|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 734
|
الإنتساب : Dec 2006
|
المشاركات : 47
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
ماذا قال امير المؤمنين عند دفن الزهراء (ع)
بتاريخ : 29-05-2007 الساعة : 07:18 PM
أحوالها (سلام الله عليها ) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله ) :
روي عن الباقر (عليه السلام ) انه قال : (ما رؤيت فاطمة (عليها السلام ) ضاحكة مستبشرة منذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى قبضت
شِعرها في رثاء أبيها (صلى الله عليه وآله ) :
قالت (سلام الله عليها ) بعد ان اخذت قبضة من تراب قبره الشريف:
ماذا على من شم تربة أحمد ** الا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها ** صبت على الأيام عدن لياليا
و قالت (صلوات الله و سلامه عليها ) مخاطبة أباها بعد ان عادت من خطبتها الكبرى تمضغ الالم و تتجرع الحسرة:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة ** لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
انا فقدناك فقد الارض وابلها ** واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا
تجهمتنا رجال واستخف بنا ** بعد النبي وكل الخير مغتصب
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا ** فغبت عنا فكل الخير محتجب
وكنت بدرا ونورا يستضاء به ** عليك تنزل من ذي العزة الكتب
فقد لقينا الذي لم يلقه أحد ** من البرية لا عجم ولا عرب
سيعلم المتولي ظلم حامتنا ** يوم القيامة انى سوف ينقلب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت ** لنا العيون بتهمال له سكب
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : (البكاؤن خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلي بن الحسين (عليهم السلام) اما آدم فبكا على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره وأما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن واما فاطمة فبكت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى تأذى بها أهل المدينة فقالوا لها قد آذيتنا بكثرة بكائك فكانت تخرج الى مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف واما علي بن الحسين فبكى على الحسين عشرين سنة ).
عن علي (عليه السلام) قال : غسلت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قميصه فكانت فاطمة تقول أرني القميص فإذا شمته غُشي عليها
عن فضة أمة فاطمة قالت لورقة بن عبدالله الازدي: اعلم انه لما قبض رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) افتجع له الصغير والكبير وكثر عليه البكاء وعظم رزؤه على الاقرباء والاصحاب ولم يكن احد اشد حزنا واعظم بكاء وانتحاباً من مولاتي فاطمة حيث جلست سبعة أيام للعزاء لايهدأ لها انين ولا يسكن منها الحنين كل يوم جاء كان بكاؤها اكثر من الاول فلما كان اليوم الثامن أبدت ما كتمت من الحزن وهي تندب أباها: وا ابتاه وا صفياه وا محمداه وا ابا القاسماه وا ربيع الارامل والايتام من للقبلة والمصلى ومن لابنتك الوالهة الثكلى. ثم اقبلت تعثر في اذيالها وهي لاتبصر شيئاً من عبرتها حتى دنت من قبر أبيها فلما نظرت الى الحجرة وقع طرفها على المأذنة فقصرت خطاها ودام نحيبها الى ان اغمي عليها فلما أفاقت من غشيتها قالت : رُفعت قوتي وخانني جلدي وشمت بي عدوي والكمد قاتلي يا أبتاه بقيت والهة وحيدة فقد انخمد صوتي وتنغص عيشي وتكدر دهري انقلبت بعدك يا ابتاه الاسباب وتغلقت دوني الابواب فأنا للدنيا بعدك قالية وعليك ما ترددت انفاسي باكية ثم انشدت:
ان حزني عليك حزن جديد ** و فؤادي والله صب عنيد
كل يوم يزيد فيه شجوني ** واكتيابي عليك ليس يبيد
ان قلباً عليك يألف صبراً ** او عزاءً فانه لجليد
وفاتها (صلوات الله عليها) ووصيتها عن ابي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : (قبضت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة احدى عشر من الهجرة
عن ام سلمى امرأة ابي رافع قالت : مرضت فاطمة فلما كان اليوم الذي ماتت فيه قالت : هيئي لي ماءً فصببت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم قالت : ائتيني بثياب جدد فلبستها ثم اتت البيت الذي كانت فيه ف قالت : أفرشي لي في وسطه ثم اضطجعت واستقبلت القبلة ووضعت يدها تحت خدِّها وقالت اني مقبوضة الان فلا اكشفن فاني قد اغتسلت قالت وماتت.
عن جابر الانصاري قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) قبل موته بثلاث سلام عليك يا ابا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك. فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال علي (عليه السلام) : هذا احد ركنيَّ الذي قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما ماتت فاطمة (عليها السلام) قال علي (عليه السلام ) : هذا الركن الثاني.
عن الحسن (عليه السلام) ان علياً غسل فاطمة (عليها السلام) وعن علي انه صلى على فاطمة وكبّر عليها خمساً ودفنها ليلاًمرضت فاطمة (عليها السلام) مرضاً شديداً ومكثت أربعين ليلة في مرضها الى ان توفيت (صلوات الله عليها فلما نعيت اليها نفسها دعت أم ايمن واسماء بنت عميس ووجهت خلف علي واحضرته و قالت : يابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال (عليه السلام) : معاذ الله أنت اعلم بالله وأبر واتقى واكرم واشد خوفاً من الله والله جددت علي مصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد عظمت وفاتك وفقدك فانا لله وانا اليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها هذه والله مصيبة لا عزاء لها ثم بكيا ساعة وأخذ عليُّ رأسها وضمها الى صدره ثم قال أوصيني بما شئت فاني اختار امرك على امري قالت اوصيك اولاً:
وان تتخذ لي نعشاً رأيت الملائكة صوروا صورته قال صفيه لي فوصفته له فاتخذه لها وهو اول نعش عمل على وجه الارض ثم قالت : اوصيك ان لا يشهد احد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني واخذوا حقي فانهم عدوي وعدوّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا تترك ان يصلي عليّ احد منهم، وادفني في الليل اذا هدأت العيون ونامت الابصار ثم توفيت (صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد ان دفن الزهراء (سلام الله عليها) من كلامٍ له مخاطباً رسول الله (صلى الله عليه وآله ) :
السلام عليك يا رسول الله عني و عن ابنتك و زائرتك والبائنة في الثرى ببقعتك، و المختار الله لها سرعة اللحاق بك.
قلَّ يا رسول الله عن صفيتك صبري و رقّ عن سيدة نساء العالمين تجلّدي الا أنّ في التأسي لي بسنتك في فرقتك موضع تعز فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك و فاضت نفسك بين نحري و صدري. بلى وفي كتاب الله لي أنعم القبول، انا لله و انا اليه راجعون، قد استرجعت الوديعة و أخذت الرهينة و اختُلِست الزهراء فما أقبح الخضراء و الغبراء.
يا رسول الله أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهّد وهمٌّ لايبرح من قلبي، او يختار الله لي دارك التي انت فيها مقيم، كمد مقيَّح و هم مهيّج، سرعان ما فرق بيننا، و الى الله أشكو.
و ستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فاحفها السؤال و استخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلا و ستقول و يحكم الله و هو خير الحاكمين و السلام عليكما سلام مودِّع لا قالٍ فان أنصرف فلا عن ملالة و إن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين.
واهاً واها والصبر أيمن و اجمل ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث لزاماً معكوفاً ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية.
فبعين الله تدفن ابنتك سراً، و تهضم حقها قهراً، و يمنع ارثها جهراً و لم يتباعد العهد و لم يخلق منك الذكر و الى الله يا رسول الله المشتكى و فيك يا رسول الله أحسن العزاء صلى الله عليك و عليها السلام والرضوان
|
|
|
|
|