سمى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وليده المبارك (بالعباس) وقد استشف من وراء الغيب أنه سيكون بطلاً من أبطال الإسلام، وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل، ومنطلق البسمات في وجه الخير، وكان كما تنبأ فقد كان عبوساً في ميادين الحروب التي أثارتها القوى المعادية لأهل البيت (عليهم السلام)، فقد دمر كتائبها وجندل أبطالها، وخيم الموت على جميع قطعات الجيش في يوم كربلاء، ويقول الشاعر فيه:
عبــست وجـوه القوم خوف الموت والعـــباس فــــيهم ضــاحك متبسم ألقابه
1- قمر بني هاشم:
كان العباس (عليه السلام) في روعة بهائه، وجميل صورته آية من آيات الجمال، ولذلك لقب بقمر بني هاشم، وكما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة، فقد كان قمراً في دنيا الإسلام، فقد أضاء طريق الشهادة، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.
2- السقاء:
وهو من أجل ألقابه، وأحبها إليه، أما السبب في إمضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت(عليهم السلام) حينما فرض الإرهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ (صلى الله عليه وآله)، محرر الإنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية… وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدة مرات، وسقى عطاشى أهل البيت، ومن كان معهم من الأنصار .
3- بطل العلقمي:
أما العلقمي فهو إسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس (عليه السلام)، وكان محاطاً بقوى مكثفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبار، وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحط، ويحتل ذلك النهر، وقد قام بذلك عدة مرات، وفي المرة الأخيرة استشهد على ضفافه ومن ثم لقب ببطل العلقمي.
4- حامل اللواء:
ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء، إنه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد خصه به دون أهل بيته وأصحابه، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهم المناصب الحساسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلده أبوالفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين (عليه السلام) منذ أن خرج من يثرب حتى انتهى إلى كربلاء، وقد قبضه بيد من حديد، فلم يسقط منه حتى قطعت يداه، وهوى صريعاً بجنب العلقمي.
5- كبش الكتيبة:
وهو من الألقاب الكريمة التي تمنح إلى القائد الأعلى في الجيش، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير، وقوة بأس، وقد أضفي هذا الوسام الرفيع على سيدنا أبي الفضل، وذلك لما أبداه يوم الطف من الشجاعة والبسالة في الذب والدفاع عن معسكر الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد كان قوة ضاربة في معسكر أخيه، وصاعقة مرعبة ومدمرة لجيوش الباطل.
6- العميد:
وهو من الألقاب الجليلة في الجيش التي تمنح لأبرز الأعضاء في القيادة العسكرية، وقد قلد أبو الفضل (عليه السلام) بهذا الوسام لأنه كان عميد جيش أخيه أبي عبدالله، وقائد قواته المسلحة في يوم الطف .
7- حامي الضعينة:
ومن الألقاب المشهورة لأبي الفضل (عليه السلام) (حامي الضعينة).
يقول السيد جعفر الحلي في قصيدته العصماء التي رثاه بها:
حـامي الضعينة أين منه ربيعة أم أيــــن مـــن عليا أبيه مكرم
وإنما اضفي عليه هذا اللقب الكريم لقيامه بدور مشرف في رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي، فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهنّ وحراستهن وخدمتهن فكان هو الذي يقوم بترحيلهن، وأنزالهن من المحامل طيلة انتقالهن من يثرب إلى كربلاء.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقب أطلق على بطل من شجعان العرب وفرسانهم وهو ربيعة بن مكرم، فقد قام بحماية ظعنه، وأبلى في ذلك بلاءً حسناً .
8- باب الحوائج:
وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً، وانتشاراً بين الناس، فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلا قضى الله حاجته، وما قصده مكروب إلا كشف الله ما ألم به من محن الأيام، وكوارث الزمان .
إن أبا الفضل نفحة من رحمات الله، وباب من أبوابه، ووسيلة من وسائله، وله عنده الجاه العظيم، وذلك لجهاده المقدس في نصرة الإسلام، والذب عن أهدافه ومبادئه، وقيامه بنصرة ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى استشهد في سبيله، هذه بعض ألقاب أبي الفضل، وهي تحكي بعض معالم شخصيته العظيمة وما انطوت عليه من محاسن الصفات ومكارم الأخلاق .
عظم الله اجورنا واجوركم
السلام عليك ياقمر بني هاشم وعلى كفيك ياسيدي وعلى روحك وبدنك ياسند الحسين سلام الله عليه
مثاب اخي بحق قمر العشيرة
وجزاك الله خيرا لهذا المجهود المميز الذي يصب في خدمة الاقمار المنيرة واحياء ذكرهم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
اللهم العن أو ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخرتابع له على ذلك
السلام على الحسين السلام على العباس
مشكور أخي الكريم على هذا الطرح المبارك
اللهم عجل فرجك اللهم أشفي صدر الحسين بظهور القائم من آل محمد