بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إيماناً مني بتعاظم ثواب من أحيى أمر الحق المتجسد في علي
أمير المؤمنين
آثرت نشر هذه الالفية المباركة على
هذا المنتدى الرائع راجياً منه
قبولها جهد مقل.
وفي هذه القصيدة تجد ضمناً نقضاً لقصيدة حافظ ابراهيم
شاعر النيل موهناً كلّ ما أتى به من خطل القول وزيغ الهوى
في فضائل عمر بن الخطاب.
وأسميتها:
(( ألف بيت في وليد البيت ))
1- لا تعذلِ العيـنَ أن أرخـتْ عَزاليهـا = فالشـوقُ سائقُـها والبَـيْنُ مُجريها
2- والهـمُّ يُسهدُهـا والطيـفُ يُسـعـدُها = والدمعُ ينجدُهـا والوعـدُ يُغريهــا
3- وللأمانـي بهـا فـي كــلِّ آونَــةٍ = وحــيٌ يقرّبـنـي منـهـا ويُقصيـهــــــا
4- إنّي على العهـدِ مـا ناحـتْ مُطَوَّقَـةٌ = تـبـثُّ للنـفـسِ أشجـانـاً فتُشجـيها
5- وحدي بدائـيَ لا أشكـو إلـى أحـدٍ = لعـلَّ صـبـريَ دون الـنـاسِ يُسليـها
6- إنّ الليـالي عجيـبـاتٌ خلائقُـهـا = ترمـي المحـبَّ بسهـمٍ مـن تجافيـهـا
7- يا ليتَ ذا السهمَ يوري قلبَ عاذلتي = بـجـذوةٍ أو لعـلَّ السـهـمَ يُصليها
8- أقلّـبُ الـطـرفَ لا داراً أٌسـائلهـا = ولا رسومـاً عسـى أشـكـو لعافيـها
9- أبيـتُ والليـلُ بالظلماءِ ملتـحفٌ = والأرضُ بالثلـجِِ قـد غطّـت روابيـها
10- مثلَ السّليمِِ ضجيعَ الهـم ِّمفترشـاً = جمـرَ الضلـوعِ فتكويـنـي وأكويها
11- وقد يعـنُّ صـدى صمـتٍ فيحسـبهُ = سمعي سميراً سعى للنفسِ يلهيها
12- فاستفيـقُ على الأنفـاسِ لاهبُـها = سوطُ العذابِ وذاك الصمتُ يذكيهـا
13- وتستهـلُّ مصونـاتٌ أضَـنُّ بـهـا = لوقفـةٍ عـنـد مــن أهــواهُ أبديـهـا
14- حسرى فتعرف كم قاسـيتُ مـن سَقَمٍ = وبالمدامـعِِ حسبـي أن أحيّيهـا
15- لا يعرفُ الحبَّ من ذاقـت نواظرُهُ = طعـمَ المنامِِ وما ذابــتْ مآقيهــا
16- ومنْ يَرى العشقَ في طرفٍ بـه حَوَرٌ = أوْ قـدِّ بانٍ فـقد أعياهُ تشبيهـا
17- فما لقيسٍ سوى ليـلاهُ مـن شُغُـلٍ = فـي كـلِّ شـيءٍ يرى ليلى فيبكيـها
18- ولا يُـلامُ أخـو عَبْسٍ إذا برقـت = بيـضُ السيـوفِ بومْضٍ مـن تجلّيها
19- أنْ يوسـعَ السـيفَ لثماً أو يعانقََـهُ = فإنما العشقُ أنْ تفنى بمـا فيهـــا
20- إني سلكتُ دروبَ العشقِ مُرديةً = والعشقُ بالنفسِ دون الموتِ يلقيها
21- وما شقيـتُ فلي شوقٌ يؤانسني = في وحشـةِ الدربِ أو ذكرى أناجيها
22- برغمِِ مـا ذقـتُ مـن دهـرٍ أكابـدهُ = شتّـى الـصروفِ وأسـقام ٍأقاسيها
23- ولي من الأمسِ أشجـانٌ تكدِّر لي = سوانـحَ الصَّـفْوِِ إن مرّتْ بناديها
24- والخالياتُ مـن الأيـامِ قـد رحلـتْ = مـلأى الهمومِِ وقـد أودتْ دواهيها
25- لم يُبْقِِ لي الدهرُ في الأفراحِِ من وَطَرٍ= حتـى كـأنّـي بـلا قـلبٍ ألاقيها
26- لا أرتجي الدهرَ يومـاً أن يُسـالمني = وآل أحمــدَ بالأرزاء يرميها
27- آلُ الرسول وهم أهـلُ الكِسا وبهم = باهى الملائكَ فوق العرشِ باريها
28- هم حيدرُ الطهرِ والزهـراءُ فاطمـةٌ = والمجتـبانِ مــن الدنـيـا لهـاديها
29- ريحانتـا أحمـدٍ أبـنــاءُ زهـرتـهِ = خيـرُ الـورى بعـدَهُ مَـنْ ذا يُدانيـهـا؟
30- من أنـزل اللهُ فـي القـرآن حبَّهمُ = فرضـاً على الناسِ دانيها وقاصيها
32- مَنْ أذهبَ الرّجسَ عنهم ثمَّ طهَّـــرهم= مـن كـلِّ موبقـةٍ لطـفـاً وتنزيها
33- سادوا البريَّةَ في علمٍ وفي عمـلٍ = سلِ المكـارمَ مـن أزجـى غَواديهـا؟
34- عِدْلُ الكتابِ ولولا سَيْـبُ نائلِهِــم = لم يرعوِ النـاسُ عـن غـيٍّ يداجيهـا
35- الناطقـونَ إذا آيـاتُــهُ صمـتَـتَ = والراشـدونَ إلـى أقصـى مَراميهــــا
36- قد خصَّها الله بالقـرآنِ إذ ورثـتْ= أجـرَ الرسالـةِ عـن فخـرٍ ليجزيها
37- وهـم إلـى الله أبـوابٌ مفتَّحـةٌ = وبـابُ حِطّـةَ فـي أمـنٍ تُحاكيـهـــا
38- فُلْكُ الأمانِ لأهل الأرضِ من غرقٍ = تـبـاركَ الله مُجريـهـا ومُرسيـهـا
39- لم ينجُ كنعانُ إذ آوى إلـى جبـلٍ = وإنّمـا المـاءُ قـد غطّـى رواسيها
40- وقد نجا نـوحُ بالفلكِ التي حملت = من كـلِّ زوجيـنِ واخُسْراً لجافيها
41- وهم نجاةُ الورى من كـلِّ غائلـةٍ = لـم تُبـقِ للديـنِ والدنيـا عَواديـها
42- وما نجا من لظى من كان شانِئَها = ولا عـدتْ جنّـةٌٌ من كـان راجيها
43- جزاهمُ اللهُ أجـراً كـلَّ مَكْرُمَـةٍ = مَنْ ذا مِنَ الخلقِ فـي فضـلٍ يباريهـا؟
44- قد باهل الله نجراناً بفضلِهِمُ = إذ لم يكن في الورى شَأْواً يضاهيها
45- فاختار بين النساءِ الطهرَ فاطمــةً = والشبَّرينِ من الأبنا تثقفّيهـا
46- ونفسَهُ حــيدراً أكـرمْ بحيـدرةٍ = فخابَ نجرانُ وانصاعتْ لداعيها
47- وخيَّبَ الشــركَ من بالبيتِ مولـدُهُ= وتلك أكرومةٌ سـبحانَ موليها
48- قد خصَّها اللهُ بالمولى أبي حسـنٍ= دون الخلائـقِ فازدانتْ براعيها
49- واستبشــرَ البيتُ إذ أمَّتهُ فاطمـةٌ = وداعيَ اللهِ بالبشـرى يوافيها
50- وافترَّ عن آيــةٍ للآنَ ظاهـرةٍ = هيهاتَ ما تلكمُ الأســتارُ تخفيها
51- تنبيكَ أنَّ لأهـلِ البيتِ مرتبــةً = فوق المراتبِ لا تُرقى مَراقيهـا
52- ذي مريمٌ حينما وافته خائفــةً = إذ جاءهـــا الطَّلْقُ هلا كان يؤويها؟
53- هزّي إليك بجذعِ النَّخلِ والتمسي = سَقْطَ الثمــارِ بذا أضحى يناديها
54- أما لعيسى نبيِّ اللهِ من خطــرٍ = يسمو بمريـــمَ حيث البيتُ يحميها؟