|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
دكتورة زهراء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الرد على الكردون
بتاريخ : 16-08-2008 الساعة : 02:21 AM
اشكر ارجوان على المرور
نعم عزيزي الكردون
انا خادم
الرجس في اللغة : الشيء القذر ، وهي حالة توجب النفور، وقد يكون أمراً ماديا محسوسا كما في لحم الخنزير... يقول تعالى: (أو لحم خنزير فانّه رجس
وقد يكون أمرا نفسيا ومعنويا كما في قوله تعالى: ( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون. ويقول تعالى: (ومن يرد ان يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كإنما يصّعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون .فالآية الكريمة صريحة -إذن - في ان الله تعالى قد اذهب عنهم الرجس وواضح ان الذنوب والمعاصي من أوضح أفراد الرجس. وقد أذهبها الله تعالى عن أهل بيت رسول الله (ص) وقد علمنا ان إذهاب الرجس هذا قد تّم بمشسيئة الله التكوينية ولا يمكن أن يتخلّف شيء عن ارادته سبحانه وتعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون). وعليه فلا يمكن ان يصدر عنهم (ع) ذنب أو معصية بحكم هذه الآية.
انا اقول
1 ـ إن الرجس ـ على ما في نهاية اللغة لابن الأثير، وغيره من كتب اللغة، وكما يفهم من موارد استعمالاته هو: كل ما يوجب نقصاً في الروح، واضطراباً في الرأي. والمعصية والسهو، والنسيان، والخطأ، توجب ذلك، فهي رجس منفي بالآية، فالآية من أدلة العصمة،
2 ـ قد قرب بعض العلماء دلالة الآية على العصمة عن الخطأ والسهو بما حاصله:
إن للحرام ـ برأي الشيعة والمعتزلة ـ مفاسد واقعية اقتضت النهي عنه، فالخمر مثلاً قد حُرِّمت لإسكارها، والسم حرام لما يوجبه من الضرر.ومجرد السهو والخطأ وإن كان يرفع التكليف المشروط بالقدرة والالتفات، ولكنه لا يرفع الأثر الوضعي للحرام، وقبحه الذاتي عنه، وهو صورة أخرى عن الرجس.
كالذي يشرب الخمر، فإنه وإن لم يكن متعمداً، ليستحق العقاب، إلا أن أثره الوضعي كالسكر والنقص الروحي متحقق، مع أنه لم يقصد إلى تعاطي الخمر وشربها بعنوان أنها خمر.معنى الرجس عند اخواننا السنة
اماابن جرير الطبري في جامع البيان يقول
القول في تأويل قوله تعالى : كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون يقول تعالى ذكره : كما يجعل الله صدر من أراد إضلاله ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء من ضيقه عن الإيمان ، فيجزيه بذلك ، كذلك يسلط الله الشيطان عليه وعلى أمثاله ممن أبى الإيمان بالله ورسوله ، فيغويه ويصده عن سبيل الحق . وقد اختلف أهل التأويل في معنى الرجس ، فقال بعضهم : هو كل ما لا خير فيه .
حدثني المثنى قال : ثنا أبو حذيفة قال : ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون قال : " ما لا خير فيه " وقال آخرون : الرجس : العذاب .ذكر من قال ذلك حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون قال : " الرجس : عذاب الله " وقال آخرون : الرجس : الشيطان.
ذكر من قال ذلك حدثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : الرجس قال : " الشيطان " وكان بعض أهل المعرفة بلغات العرب من الكوفيين يقول : الرجس والنجس لغتان . ويحكى عن العرب أنها تقول : ما كان رجسا ، ولقد رجس رجاسة ، ونجس نجاسة . وكان بعض نحويي البصريين يقول : الرجس والرجز سواء ، وهما العذاب والصواب في ذلك من القول عندي ما قاله ابن عباس ، ومن قال : إن الرجس والنجس واحد ، للخبر الذي روي.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا دخل الخلاء : " اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم " حدثني بذلك عبد الرحمن بن البختري الطائي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، وقتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد بين هذا الخبر أن الرجس هو النجس القذر الذي لا خير فيه ، وأنه من صفة الشيطان .
والكلام كثير لذا إستقطع منه موضع الشاهد يا اخي
ويقول ابن جرير في سورة الاحزاب
وقوله : وأقمن الصلاة وآتين الزكاة يقول : وأقمن الصلاة المفروضة ، وآتين الزكاة الواجبة عليكن في أموالكن وأطعن الله ورسوله فيما أمركن ونهاكن إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت يقول : إنما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت محمد ، ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيرا وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء ، وخصهم برحمة منه
واما السيوطي في الدر المنثور الجزء الثالث يقول
وأخرج عبد بن حميد وابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله كذلك يجعل الله الرجس قال الرجس مالا خير فيه . أخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ويجعل الرجس قال السخط
والسيوطي في تفسير الجلالين يقول
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر } المسكر الذي يخامر العقل { والميسر } القمار { والأنصاب } الأصنام { والأزلام } قداح الاستقسام { رجس } خبيث مستقذر { من عمل الشيطان } الذي يزيّنه { فاجتنبوه } أي الرجس المعبر به عن هذه الأشياء أن تفعلوه واما تفسير ابن أبي حاتم يقول في سورة التوبة
قوله تعالى : فزادتهم رجسا
حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات ، عن أسباط ، عن السدي قوله : فزادتهم رجسا إلى رجسهم يقول : " شكا إلى شكهم. واما ابن حجر في فتح الباري الجزء العاشريقول
وقع الرجس بالسين المهملة موضع الرجز بالزاي والذي بالزاي هو المعروف وهو العذاب والمشهور في الذي بالسين أنه الخبيث أو
النجس أو القذر
وجزم الفارابي والجوهري بأنه يطلق على العذاب أيضا ومنه قوله تعالى ويجعل الرجس على الذين لا يؤمنون .
والرجس في اللغة النتن ، وقيل هو العذاب ، وقيل هو الشيطان يسلطه الله عليهم ، وقيل هو ما لا خير فيه والمعنى الأول هو المشهور في لغة العرب وهو مستعار لما يحل بهم من العقوبة وهو يصدق على جميع المعاني المذكورة وما الشوكاني في فتح القدير الجزء الرابع يقول
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت والمراد بالرجس الإثم والذنب المدنسان للأعراض الحاصلان بسبب ترك ما أمر الله به وفعل ما نهى عنه فيدخل تحت ذلك كل ما ليس فيه لله رضا . ويطهركم تطهيرا أي يطهركم من الأرجاس والأردان تطهيرا كاملا وفى استعارة الرجس للمعصية والترشيح لها بالتطهير تنفير عنها بليغ وزجر لفاعلها شديدواما القرطبي في تفسيره الجزء الاول يقول
والرجز : العذاب ( بالزاي ) و ( بالسين ) : النتن والقذر ومنه قول تعالى " فزادتهم رجسا إلى رجسهم ، [ التوبة : 125 ] أي نتنا إلى نتنهم قال الكسائي . قوله تعالى : فاجتنبوا الرجس من الاوثان ، الرجس : الشئ القذر
قال الزجاج: الرجس في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل فبالغ الله تعالى في ذم هذه الاشياء وسماها رجسا نقله في اللسان .
وقال الراغب الاصفهاني: الرجس الشئ القذر ، يقال رجل رجس ورجال أرجاس .
قال ابن جرير في التفسير ( رجس ) : يقول : إثم ونتن سخطه الله وكرهه لكم .
فيا أخي الغالي الكردون إن معنى (الرجس) الواردة في الآية الكريمة, إن الرجس يعني الخبائث بكل نواعها. ومن الطبيعي القول: إن من يمارس الذنب ليس معصوماً, أما المعصوم فهو لا يمارس الذنب أبداً, فإذا كان الرجس من معانيه الذنب , باعتبار انه أقوى من الذنب, وإذا كان الله سبحانه قد اذهب عنهم الرجس , فمعنى ذلك انه عصمهم من ممارسة الذنب, وطهرهم تطهيرا . والنتيجة هي إن أهل البيت لا يذنبون والزهراء عليها السلام من أهل البيت , وبالتالي كانوا معصومون عن الخطأ وعن الذنب بأي لون من ألوانه.
وسلام عليك يا أخي الغالي وأي شيء عندك إنا في خدمتك
|
التعديل الأخير تم بواسطة السلامي ; 16-08-2008 الساعة 02:27 AM.
|
|
|
|
|