عضو متواجد
|
رقم العضوية : 659
|
الإنتساب : Nov 2006
|
المشاركات : 134
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
عيديات
بتاريخ : 07-02-2008 الساعة : 08:36 PM
خرجت من السيارة , وكان الجو رطباً وحاراً فابيضت الدنيا على زجاج نظارتي فمسحتها بطرف ثوبي .
ضغطت على زر الإنترفون الخارجي , مرة فمرتان فثالثة ,
لا أحد يجيب ,
وضعت الورقة المعدة مسبقاً :
( أخي الحبيب , جئناكم فلم نجدكم , كل عام وأنتم بخير , نراكم على خير وقبلاتي الحارة للصغيرة إيمان ...
أخوكم المشتاق أبو حسن )
ألصقتها على باب المنزل ونزلت مسرعاً إلى السيارة حيث كانت زوجتي واولادي بإنتظاري ,
حسناً بقي لنا بيت الوالد وبعدها سنذهب في رحلة العيد المعدّه
, طلبت من زوجتي أن تكتب على بطاقة أخرى [IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/Administrator/Desktop/المستندات/زاهرة/images/smilies/frown.gif[/IMG] والدي الحبيب , عيدكم مبارك , جئنا لكم ولم نجدكم في المنزل ولكم يمضني الشوق للقياكم أنت ووالدتي الحنونه عسى أن تكونوا بخير ...
إبنكم البار أبو حسن ).
وصلنا إلى بيت الوالد العزيز الذي لم أره منذ أربعة أسابيع , ألصقت الورقة على الباب ومن ثم ضغطت على زر الأنترفون وبسرعة هذه المرة ولمرة واحدة , وهرولت إلى السيارة .
الآن يمكننا البدء بمشوار الرحلة والإستمتاع بالعيد , توجهت بكلماتي لزوجتي وللأولاد , ضغطت على دواسة البنزين ولكن يبدو ان السيارة غير متزنه في مسيرها ,
توفقت , آخخخخ ... يا إلهي كم أصعد وأنزل من السيارة في هذا اليوم اللزج ,
الإطار كان عاطباً , الإطار الإحتياطي أيضاً كان عاطباً , ولكن لحسن الحظ , نحن أمام بيت والدي الحبيب , ضغطت على زر الإنترفون , بتأن هذه المرة مرة بعد أخرى , ولكني لم أسمع جواباً ,
سأتصل بأخوتي الأعزاء لإنقاذ الموقف ,
لا يمكن الإتصال به , خارج الخدمة مؤقتاً , مغلق , ...
هؤلاء الأخوة تهمهم مصالحهم فقط وعندما يحتاجون لي أراهم أمامي ووقت حاجتي أفتقدهم
سأتصل بوالدي , : آلو أبي العزيز , أين أنتم لقد جئت لزيارتكم ويشق علي أن يمر العيد دون أن أراكم
أجابني أبي بكل مودة وترحاب وبارك لي العيد وسأل عن زوجتي والأولاد فرداً فردا , أخبرته بأني امام المنزل ولايطاوعني قلبي دون أن أعرف أين هو , فأجاب بانه مع أخوتي يقضون العيد في إحدى الإستراحات ,
ولماذا لم تخبروني - سألت والدي - فقال بأنهم كانوا يحاولون الإتصال بي منذ البارحة ولم أجبهم , فتذكرت أني أقفلت جوالي منعاً للإزعاج وللطلبات التي تأخذ من وقتي الثمين ومن راحتي وراحة عيالي .
طلب مني والدي أن آتي لهم في الإستراحة فأظهرت سروري لذلك ولكني تداركت وقلت وكأني أتذكر شيئاً مفاجئاً ... أوه ... ان إطار السيارة معطوباً,
فاعلمني بأنه سيرسل لي أحد أبناء أخوتي لمساعدتي ,
أصلح الإطار وكان لابد من الذهاب للإستراحة لقضاء ذلك اليوم مع باقي العائلة الكرام , وتبخرت فكرة الرحلة الممتعة بعائلتي فقط , وتبخر أيضاً جوالمرح الذي كان سائداً في السيارة قبل قليل .
كنت أول الخارجين من الإستراحة مساءً ,
وبعد أن ودعت والدي وأخوتي , ذهبت إلى المنزل , وعند الباب لاحظت أن هناك أوراقاً كثيرة علّقت على باب منزلي وفيها أسماء من جاءوا لزيارتي من الأقارب والاصدقاء وهم يبدون فيها مدى إشتياقهم لي وأسفهم على عدم ملاقاتي ومباركتي للعيد
جمعت الاوراق
وتسلينا تلك الليلة أنا والعائلة بقراءة تلك الاوارق التي سببت لنا الضحك والسعادة بما يتناسب مع العيد وبما يعوض عنا مشوار الرحلة التي لم تتم
..........................
|