كان اكتشاف سر هرمون الميلاتونين المفاجأة الأعظم في موضوع الإتصالات بين العقل الباطن الشامل و العقل الباطن الخاص للإنسان , فهذا الهرمون موجود في كل الكائنات الحية بدون استثناء ,
و عند الإنسان تفرزه الغدة الصنوبرية ليلا و ذروة إفرازه تكون عند الفجر الى لحظة بزوغ الشمس , و يتوقف إنتاجه نهارا و المهم هو حلول الظلام ليتم توليده لأن الضوء الوارد على شبكية العين يجعلها ترسل نبضات عصبية إلى الغدة الصنوبرية تجعلها تقف عن إنتاجه .
فوائد هرمون الميلاتو نين :
توفر هذا الهرمون في الجسم يكسبه صحة و مناعة ضد الجراثيم و الأمراض و يزيد من عدد الخلايا المناعية في الدم , لذلك كانت أفضل ساعات الصحو من النوم عند الإنسان هي ما قبل الفجر مباشرة حتى لحظات بزوغ الشمس و شروقها حيث يستفيد الإنسان من ذلك الهرمون و هو في قمة غزارته ,
و يجعل المرء ينجز أعماله طيلة النهار و هو بكامل حيويته و نشاطه و بسعادة و نشوة لا نظير لهما , لأنه يكسب المرء حيوية و نضارة و شباب دائمين لا هرم معهما
و يضبط الساعة البيولوجية للإنسان فيثير النوم لديه في فترة محددة و يوقظه في فترة محددة و يخفف القلق و الكآبة عنده
و من صفاته الكيميائية عمله كمضاد للتأكسد و تثبيط الجذور الحرة الهادمة لأنسجة الجسم و خلاياه , فهذا الهرمون يكنس تلك الجذور بأن يعطيها إلكترونات فتلغى عملية التأكسد في الجسد البشري و يؤخر ترهل الخلايا مما يقيه من الأورام الخبيثة و تصلب الشرايين .
يقل انتاج هذا الهرمون مع تقدم العمر , و تقل مناعة الجسم و تزداد الأمراض , و وجد أن أحد أسباب نشوء السرطان هو الضوء الصناعي الشديد الذي يحرم الإنسان من النوم و يؤدي لإنخفاض إفراز هذا الهرمون ,مما يعني أن السهر ضار جدا بالصحة عموما و الصحة النفسية خصوصا , و ربما أدى ذلك لانهيار عقل الإنسان و نفسيته .
يؤثر انخفاض الميلاتو نين في الدم بشكل كبير على الجهاز العصبي للإنسان و على صحته الجسدية بشكل عام , مما يفقده نعومة الحياة و سعادتها ويحدث في عقله الواعي خللا و في عقله الذاتي ضعفا .
و نوم القيلولة الطويل لا يزيد من إفراز هذا الهرمون في الدم , مما يسبب خللا في الساعة البيولوجية للإنسان و يفقده الشعور بالزمن , و عندما يصحو لا يدرك في أي ساعة هو ........و يتساءل هل الوقت صباحا أم مساء أم هو يوم آخر .
إذن السهر :
هو سبب الكثير من الأمراض النفسية و العقلية فهو يخفض هرمون الميلاتونين و يجعل الجهاز العصبي للإنسان هواء و عرضة للذبذبات المختلفة .....الوسوسة و الاستفزاز , لهذا يغدو الإنسان كئيبا نزقا شريرا و تقل مناعة جسده في مقاومته للأمراض النفسية و الجسدية .
بقي ان ننبه ان الله جعل هذه الساعه ساعه من الجنه واوصانا بعدم التفريط فيها ففيها توزع الارزاق