الثلج والسويد والشتاء
ونقاوة الهواء والنساء
ما اطفأوا كابتي الحمراء
أشعر بالأمان لكنما تئن بين أضلعي ربابة البكاء
أهيم في الشوارع السعيدة متأملا
باصاتها الرزينة الخضراء محاولا أن أستمد الصبر من ملامح الغرباء
محاولا أن اعقد الصلح مع الكآبة الحمقاء
والمطر الثلجي ينساب بلا انتهاء
تقدمت إلي في الطريق غيمة بيضاء
أغيمة؟ أم رجل كأنه حط من السماء؟
فالشعر ابيض والوجه والشفاه
وحاجباه والأسنان والأجفان
ومظلة وبذلة بيضاء
ها أنت في السويد يا آخر الآتين من مدينة
البكاء
تحسين- تحسين- أنت أم سفينة بيضاء؟
بالمستحيل . . بالأمس كنت
قمر الفتيان .ساحر النساء
كنا نسمي شعرك المسبحة الطويلة السوداء
أين سواد المسك يا تحسين؟
أين بديع العمر والزملاء؟
رحلوا وكل راحل أكرمني بشعرة بيضاء
فرأسي الآن حديقة الشهداء
لم يبق غير ذكرياتنا وفرحتي بذلك اللقاء
عانقته ثم بكيت وبكى . . .
حتى بأرض العيد يا تحسين عيدنا بكاء؟
كـريـم الـعــراقـي