟ )) فقال سعيد : لقد قتله كفؤ كريم ، وهو أحبّ إليَّ من أن يقتله مَن ليس من عبد مناف(2) .
لم يكن من الهيّن على سعيد قتْل أبيه وإنْ كان كافراً وقُتل بسيف الدعوة المحمّديّة ، والقاتل شريف جم المناقب ولم يحفّزه على إراقة دمه إلاّ نداء الربّ جلّ وعلا الموحى به إلى رسول السّماء ، غير أنّ الخوف من صارم العدل حتم عليه التظاهر بالرضا مع انحناء أضالعه على أحرّ من جمر الغضا مرتقباً الفرصة في الأخذ بثاره ، وقد ظهرت نار البغض على لسان ولده عمرو بن سعيد الأشدق يوم تولّى المدينة من قِبَل يزيد فلقد واجه ضريح النّبي (ص) بلسان طويل مجاهر بقوله : يوم بيوم بدر يا رسول الله . ولمّا سمع صراخ نساء بني هاشم على سيّد شباب أهل الجنّة قال : واعية بواعية عثمان(3) .
فعبد الله بن جعفر يتّقد قلبه ناراً على ابن ميسون ويوّد لَو تمكّنه الفرصة وتأخذ المقادير إلى تدميره والقضاء عليه وعلى أهله وذويه ، ومهما يكن ناسياً للأشياء فلا ينسى قتله أبي الضيم ونجوم الأرض من آل عبد المطّلب والبهاليل من صحبه ، ثمّ نكْته بالقضيب ثنايا ريحانة رسول الله (ص) ، وهل يستطيع ابن جعفر والحالة هذه أن يبصر يزيد وسيفه يقطر من دمائهم وقد صكّ سمعه إظهاره الشماتة بنبيّ الإسلام : والحكايه بالشرح المفصل هو ان عمر ابن الخطاب كان جاسل مع اصحابه ويحدث عن معركة بدر ويقول بينما انا في بدر اذ رايت العاص ابن وائل وقد ازبدت شفتاه وكان يبحث عن القتال كما يبحث الثور بقرنه فخفته ورغت عنه فصمد له عليا فما برحت حتى اثخنه ولان سعيد ابن العاص ابن الموصوف كان جالسا صاح عليا ع بعمر وقال مه يا عمر فقد ذهب الشرك باهله مالك تهيج الناس ؟
يعني لا يكفي انه لم يريد قتل مجيره بل يصف لابنه كيف قتله علي وهذا طبعا هو معيار الرجال لبعضهم البعض وهذا هو التهييج بعينه .
واما معركة احد فقد ورد بحق عمر ابن الخطاب التالي
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
-باب155-ج2-ص466
أخرج ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان } قال : لما كان يوم أحد هزمنا ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتلته ، حتى اجتمعنا على الجبل . فنزلت { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان . . . } الآية . كلها .
جامع البيان-الطبري-باب 155-ج7-ص327
8098- حدثنا أبو هشام الرفاعي قال، حدثنا أبو بكر بن عياش قال، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأ ال عمران، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما انتهى إلى قوله:"إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان"، قال: لما كان يوم أحد هزمناهم، ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى، (5) والناس يقولون:"قتل محمد"! فقلت: لا أجد أحدا يقول:"قتل محمد"، إلا قتلته!. حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت:"إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان"، الآية كلها.
البداية والنهاية-بن كثير- ج3-ص133
قال ابن هشام: وكان ضرار بن الخطاب لحق عمر بن الخطاب يوم أحد فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول: انج يا ابن الخطاب لا أقتلك فكان عمر يعرفها له بعد الاسلام (1) رضي الله عنهما.
سيرة بن هشام-باب ثورة دوس-ج1-ص114
ضرار وعمر بن الخطاب
قال الراوي : قال ابن هشام : وكان ضرار لحق عمر بن الخطاب يوم أحد . فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول انج يا ابن الخطاب لا أقتلك فكان عمر يعرفها له بعد إسلامه .
الله اكبر معقول معز الاسلام هرب وترك النبي ص بين سيوف الاعداء؟
ونكتفي بهذا القدر
عمر بن الخطاب من الذين شهدوا يوم غدير خم وشاهد وسمع الرسول صل الله عليه وعلى اله وسلم بتولي الأمام علي منصب الولاية حيث انه اول من لقب الامام بأمير المؤمنين حيث قال (بخا بخا لك أصبحت امير كل مؤمن ومؤمنة .. لكنه نكث واخل بالوصية .. راجعي الصواعق المحرقة لابو حجر العصقلاني ..
(والاخت تحكي قصه لاسند ولا ذكر للمصدر ولا اي معلومه من اين اتت بقصتها التي تفرضها فرضا علينا دون استأذان )
:
عدلتهه
jيتفق المؤرخون وعلماء الشريعة على أن النبي محمداً بُعث سنة 610م وهو في الأربعين من عمره. وكانت الدعوة الإسلامية في بداية عهدها دعوة سريّة، وبعد مضيّ ثلاث سنين من بعثته، أُمِرَ النبي بالجهر في دعوة الناس إلى الإسلام، فعاداه القرشيون لا سيما بعد أن بدأ يُحقّر من شأن آلهتهم؛ هُبل واللات والعزى ومن شأن الأصنام جميعها. وهبّ سادة قريش إلى الدفاع عن معتقداتهم، وأخذوا يعتدون على المسلمين ويؤذونهم. وكان عمر بن الخطاب من ألد أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين،[18] وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً"،[19] ومن شدة قسوته جنّد نفسه يتبع محمد أينما ذهب، فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوة.
بعد أن أمر النبي محمد المسلمين في مكة بالهجرة إلى الحبشة جعل عمر يتخوف من تشتت أبناء قريش وانهيار أسس القبيلة العريقة عندهم، فقرر الحيلولة دون ذلك بقتل النبي مقابل أن يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه فتكون قريش قد تخلصت مما يهددها به هذا الدين الجديد.[20]
إسلامه
كان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة. تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة العنزي حليف بني عدي، وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة، فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله، وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك أنه قال لها: "صحبكم الله".[19][21] لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها بما رأت من عمر، فرد عليها بقوله: "أطمعت في إسلامه؟" قالت: "نعم". ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة في نفسه، رد عليها زوجها بقوله: "فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب".[19]
في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يعيش صراعًا نفسيًا حادًا، فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ورأى أن ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله من قبل، هذا إضافةً إلى أن رئيسهم محمدًا ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.[19] وفي الوقت نفسه حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيّع كل هذا، فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات.[19] وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه، وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل محمد.[22]
وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة لأبي جهل في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف. فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمداً، وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: «أين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا: «أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: «والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.» فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما، فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن، [23] فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها،[23] فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيهاأبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: Ra bracket.png طه Aya-1.png مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى Aya-2.png إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى Aya-3.png تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا Aya-4.png الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى Aya-5.png لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى Aya-6.png La bracket.png،[24] فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته،[25] في ذلك اليوم من شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة [26] وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام،[27] وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات.[28] خرج عمر بعد ذلك إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.[23] وفق المصادر الإسلامية فقد استجاب الله لدعوة النبي محمد، إذ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام. قال: "وكان أحبهما إليه عمر".[29]» وكان قد سبق عمر إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيًا فكان هو متممًا للأربعين، فعن ابن عباس أنه قال: «أسلم مع رسول الله Mohamed peace be upon him.svg تسعة وثلاثون رجلاً، ثم إن عمر أسلم، فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.[30]»
وفي رواية أخرى أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة -في السنة الخامسة للبعثة– أي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة. كما روي أن عمر قد أسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بقليل في السنة الثالثة عشرة من البعثة. حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر أسلم بعد 40 أو 45 رجلاً،[31] بينما كان كل المهاجرين من المسلمين الذين آخا النبي بينهم وبين الأنصار في المدينة المنورة لا يتجاوزون هذا العدد إلا بقليل،[32] وعليه تُرجّح بعض الروايات أن عمر كان من أواخر من أسلموا من المهاجرين حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر دنا من محمد في مكة وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمعه يقرأ في صلاته الجهرية بالمسجد الحرام آيتين من سورة العنكبوت: Ra bracket.png وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ Aya-48.png بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ Aya-49.png La bracket.png، فتأثر عمر وأسلم.[33] وقد كانت سورة العنكبوت آخر سورة نزلت في مكة قبل الهجرة إلى يثرب.
كان المسلمون قبل إسلام عمر وحمزة يخفون إيمانهم خوفًا من تعرضهم للأذى، لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامهما فأصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم، لا سيما أنهما كانا من أشد الرجال في قريش وأمنعهم، وكان عمر يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً، فلم يرضَ مثلاً عن أداء المسلمين للصلاة في شعاب مكة بعيدين عن أذى قريش، بل فضل مواجهة القوم بكل عزم، فقام وقال للنبي: "يا رسول الله ألسنا على الحق؟"، فأجابه: "نعم"، قال عمر: "أليسوا على الباطل؟"، فأجابه: "نعم"، فقال عمر بن الخطاب: "ففيمَ الخفية؟"، قال النبي: "فما ترى يا عمر؟"، قال عمر: "نخرج فنطوف بالكعبة"، فقال له النبي: "نعم يا عمر"،[23] فخرج المسلمون لأول مرة يكبرون ويهللون في صفين، صف على رأسه عمر بن الخطاب وصف على رأسه حمزة بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلّوا عند الكعبة. ومن بعيدٍ نظرت قريش إلى عمر وإلى حمزة وهما يتقدمان المسلمين، فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة شديدة،[34] يقول عمر: «فسماني رسول الله Mohamed peace be upon him.svg الفاروق يومئذٍ».
كان إسلام عمر حدثًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، فقد قوّى وجوده في صف المسلمين شوكتهم، وأصبح لهم من يُدافع عنهم ويحميهم من أذى من بقي على الوثنية، ويُلاحظ فرحة المسلمين بإسلام عمر في عدّة أقوال منسوبة إلى عدد من الصحابة، منها ما قاله صهيب الرومي: «لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به»، وما قاله عبد الله بن مسعود: «ما كنا نقدر أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر»، و:«ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر».[35]
المراجع
18-الفاروق، عمر تأليف محمد حسين هيكل.الفصل الأول صفحة: 51
19-قصة الإسلام: قصة إسلام عمر بن الخطاب، بقلم الدكتور راغب السرجاني. تاريخ التحرير: 21/04/2010
20-^ الفاروق، عمر، محمد حسين هيكل الفصل الأول، صفحة: 53
21-^ مجمع الزوائد/ج6/ص23، سيرة ابن كثير/ج2/ص32
22-^ Armstrong, p. 128.
23-شبكة سعودي: إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
24-^ السيوطي، تاريخ الخلفاء الراشدين (لندن، 1995)، ص. 107-108.-
25- تاريخ دمشق لابن عساكر/ج18/ص269، سيرة ابن إسحاق/ص160، الطبقات لابن سعد/ج3/ص191
26-^ تاريخ الخلفاء، ص137.
27-^ الطنطاويات، ص22.
28-ترتيب وتهذيب كتاب البداية والنهاية لابن كثير، منشورات دار الوطن، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1422 هـ (2002 م) جمعها الدكتور محمد بن شامل السُلمي، صفحة 170، ISBN 979-3407-19-6
29^ رواه الترمذي في سننه، وقال: حسن صحيح غريب، رقم: 3681.
30-^ الوسيط في تفسير القرآن المجيد - علي بن أحمد الواحدي
31-^ الثقاة لابن حبان/ج1/ص73، والبداية والنهاية لابن حجر/ج3/ص80
32^ الطبقات الكبرى لابن سعد/ج1/ص1 من القسم الثاني، وفتح الباري/ج7/ص210
^ 33-مصنف ابن عبد الرزاق/ج5/ص326
34-^ Armstrong, p. 35.
35-^ سيرة حضرة عمر فاروق، محمد إلياس عادل، صفحة: 30
ياريماس انا لا اعترف بشبكه سعود والى بالهيكل ولا ابن كثير ولا ولاو لا --
انا الزمتك بمصادركي بل اصح مصادركي التي تعترفين بصحتها كسنيه ولا تستطيعين ان تلزميني بمصادر لا اعترف بصحتها -- هل فهمتي
ثم لا اجد منكي تعليق عما ذكرت صحاحكم عن جبن عمر والتجائه للكافر -- او فراره يوم احد وكما قال هو كالاروى -- وتركه رسول الله يواجه الكفار -- اسألك بالله لوكنت مكانه هل كنت تفرين كالاروى وتتركين رسول الله صل الله عليه واله -- اي شجاعه واي ايمان
وارجو منك ان تناقشي هذه الامور في القسم العقائدي -- لان هناك مكانها
ريماس هداها الله ..
اثبتي ما تقولين بأحاديث مسندة صحيحة ، أقر صحة إسنادها كبار علماؤكم ..
نحن نستطيع أن نثبت من كتبكم وبأسانيد صحيحة ، أقرها علماؤكم الكبار ، كما ذكرت وأشارت الأستاذة المشرفة أم ناجي ، أن عمر كان جباناً فرار غليظ القلب ، عات ، لم يسل سيفاً في قتال الكفار ، صححه الحاكم وغيره ..
تنبيه : غيري الصورة التي في توقيعك ، فمكانها سلة المهملات