عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجزائرية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 01-08-2014 الساعة : 04:32 AM
السلام عليكم
اخينا الفاضل متيم كربلاء اشكر لكم مداخلتكم ورأيكم محترم وفيه جوانب قيمة وفقكم الله ..
اخينا الفاضل سياسة الرسول الاعظم سياسة الامام علي سياسة الزهراء سياسة الامام الحسن صلوات الله عليهم اجمعين كانت مبنية على بث التعاليم السماوية وارساء اسس وقولعد الدين الاسلامي الصحيح وفق دستور الهي ثابت ,,الدولة الاسلامية في زمن الرسول الاعظم كانت تحت ادارة اسلامية بحتة لم ولن يتدخل فيها اي طرف اخر يعني ادارة السماء طُبقت على الارض على يد الرسول الاعظم صلوات الله عليه على الرغم من وجود المخالف والمنافق والناصبي ولكن الاسلام طُبق والادارة بيد اشرف الكائنات محمد صلوات الله عليه واله قبل رحيله "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي " وهذا يعني ان التمسك بهم هدى من الظلال ولا يعني ذلك التمسك بهم دينيا فقط بل دينيا واداريا ولا مجال لاي ديمقراطية او اختلاف بالراي مع الامام المعصوم ,, وقالت الزهراء في خطبتها (وطاعتنا اهل البيت نظاما للملة وامامتنا امانا من الفرقة ) حيث إن الشريعة الإسلامية و المجتمع الإسلامي أيضاً يتطلبان إتباع أهل البيت (ع) و طاعتهم لحفظهما من كل إختلاف و تفرقة في جميع الأبعاد، لأنهم و باتصالهم بالمصدر الحيوي و بعالم الغيب، يؤمّنون الرشد الفكري للبشرية في جميع الجهات، بدءاً من الإقتصاد و مرورا بالحقوق و الأحكام و إنتهاء بالسياسة و نظم الأمر.
نعم احسنتم,وكما تفضلتم اختي الكريمة ,ان طاعة اهل البيت عليهم السلام فيها نظام للامة ونجاة من الفرقة والتشتت,ولهذا نحن نعيش عصر الفرقة والتشتت لان انظمة العالم كلها انظمة وضعية بعيدة عن نظام الاسلام الصحيح,ونحن ازاء ذلك كشيعة يجب ان نبين للعالم مذهب اهل البيت ونظامهم,وهذا ما سارت وانتهجته ايران منذ اندلاع الثورة والى يومنا هذا,ولكنها تبقى دولة في اطار المجتمع الدولي المتغلب فعليا ,لذلك كان لزاما على ايران ان تتمسك بثوابت هذا المذهب دون ان تكون لها القدرة على انتهاجه انتهاجا كاملا,لان حكام ايران ليسوا بمستوى المعصومين ,ولكنهم بذلوا مابوسعهم ازاء هذا العالم الكبير المتقلب .
ونحن كشيعة لانملك سيفا مسلطا على رقاب انظمة العالم كي تسير بنهج الرسول واله الاطهار,كما اننا ازاء هذا التيار الحضاري الضخم ليس بمقدورنا ان نتعايش مع هذه الانظمة بنظامنا الاسلامي بتماميته وحذافيره,لكننا نعمل على التمسك قدر المستطاع بثواب هذا المذهب,على سبيل المثال(المعاهدات بين الدول في المنظور الاسلامي تختلف عن المعاهدات الدولية في شروطها واسسها) ونحن لانقدر على الزام المجتمع الدولي بتطبيق المعاهدات وفق الاسس الاسلامية لان كل دول العالم تلتزم بالمعاهدات وفق اسس وضعتها الامم ,فأذا عزلنا انفسنا عن العالم فلن نتمكن من مسايرته وادارة الدولة,المهم في ذلك ان هناك اولويات اكثر خطورة نتمسك بها دون ان يقدح ذلك بمبادئنا الدينية.
فلو كانت اسرائيل قد طبقت معاهدة دولية ما ,فلن تكون ايران طرفا في قبولها بداعي(شرعية هذه المعاهدات دوليا) ولاتعير لذلك اهمية ابدا ,لكنها في نفس الوقت تلتزم ازاء(الكويت مثلا) بأعتبارها دولة مسلمة,وهذا مايتطلب سياسة واعية تتعامل مع هذا المجتمع الغابي معاملة حذرة الى حين ظهور امامنا وقائدنا ارواحنا لتراب مقدمه الفدا,فحينها سنكون كلنا تحت رايته ولا اهمية بعد ذلك لاي قانون وضعي.
اخي الفاضل انت هنا تجعل الدين دخيلا على السياسة وليست السياسة دخيلا على الدين!!
اذا كنت تقصد السياسة في الوقت الحالي فاقول الدين كاملا تمام الكمال بلا سياسة ولكن ان دخلت السياسة عليه افسدته ..
كلا انا لم اقصد ان الدين دخيل على السياسة,السياسة بلا دين لاقيمة لها وهذا مفروغ منه,ولكن اقصد بتلازم الدين والسياسة معا,وهذا امر واقع ونعيشه,فسياسة ايران تختلف عن سياسة العراق,ومرجعية قم لها سياستها,ومرجعية النجف لها سياستها,بل ان كل مرجع ديني له سياسته الخاصة التي يراها مناسبة,ربما تكون ولاية الفقيه هي الانسب في ايران منه الى العراق,لاسباب اجتماعية وعرقية ودينية ...الخ.
ولو فرضنا ان النجف تخلت عن سياستها الخاصة,فكيف ستؤول الامور؟؟ولو فرضنا جدلا ان الحكومة العراقية رفضت فتوى سماحة السيد السيستاني وعارضتها ,وانتهجت نهجا مغايرا تماما,فهل نحن كشيعة سنلجأ الى سياسة الحكومة,ام نتمسك بسياسة المرجعية وتعاملها مع الاوضاع!!فالسياسة والدين امران متلازمان ولايمكن عزلهما ابدا والا اصبحنا امام عباد ولسنا امام علماء ومراجع حاشاهم.
اخينا الفاضل هذه ايران قد ادخلوا السياسة بالدين في حكمهم ولم نرى اي التزام ديني فشعبها يعاني الفساد الاخلاقي بدرجة كبيرة ,, نعم قوية من الناحية العسكرية ولكنها ضعيفة من الناحية الدينية !!
انا لا اعتبر المجتمع الايراني مجتمعا ملائكيا,ففيه الصالح وفيه الطالح,وهذا حال المجتمعات الاسلامية عموما,كما انه ينبغي الانتباه الى ان المجتمع الايراني مستهدف ثقافيا وفكريا على طول الخط,ووجود اشخاص غير متلزمين لايعني ان الخلل في النظام الاسلامي,فحتى في زمن الرسول(ص) وفي زمن امير المؤمنين(ع) كان هناك من يأتي وهو قد ارتكب كبيرة من الكبائر ويطلب اقامة الحد عليه,فهل المشكلة في النظام الاسلامي!!
كما ينبغي الالتفات ايضا الى ان جميع الايرانيين الذين (اعتبرتيهم منغمسين في الفساد والانحلال) هؤلاء كلهم او اغلبهم ممن يرفض نظام الحكم فيها,ولايرغب الا بنظام علماني يبيح لهم مايرغبون,لانه بالتاكيد ان من احب النظام الاسلامي في ايران سوف لن يكون في جانب هؤلاء ,فالمشكلة اساسا في المجتمع الذي يعيش الحرية فلايوجد سوط مسلط على رقابهم,وهؤلاء يعتبرون انفسهم احرارا,ان شاؤوا التزموا وان شاؤوا تحللوا من التزاماتهم الدينية والشرعية.
ايضا اعود واقول ان النظام الاسلامي الحاكم في ايران ليس نظاما معصوما لكن على الاقل هو نظام يريد التمسك بثوابت المذهب قدر المستطاع,فهو قد يقبل بحالة فساد اجتماعي معينة لكنه لن يقبل ابدا بان يمد يد السلام مع اسرائيل او امريكا,فبأمكان النظام الايراني تعميق اجمل العلاقات مع امريكا وبامكانه ان يعود شرطي الخليج وبأمكانه ان يبسط نفوذه في كل المنطقة لكنه لن يفعل,لان هناك مبادئ واسس مهمة وخطيرة لايمكن التضحية بها حتى لو كان ثمنها الحصار والعقوبات والعزلة والتهجم.
طيب الم يكن صدام ناصبي كافر مجرم طاغية حكم العراق 35 عاما من الفساد والطغيان والجور اين كانت ايران من ذلك؟!!!
لماذا لم تحرر العراق من هذا المجرم؟!!
كما قلت لك اختي الغالية,اننا اليوم محكومون بواقع دولي وهذا الواقع يحتم على ايران ان تنتهج نهجا خاصا يناسب سياستها في المنطقة,نعم صدام كان مجرم وايران تعرف ذلك,لكنها ماكان بوسعها ان تدخل العراق وتطيح بهذا النظام مع انها كانت قادرة والسبب في ذلك ,ان امريكا كانت تتربص بها الدوائر كما ان الغرب برمته كان يتمنى ان تقع ايران يوما في في خطأ يبيح لهم مهاجمتها او التحالف ضدها,فلو ان ايران كانت قد تدخلت لازاحة هذا النظام لاعتبروها دولة غازية خارجة على الرعية الدولية ولرأيتِ جميع الدول بما فيهم العرب سيتحالفون ضدها بحجة كونها دولة مارقة استوجبت العقوبة,لكنها كانت تدرك ذلك فسايرت المجتمع الدولي والتزمت بقوانينه الدولية لكنها في نفس الوقت لم تدخر جهدا في سبيل ضم معارضة عراقية تعمل في الداخل الايراني لاجل الاطاحة بهذا النظام كونها تعلم ان مثل هذه الامور مما لا سبيل لاعتبارها امور محرمة دوليا,وفعلا تم اسقاط النظام بواسطة من اتى به,لكننا في كل الاحوال رأينا ان حل محل صدام لم يكن اياد علاوي الامريكي ولم يكن ناصبي ,فلولا هذه المعارضة لكانت امريكا قد فرضت علينا كرزاي عراقي مخلص لها في السراء والضراء,ونحن نقول ورغم الاخطاء والمآسي وما عانيناه من قادة فاشلين الا انهم في الاخير يُعتبرون شيعة لايأتمرون بأوامر امريكا واسرائيل
طيب في ظل هذا الاجرام والطغيان والنصب والعداء لاهل البيت (ع) هل انتهى التشيع بالعراق؟!!
لا والله وخلود زيارة الار بعين يشهد على ذلك ,, كان يضربهم بشتى انواع الاسلحة واستخدم انواع الطرق ليمنع زيارة الاربعين ولم يفلح لعنه الله ...
نحن لا نقول ان التشيع في العراق انتهى,ولكننا نريد ان نحمي انفسنا وننهي هذا الاجرام والطغيان,فليست دمائنا رخيصة حتى نقبل بذبحنا ,وليست ارواحنا لاقيمة لها حتى نبقى في دائرة القتل والذبح والتنكيل,فقد اعطينا ما اعطينا ,وعلينا ان نكون قوة شيعية حقيقية لايجرأ عليها ابناء الحرام,ولايستفزها عربان الصحراء.
واستغر ب ممن يقول ان ايران اساس التشيع ,, التشيع في ايران انطلق من العراق اساس التشيع والتدين هو العراق ,, وتأريخ الحوزة العلمية في النجف الاشرف يشهد على ذلك وادرس تأريخ اكبر عالم ايراني ستجده تلميذا عند احد علماء العراق ..
ابدا اختي انا لم اتفوه بحرف يدل على ماذهبتِ اليه,فجذر التشيع واسه في العراق,ولافرق بين عالم عراقي او ايراني ,ولكن الدنيا في تطور والعدو في اتساع,فلا ضير ان تتوسع الحوزات لتكون في قم المقدسة او في لبنان او في أي مكان اخر في العالم,واهلا وسهلا في كل بقعة فيها تشيع.
|