الشعر قطرة ندى تنساب بين شفاه الزهور
وتصعد من قلبها عطر النسيم لتنتشر بين الوديان
من صدر الشاعر ترتفع نغمته
وبكل الاحاسيس تستوطن
لكنه لا يرتفع بارادة الشاعر ولا يقيم بارادة الحساس لانه لا يحده زمن ولا يقيده فصل
انما هو روح الهه هائم في فكر كل فكر ومرتفع فوق كل نغمة
الشعر ثورة ربيع لا ينقضي ,تتهالك عليه الازمان وتراوده الدموع والابتسامات فيضحك في فم المسرور
ويبكي في عين المحزون
والدمع والابتسامة لا تنفصل فيه لان مصدرها واحد
وكلاهما ينبع من الشعر ذلك الوحي الذي يشب من الصطور وينتقل عبر الاصابع كالنيران الى صدر الشاعر ثم يلتهب ويصهر اعماقه فيسيل على شفاهه كالبركان او يسقط دموعا يشعر بلذة نزولها
تهزك موجة من تياره اللاموصوف
فهل لك بعد ذاك ان تصف الشعر ؟او تعرّفه بكلماتك المحدودة
وهو يمتلك الف يد خفية تحرك فيك الف ميل
لندع القول اذن ونكتفي بان الشعر هو الشعر مثلما نقول ان الهواء هواء دون ان نعرف له جسم او شكل