حــكومتــــُـــنا
شعر / السيّد بهاء آل طعمه
لنا باعٌ طــويلٌ في الـــزّمانِ
فأعـطـيـنا دماءاً في تـفـانيْ
بدأنا حـيثُ كان النـّهـج منـّا
على دربِ الأئــمّة في احتضانِ
وأوقــدنا شـُمُوعَ الـدّرب نوراً
وراح الشّعـب يـزهـو في أمان
وكـنـّا بلـدةٌ قـدْ وحـّــدتـْها
يــدُ الإسلام في يــومٍ وثـاني
وآثــرنا يـقــيناً في تـحــدّ ٍ
شـرارَ الخـلـقِ في كـلّ مـكانِ
عــقائـدُنـا الـتي فيها مـضـينا
تـوشّـحْـنا بها أبـد الــزّمـانِِ
وقـُـلْـنا للعــدى كـلاّ وَكـلاّ
تنـالوا مـنْ مـبادِئـنا مـعاني
( ونحنُ الحـقّ ُ) نسمُوا فـي حـياةٍ
بها ( الباطـلُ ) غـرّد في العـنانِ ..!!
فَـسِرْنـا هـكـذا حَـتـّى بـيومٍ
أتانا البعـثُ ( زانٍ بعـد زاني ) ...!
فـصار الشّعــبُ يبْـكي منْ ضلالٍ
عـلا رجْـساً كما تعْـلوُ المـبانـي
وراحــوُا يـقـتُـلوا كـلّ مُـوالٍ
لأهـلِ البيْـتِ ظـُلْـماً بالثـواني
وحـتـّى صوّبـوا الإسـلامَ سَهْـمَاًً
فـبات الجُـرحَ للـيـوم يُـعـاني
ومـرّت تـلـكُـم الأعـوامُ بغـْياً
كأنّ الشـّعـبُ مجـهُـولَ الضّمانِ
فـكـانت بغـتة ٌهُـزِمَ الأعـادي
وجـلادٌ بـنا قـدْ كـان جــاني
( فـصـدّامٌ ) هـوى للـذّلِ يحذو
فلا عـودةَ و ( السّـبعُِ المـثانيْ)
وذي عاقـبـة ُالظُــلاّمِِ فـيـنا
فـيا تـعْـسا لعاقـبةِ المُــدانِ
توقـعْـنا حــياة العـزّ عـادت
لكي نبْـنـي بـلاداً كالجّـــنانِ
وقــلْـنا نحـنُ قــومٌ قد وُلِدْنا
وهـيـهاتَ المـذلّـة والـهـوانِ
فـفـُوُجِـئـنا بأغـرابٍ يجـيئوا
على ( الهَمـراتِ ) كالفـأر الجّبانِ
فـقـدْ زعمُوا على أنْ يحْـكُمُـونا
فجاءُونـا بحُكْـمٍ ( بــرْلمانيْ ) ..!!
شـعـاراتٌ تـُـدّوي ووعُــوداً
لكسْب الشّعـبِ في خُــدَع البَيانِ
فـيـوْمٌ بعـد يْومٍ قـدْ عـلِمْـنا
كلامُ اللّـيلِ لقـْلـقـةُ اللّــسانِ
وهـانـحْـنُ حـيارى فـي بـلادٍ
تمـنـّى شعـبهُ نـيْـلُ الأمـاني
فــكانَ الوعْــــدُ منْــهُــمُ في نِـــتــاجٍ
أكاذيـبٍ علــينا بـالرّهــانِ..؟!
فــلا واللّه إنّ الـشـــّعـبَ واعٍ
فـلا يغْـزُوهُ منْ .... بالـذّلِ فـاني
وذا شـعْـبٌ عـرِيِـقٌ وهُوَ حُـرّ ٌ
وتاريخُــهُ يـشْـهـدُ بـالبَـنانِ