كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون النقاب عن أن الأسباب الطبية، وراء تعرق الأطفال الصغار عند شعورهم بالخوف والتوتر، دليل على تمتعهم بشخصية هادئة للغاية عند مرحلة النضوج.
وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال ذوى الاثنى عشر شهرا، والذين يصابون بنوبات من التعرق الغزير عند مواجهتهم لمواقف مخيفة أو مقلقة، سوف يظهرون معدلا أقل من السلوك العدوانى مقارنة بغيرهم من الأطفال وصولا إلى سن الثالثة.
واعتمد الباحثون فى نتائج دراستهم على استخدام أجهزة رصد للتعرق تم توصيلها بأقدام الأطفال، لقياس ردود أفعالهم عند التعرض لأصوات عالية وضجيج، أو شعورهم بالخوف من الإنسان الآلى الذى يعمل على تحفيز الشعور بالخوف.
وقارن الباحثون النتائج مع سلوك الأطفال، كما تم تصنيفهم من قبل أمهاتهم عند بلوغهم سن الثالثة، وكشفت النتائج عن أن الأطفال الذين أظهروا ردود أفعال بدنية قوية تجاه مصدر الخوف أو الغضب كانوا أقل عدوانية جسديا وشفهيا مثل الأطفال الصغار.
وقالت الباحثة ستيفانى فان جوزين، من جامعة كارديف لعلم النفس، إن الأطفال الأقل شعورا بالتعرق الناتج عن التوتر هم أكثر عرضة للانخراط فى السلوك المعادى للمجتمع، فالأطفال العدوانيون لديهم مستويات أدنى من الاستثارة الفسيولوجية لأنهم لا يواجهون نفس المستوى من الإثارة العاطفية فى الاستجابة لحالات الخوف، كما فعل أقرانهم الأقل عدوانية.