بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين وألعن اعدائهم وأرحمنا بهم ياكريم
الكثير من ابناء العامه يسئلون الشيعة ويتسائلون بما انكم ايها الشيعة تقولون عن السيده عائشه كذا وكذا اذاً ماهي الحكمة من زواج النبي صلى الله عليه وأله وسلم منها ؟؟؟ وهل النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان غافلاً (حاشاه الله) عن نوايا السيده عائشه من فتنه وخروج على امام زمانها ؟؟.
الأجابة على ذالك نقول لهم
اولاً- بأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان يعلم مسبقاً بنوايا عائشه وماسوف تحدثه في الدين بعد رحيله عن هذه الدنيا,, والشواهد على ذالك كثيره ومنها انه صلى الله عليه وأله وسلم قال لعائشه (( كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب )) وبالفعل هذا هو الذي حصل عندما خرجت عائشه على امام زمانها علي ابن ابي طالب عليه السلام ونبحتها كلاب الحوأب وتيقنة بأن النبي (ص) كان يعنيها هي شخصياً .
ثانياً : الحكمة من زواج النبي صلى الله عليه وأله وسلم من عائشه هي كي تُختبر هذه الأمة وتُمتحن ولتمييز الطيب من الخبيث وتمييز المؤمنون من المنافون وتمييز من هم في صف الله سبحانه وتعالى من الذين هم في صف من نزغ بهم الشيطان !!!!! والدليل على ذالك هو كما في حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنه للمسلمين .
صحيح البخاري- المناقب - فضل عائشة.. - رقم الحديث : ( 3488 )
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت أبا وائل قال
لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها.
صحيح البخاري- الفتن - الفتنة التي تموج كموج البحر - رقم الحديث : ( 6571 )
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي
ملاحظات :
1- كما تلاحظون في الحديث المروي لديهم بأن الله سبحانه وتعالى ابتلى المسلمين بالسيده عائشه حتى يعلم من هم الأشخاص الذين يطيعو ويتبعون الله سبحانه وتعالى ومن هم الأشخاص الذين يقفون بالجانب الأخر ويطيعون عائشه وهم بذالك يعصون الله !!! يعني الكلام في الحديث واضح .....أما ان تتبع الله سبحانه وتعالى او تتبع عائشه وتصبح ضد الله سبحانه وتعالى فلا يوجد خيار ثالث .
2- هذا الأبتلاء من الله سبحانه وتعالى للمسلمين بحيث جعل عائشه ميزان لمعرفة من هو مع الله ومن هو ضد الله لم يكن يؤدي مفعوله لولا انها كانت زوجة النبي صلى الله عليه وأله وسلم (فلو فرضنا ان فلانه عاديه من الناس خرجت على الأمام علي عليه السلام فابالتأكيد سوف لن يتبعها احد بعكس عائشه التي كانت زوجة النبي صلى الله عليه وأله وسلم فهنا يحدث الأبتلاء ).
3- كذالك نستفيد من الحديث بانه ليس معنى انها كانت زوجة النبي فسوف يكون الحق معهاااا , لا بل انه يوضح لنا بأن من اتبعها فقد عصى الله سبحانه وتعالى .
4- نحن لا نسلم بسلامة متن الحديث كلّه، وخصوصا قوله: "والآخرة" غير أننا نتمسك بمضمونه وهو مطلوبنا من أنها كانت باب فتنة وابتلاء من الله تعالى لعباده، فلذلك تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، كي تُختبر هذه الأمة وتُمتحن.
ختاماً اضع لكم هذا الحديث كذالك من كتب السنه والذي من خلاله يتبين بأن فرقة الأمام علي عليه السلام هي الفرقة الناجية وهي الفرقة التي تدعو الى الله هي الفرقة الهادية المهدية ومن وقف ضده هم فئة الشيطان هم من يدعون الى معصية الله سواء في معركة الجمل او صفين او النهروان او غير ذالك .
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 234 )
12032- وعن زيد بن وهب قال: بينا نحن حول حذيفة إذ قال: كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وسلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف؟ فقلنا: يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن؟ فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك زمان؟ قال: انظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي فالزموها فإنها على الهدى.
رواه البزار ورجاله ثقات.
جزيل الشكر
28/10/2009