السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اليوم نتكلم على العاطفة عند كلا الجنسين
واتمنى ان تنال اعجابكم
لربما يظن الجميع أن العاطفة مركزها القلب ، و لكن من منكم سمع يوماً أن في القلب عضو ملموس يسمى " العاطفة" ؟ ، إذ أن القلب مجرد عضلة تضخ الدم النقي عبر شرايين الجسم ،فالعاطفة هي كما الروح حين اعتقد البعض أن مركزها في القلب، و آخرين ظنوا أن مركزها في العقل ، بيد أنها مجهولة الموقع فهي تدب في كامل الجسد، فلا يعرف لها شكل و لا مكان .
موطن العقل هو الدماغ و هو المكان الوحيد الذي ينتج فيه التفكير و يتحكم فيه بكل جزء في الجسد ، لكن هذا العضو يمكن فقده أو يتخلله العطب ، فمثلاً يمكن أن نطلق على المجنون انه فاقداً للعقل ، بينما العاطفة لا يمكن فقدها و لا يمكن أن نقول عن فلان أنه فاقداً للعاطفة ، و على الرغم من ذلك يوجد هنالك بشر قلوبهم قاسية و يعيشون بدون إحساس ، ليس لأنهم فاقدين للعاطفة، فالعاطفة غريزة في الإنسان ، إنما هم غافلون عنها فخمدت فيهم ، و مع أي ثوران بالتأكيد سوف تظهر جلية كوضوح الشمس .
يتباهى الذكور بالقول بأن المرأة عاطفية و الرجل عاقل و كأن العقل قد فضل للذكور على الإناث، و أن العاطفة خلقت في أضلع الإناث فقط لا في الذكور أيضاً، إنما الحقيقة هي أن لكلٍ من الرجل و المرأة عقلاً و عاطفةً و لكلٍ منهما طريقته في استغلال هاتين النعمتين بحسب نسبة تكونهما في شخصية كل واحد بحسب بيئته و معيشته، فلا هو منزوع العاطفة و لا هي منزوعة العقل.
عندما سُئِل الفيلسوف نيتشه عن أسرع طريقة للوصول إلى القمة قال : " إصعد و لا تفكر في الأمر " ، مما يعني أنه أحياناً يجب أن نعتمد على حدسنا و التسليم للإحساس دون التفكير بالعواقب و العوائق التي قد تطرأ في طريق الوصول إلى القمة، لأن التفكير في المصاعب يحبط العزيمة و يشوش الأمل، لكن إن سلمنا للحدس دون تفكير ما إن تواجهنا أول عقبة في طريق القمة سنتحير فإذا اعتمدنا على العاطفة فقط فقد نهلك، إذ في الحياة مواقف مصيرية لا يمكن تركها تحت رحمة العاطفة، لأن العاطفة أصلاً لا تملك رخصة قيادة صالحة لكل الطرق .
انما العواطف ردة فعل مسيرة لا نتخيرها أحياناً ، و في مواقف أخرى و إن كنا بحاجة إلى مزيد من بث العواطف ترانا نتحكم بتلك الدمعة كي لا تسقط، و بذلك الغضب كي لا ينفلت، و بتلك الضحكة كي لا تهرب، فنلزم العقل بأن يتحكم بكل الإختلاجات التي تتقلب في أنفسنا لنكون على صواب .
إن العقل يجعل الإنسان منضبطاً، يحلل الموقف و يختار الطريق الأمثل للوصول إلى القمة دون تهور، و بدونه سيكون مجرد كائن حي يعيش كما تعيش البهائم معتمداً فقط على غريزته و عواطفه.
إن المشاعر لا تملك رخصة قيادة " ليسن " لأنها لا تفكر بل تقتحم المجهول بتهور بينما العقل يمتلك تلك الرخصة الرسمية و التي تخوله التحكم في كل مراكز الجسد حتى بالعواطف التي لا تملك مقراً في هذا الجسد، لذلك كان لابد من استغلال العقل ليقود العاطفة، لا أن تسيطر العاطفة على العقل .
طرح موفق بارك الله في ثقافتك اختي
والعاطفة والعقل جناحان يطير بهما الانسان، فلا بد في كل موضوع ان تكون هناك نسبة لكي نطير بكلا الجناحين وان اختلفت هذه النسبة فاحيانا نحتاج العقل في التفكير في عواقب الامور، كما اوصانا نبينا صلى الله عليه وآله بذلك واحيانا لا نبالغ في التفكير بل نعطي احساسنا وشعورنا مساحة اكبر كما تفضلتي، عندما يريد الانسان الوصول الى القمة.
والعاطفة والعقل جناحان يطير بهما الانسان، فلا بد في كل موضوع ان تكون هناك نسبة لكي نطير بكلا الجناحين وان اختلفت هذه النسبة فاحيانا نحتاج العقل في التفكير في عواقب الامور، كما اوصانا نبينا صلى الله عليه وآله بذلك واحيانا لا نبالغ في التفكير بل نعطي احساسنا وشعورنا مساحة اكبر كما تفضلتي، عندما يريد الانسان الوصول الى القمة.
مشكور اخي لمرورك العطر
قد انرت متصفحي
جزاك الله خير الجزاء
كتبت ذات مرة اصف العاطفة فقلت :
العواطف المحمومة هي من تدفع بالمرىء الى
عيش المغامرة واكتشاف العوالم الغامضة ولكن
العقل هو من يكبح جماح تلك العواطف ويدرس
ماهية صواب تلك المغامرة...
وهذا ماورد كذلك في هذا الموضوع الجميل اختي
العزيزة حبيبة اختيار موفق
استمتعت بقرائة ماورد لك مني جزيل الشكر و
تحيه طيبه
العواطف المحمومة هي من تدفع بالمرىء الى
عيش المغامرة واكتشاف العوالم الغامضة ولكن
العقل هو من يكبح جماح تلك العواطف ويدرس
ماهية صواب تلك المغامرة...
وهذا ماورد كذلك في هذا الموضوع الجميل اختي
العزيزة حبيبة اختيار موفق
استمتعت بقرائة ماورد لك مني جزيل الشكر و
تحيه طيبه
مشكورة غاليتي لمرورك العطر
بارك الله بكِ
قد انرتي متصفحي
إن العلاقة ما بين العقل (الفكر) والعاطفة ملتبس عند الكثير من الناس إلى حد كبير.
يعتقد الكثير من الناس أن التفكير الجيد لا يستقيم إلاّ بغياب العاطفة. من المؤكد أن العواطف القوية تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة وتجعله من الصعوبة بمكان. وهذا ما حدا بالعقلانيين أن يجعلوا غياب العاطفة عن التفكير عقيدة لهم. ومع هذا وذاك تظهر لنا التجارب الإكلينيكية أن التفكير الخالي من العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات مرضية إن لم يكن مستحيلا. إن المشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بتناسب العاطفة وملاءمتها للموقف وكيفية التعبير عنها. فليس المطلوب هنا تنحية العاطفة جانبا بقدر محاولة إيجاد أو خلق التوازن بين التفكير العقلاني والعاطفة
شكرا لطرح الموضوع اختي الكريمه بارك الله بك على هذا التميز والابداع
إن العلاقة ما بين العقل (الفكر) والعاطفة ملتبس عند الكثير من الناس إلى حد كبير.
يعتقد الكثير من الناس أن التفكير الجيد لا يستقيم إلاّ بغياب العاطفة. من المؤكد أن العواطف القوية تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة وتجعله من الصعوبة بمكان. وهذا ما حدا بالعقلانيين أن يجعلوا غياب العاطفة عن التفكير عقيدة لهم. ومع هذا وذاك تظهر لنا التجارب الإكلينيكية أن التفكير الخالي من العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات مرضية إن لم يكن مستحيلا. إن المشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بتناسب العاطفة وملاءمتها للموقف وكيفية التعبير عنها. فليس المطلوب هنا تنحية العاطفة جانبا بقدر محاولة إيجاد أو خلق التوازن بين التفكير العقلاني والعاطفة
شكرا لطرح الموضوع اختي الكريمه بارك الله بك على هذا التميز والابداع
مشكور اخي لمرورك العطر
قد انرت متصفحي
جزاك الله خير الجزاء