نعزي صاحب العصر والزمان بوفاة الأمام محمد الباقر (ع)
بتاريخ : 05-12-2008 الساعة : 10:19 AM
نعزي صاحب العصر والزمان بوفاة الأمام محمد الباقر
وفاة مولانا وشفيعنا الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام مقتولا بالسم كما قتل أبائه أما سما أو قتلا بالسيف فلعنة الله على من سمه وأفجع الإسلام والمسلمين بقتله صلوات الله وسلامه عليه
نرفع اسمى ايات التعازي والمواساة لسيدنا ومولانا نبي الامة وسراج الظلمة ابي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والى سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومولى الموحدين ابي الحسن والحسين علي أمير المؤمنين(عليهم السلام) واولاده الغر الميامين ..والى صاحب العصر والزمان (عجل الله له الفرج الشريف) في هذا المصاب الجلل ونسأل الله القبول والاثابة ..
سيرة الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام)
بطاقة الهوية:
الإسم: محمد (عليه السلام)
اللقب: الباقر
الكنية: أبو جعفر
اسم الأب: علي بن الحسين (عليه السلام)
اسم الأم: فاطمة بنت الحسن (عليها السلام)
الولادة: 1 رجب 57 ه أو 3 صفر
الشهادة: 7 ذو الحجة 114ه
مدة الإمامة: 19 سنة
القاتل: هشام بن عبد الملك
مكان الدفن: البقيع
نبذة من حياة الإمام (عليه السلام):
عاش الإمام الباقر ( عليه السلام ) مع جده الإمام الحسين ( عليه السلام ) حوالى ثلاث سنوات ونيف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء. ثم قضى مع أبيه السجاد ( عليه السلام ) ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المثلى للبشرية.
واجتمعت فيه صفات ومزايا فريدة، فكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يقول: " كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وأنه ليذكر الله (عز وجل) وأكل معه الطعام ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله... وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ".
كما كان له شرف الحصول على لقب " الباقر " من جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري حيث يقول: " قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين (عليه السلام) يقال له محمد يبقر العلم بقرا (يشقه شقا) فإذا لقيته فأقرءه مني السلام" فلما كَبُر سنّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت، حتى راه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه ويقول: بأبي وأمي شبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن أباك يقرؤك السلام.
المميزات الشخصية للامام الباقر (عليه السلام):
كان أبرز مميزاته (عليه السلام) العلم الواسع، وقد برز علمه هذا في فترة انتشار الفلسفة اليونانية وتوسع الناس في المناظرات الكلامية وتعدد المذاهب الفقهية والمدارس العقائدية ما استدعى بروز شخصيات علمية هامة تحمل على عاتقها مهمة ترسيخ دعائم الفكر الاسلامي الأصيل وتقوية دعائم الفقه الشيعي في مقابل المذاهب المختلفة. فكان تأسيس جامعة أهل البيت(عليهم السلام) التي حوت عدداً كبيراً من العلماء حيث كانو c7 يأتون الى المدينة المنورة من مختلف الأقطار الاسلامية لينهلوا من الامام الباقر (عليه السلام) علومهم ومعارفهم.
وقد قال عطاء وهو أحد كبار علماء العامة يصف الامام الباقر (عليه السلام): ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم في مجلس أبي جعفر الباقر. لقد رأيت الحكم بن عيينة كأنه عصفور مغلوب لا يملك من أمره شيئاً.
ومن ميزاته أيضاً صلابته في مواجهة الحكام الأمويين حيث لم يرضخ لضغوطهم فأكمل مهمته الالهية على أكمل وجه. هذا فضلاً عن العبادة والورع والتقوى التي يتحلى بها أئمة أهل البيت سلام الله عليهم.
زوجاته وأولاده (ع):
تزوج الامام الباقر (عليه السلام) من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر فأنجب منها الامام الصادق وعبد الله، وأم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية فأنجب منها ابراهيم وعبيد الله وله ثلاثة أولاد اخرون هم: علي وأم سلمة وزينب من بعض إمائه (عليهم السلام).
شهادته (عليه السلام):
وبتولَّي هشام بن عبد الملك عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة. وأدت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد (عليه السلام) الذي استشهد هو وأصحابه ولم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس، الأمر
الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فمات سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيدا