بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
التقيت بأحد المؤمنين من أهالي لبنان الشقيق قبل قرابة سبع سنوات
فحدثني بمعجزة حسينية عظيمة جرت في الحي عندهم (حارتهم).
يقول هذا المؤمن:
كان أحد المؤمنين قريبا منهم مصابا بمرض نقص الدم أو فقر الدم.
وكان يحتاج للذهاب إلى المستشفى مرتين أو ثلاث أسبوعيا.
وقد ذهب إلى أبرع الأطباء وأعلى الدكاترة وتناول مختلف الأدوية
ولكن دون جدوى!!!!!!!
حتى العلاجات الشعبية نصحوه بها ولكن النتيجة نفسها حيث دمه
ينقص تلقائيا بمجرد أن يمر ثلاثة أيام فيذهب لزيادة الدم.
أين الحل؟؟؟؟؟؟؟
في النهاية أشار عليه رجل مؤمن بهذه النصيحة
وقال له: إذا جاء يوم عاشوراء فعليك بالتطبير!!!!!!
فدهش هذا المؤمن (المريض) من نصيحة هذا الرجل.
لأنه كيف يعالج المرض بالعكس؟؟؟
هو مصاب بنقص الدم فكيف يعالج بأن يسفك من دمه كميات كبيرة
خلال مسيرة التطبير؟؟؟!!!!!!!
ما الذي حصل في يوم عاشوراء؟؟؟؟؟؟
فلما جاء يوم عاشوراء بدأ هذا المؤمن بالتطبير ولم يلتفت إلى
ما يقول ضعفاء الإيمان.......
واستمر بالتطبير على رأسه والدماء منه تجري سائلة مدة ساعات.
وبمجرد أن انتهى من التطبير انطلق أسرع ما يكون إلى المستشفى
لكي يقيس مقدار الدم ـ كالعادة ـ.
كم تتوقع مقدار الدم الذي بقي في جسمه بعد التطبير؟؟؟
بعدما وضع الطبيب جهاز مقياس الدم على هذا المؤمن
وجد أن مقدار نقص الدم هو:
صفر...صفر...صفر...صفر...صفر...صفر...
صفر...صفر...صفر...صفر...صفر
صفر...صفر...صفر
طبعا...لم يصدق هذا المؤمن أن دمه لم ينقص منه ولا قطرة.
لذا قال: أظن أن هذا الجهاز عطلان.
فذهب بسرعة إلى مستشفى آخر ولما قاس الطبيب له مقدار الدم
أيضا كانت النتيجة نفسها.
فلم ير أمامه إلا أن يصبر ويتحقق من الأمر فيما بعد.
وبالفعل بعد مرور يومين ذهب إلى المستشفى وقاسوا له الدم.
لكن أتدري ما هي المفاجأة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال له الطبيب: ليس فقط أن دمك لم ينقص.
بل من أول أمس إلى اليوم ازدادت كمية الدم في جسمك.
فما هو الدواء الذي تناولته حتى تحسن حالك هكذا؟؟؟؟؟؟
(ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم
التي رتبكم الله فيها).
لا شك ولا ريب في قدرة الله تعالى وبركات سيد شباب أهل الجنة.
إن مقياس الإيمان في آخر الزمان هو التقرب إلى الله تعالى
وأهل البيت عليهم السلام.
وليس التشكيك في أمورهم والتنقيص من حقهم.
قيمتنا في خدمتنا لسادات الوجود ووجه المعبود صلوات الله عليهم.
ملحوظة مهمة:
لا يجوز لك أن تطعن في أي عالم أو مرجع تخالف فتواه لمرجعك
بخصوص التطبير.
ويجب عليك أن تطبق رأي مرجعك مع احترامك لرأي المراجع الآخرين.
ولا تلتفت إلى السفهاء الذين يريدون من غيرهم أن يترك فتوى مرجعه ويطبق فتوى مرجعه هو في التطبير.
فحال هؤلاء أجلكم الله: (إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث).
أما منهج أهل البيت عليهم السلام في حالات الاختلاف فإنهم علمونا
كيف يحترم بعضنا بعضا.
فالجميع على حق والكل على صواب ما دام كل منا يطبق رأي مرجعه
ويحترم رأي العلماء والمراجع الآخرين.