|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alibraheemi
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 01-10-2015 الساعة : 01:27 AM
نبارك لكم حلول عيد الله الأكبر عيد الولاية الأعظم
لو وفى الناسُ ما غدوتَ غديرا
ما غدا العهدُ يا غديرُ أسيرا
إنَّ معناكَ بيّنٌ من حروفٍ
غدْرةٌ ضيّعتْ غديراً نميرا
منعوا الغيثَ من سمائك حِقداً
أمطروا الغيَّ واستظلوا الشرورا
خيرةَ الله ما أقاموهُ هدْياً
كيف يرجون في الصعاب عبورا
أيها الماءُ فلتغادر دنيا
وليكُنْ بعدك الغدير دثورا
حين يُقصى الوصيُّ ما الماءُ يصفو
لا ولن يبقى مزجُ كأسنا كافورا
يا غدير الحياة ما كنتَ حيّاً
في نفوسٍ أبَتْ تعيشَ الطُّهورا
لو أطاعوا بك الأمير استلَذوا
طاعةَ الله ما استلذوا الفجورا
كيف لي أنْ أخونَ عهدَ عليٍّ
وهْوَ عهدٌ من السما لن يحورا
إنَّ شعباً يُقيلُ إمْرة وحيٍ
لن يُهَدَّى لعزّةٍ ولن يستنيرا
سوف يجثو على الخديعة صبْحاً
والمسا يمتطي الضياع بعيرا
هل تريدون ثورةَ الجهل حقّاً
اقلبوها على الوصيِّ نفورا
ها هو الجهلُ في تربُّعِ وحْشٍ
فوق صدر الصباح حرْقاً و زورا
كيف ترجون نعمة الله فيكم
غَدَقاً والهوى يفتُّ الضميرا
قد علمتم بيوم خمٍّ عليّاً
هو أضحى على الوجود أميرا
لم تزلْ بخْبَخاتُكم في صداها
تملأُ الكون تستثيرُ الصخورا
فسلوا الصخرَ في الغدير يُجبْكمْ
أو أبيتم فعانقوا الديجورا
تقربون الصلاة والفكرُ لاهٍ
كالسكارى بيوم خمٍّ شعورا
كلُّ ما نال وضعنا من هوانٍ
هو أنَّ الهزَبرُ ما كان سورا
أسدُ الله حيدرٌ كيف يضحى
للمهامين في السقيفة نورا؟
سقَّفوا الروحَ أنْ تنالَ هداها
فارتأَوا في العلى العدوَّ الكبيرا
فالعلا والسما جناحا عليٍّ
هو من علّمَ الشموخَ النّسورا
إنْ أردْتَ الوصول بيت عليٍّ
فاكشفِ السَّقْفَ تلْمَسَ المعمورا
ولذا لن يطيقَ حبَّ عليٍّ
راضعُ الذلِّ في الحياة خمورا
يا وليَّ الإله مالي طريقٌ
غيرُ معناك يجلبُ الإكْسيرا
ولذا كنتَ في الغدير وليّاً
يُكملُ الدينَ نهجُهُ والسرورا
لا تكنْ يا أخي بليدَ شعورٍ
جامدَ الفكر خائراً زمهريرا
حين تأتي لطائفُ الله تترى
وبها نسمةٌ تضمُّ الغديرا
عاثَ فيكَ الجنون شرقا وغرباً
وتلويتَ عابساً مقهورا
هل تذكرتَ سيفَهُ يوم بدْرٍ
أو تخيّلتَ بالدموع الهريرا
عُدْ إلى جنّةِ الوصيِّ حثيثاً
راكضاً نحو حوضهِ مستجيرا
اغْتَسلْ في غدير أقدسَ نفسٍ
بعد طه تكُنْ سعيدا قريرا
ليس بعد النبيِّ إلاّ عليّاَ
يعزفُ الثائرون منه الزئيرا
ليس بعد النبيِّ إلاّ عليّاَ
ينزفُ الطيبون منه العبيرا
فعليٌّ هوَ الوصيُّ وإلاّ
حكمةُ الله في الحقيقة شورى
فاتقوا الله إنَّ ذلك شرْكٌ
لو وعيتم لما رفضتم غديرا
إنْ أرادَ الإله نصراً لعبدٍ
لما ترجون أن يكون الأخيرا
طهْرُّوا الروحَ من نفاقٍ وبغضٍ
كم أضاعَ النفاق عهداً منيرا
نبَضاتُ الغدير تبعثُ حبّاً
في قلوبٍ تخالها البلُّورا
فسيبقى الوصيُّ بالله شمساً
وسيبقى الغدير يسطعُ نورا
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات
حسين إبراهيم الشافعي
|
|
|
|
|