لقد ترك عمره وراء ظهره ذاك الفتى ..وسافر الى البعيد..اليك يا سيدي
وجد فيك للايتام اباً..فتيتم واوى اليك
وراى فيك قلب الام الحنون..فهجر الام وقلبها وركض نحوك
سيدي..
اما آن ليديك الدافئتين ان تضما راسه المثقل بانواء الغربة الدامية..
اما آن لانامل كفيك الحنونتين ان تمسح دموع قلبه المطعون بسكاكين الحياة والقدر..
اما حان لعينيك الساهرتين ان تدركاه بنظرة خلاصٍ واحدة!!
سيدي..
انت اليتيم وابو اليتامى..
انت يتيم الاب والام والولد والوطن والارض والبلاد..
انت يتيم الزمان والعمر والحياة..ويتيم هذا الکون ويتيم الوجود باسره!
ومع ذاك..
فبقلبك الكبير..انت ابو اليتامى
..بريق عينيك يا سيدي ينير لكل يتيمٍ دربا للمسير
ودموع مقلتيك تغسل آلام القلوب الضعيفة التي حزتها حراب الوحدة وعذابات الحنین..
سیدي..
هلا ادركت دموعي بما يخفف حرقة الآلام فيها ويبرد صهير نيران الاوجاع..
وهلا اغثت فؤادي المنهك الذي ما عاد يقوى حتى على الخفقان!!
مولاي..
والذي خلقك لي ما اردتُ سواك
فخُذ بيدي ولا تقطع بي في وسط الطريق
فاليك والى الله لجأتُ واثقاً بكرم المضيفيْن
وثقتي ان حاشا لقلبك الرؤوف ان يقتل رجائي والآمال
يا نور عيني في ازقة غربتي
ويا سلوتي الوحيدة في هذه الوحدة الخانقة القاتلة
..احبك
..يا مُنى عمري والحياة
فرجائي يا مولاي..ادرك قلبي التعيس بنظرةٍ منك..وادركني