6- قبول المعذرة
ليس من الصواب ألا يعترف إليك أخوك بخطئه إذا كان ولكن الأسوء أن لا تقبل معذرته حينما يأتيك نادماً.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
"واقبل عذر أخيك فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً، ولا تكثرن العتاب فإنه يورث الضغينة"1.
7- تقديم النصيحة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
"لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه"2.
8- حفظ الأخوّة
الأخ الصالح جوهرة ثمينة لا تقدر بشيء، لا بد من الحفاظ عليه.
9- رعاية الذمة
فالمؤمن له كرامة عند اللَّه لا بد من رعايتها وصيانتها ومنها رعاية ذمته في الحرب والسلم وفي السراء والضرّاء.
10- عيادة المريض
عن الباقرعليه السلام:
"كان فيما ناجى به موسى بن عمران ربه عزّ وجلّ أن قال له: يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟ فقال تعالى: أوكل به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره"3.
11- حضور الجنازة
إن من حق الأخ على اخوانه أن يحضروا جنازته ويشيّعوه إذا مات.
في الحديث:
"من حمل أخاه الميت بجوانب السرير الأربع محى اللَّه عنه أربعين كبيرة من الذنوب الكبائر"4.
12- إجابة الدعوة
قد يقول بعضنا: إن كثيرين يدعونني إلى بيوتهم ومادبهم لكنني عادة لا أجيب دعوة أحد، إن ذلك ليس من أخلاق الإسلام طالما أن عدم الاستجابة لم يكن لعذر واضح كمرض ونحوه.
يقول الصادق عليه السلام:
"من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن أن يجيب دعوته"5.
13- قبول الهدية
إذا قدم لك أخوك هدية فمن حقه عليك أن تقبلها منه.
في الحديث:
"من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته وأن يتحفه بما عنده ولا يتكلف له شيئاً"6.
وعنه صلى الله عليه وآله: "لو أهدي إلى ذراع لقبلت"7.
14- مكافأة الصلة
من الحقوق المتبادلة المكافأة بالمثل فإذا قدم لك أخوك خدمة عليك أن لا تنساها وبادر إلى تقديم خدمة مماثلة لها.
15- الشكر على النعمة
والمراد أن يشكر اللَّه تعالى أنه قد أنعم على أخيه وقضى حاجته فلا ينافسه ولا يحسده بل يفرح كما لو أن النعمة كانت له تماماً وليس من غل في قلبه على الاطلاق كما في الوصف القراني:
"وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا"(الحجر:47).
16- الانتصار لأخيه
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
"من ردّ عن عرض أخيه بالغيب كان حقاً على اللَّه أن يرد عن عرضه يوم القيامة"8.
وعن الصادق عليه السلام:
"ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلا كان أفضل من صيام شهر رمضان واعتكافه في المسجد الحرام"9.
17- رعاية عائلته
ويكون ذلك فيما إذا كان أخوك مسافراً فمن حقه أن تتفقد عائلته وترعى أولاده وتسألهم عن احتياجاتهم.
18- قضاء حوائجه
عن الصادق عليه السلام:
"قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة وخير من حملان ألف فرس في سبيل اللَّه"10.
-------------------------------------------------------------------
الهوامش:
1- تحف العقول، ص79.
2- الكافي، ج2، ص208.
3- المحجة البيضاء، ج3، ص410.
4- المحجة البيضاء، ج3، ص415.
5- المحاسن، ص411، ح141.
6- جامع السعادات، ج2، ص152.
7- المصدر نفسه.
8- المحجة البيضاء، ج3، ص261.
9- ثواب الأعمال، ص147.
10- مصادقة الاخوان، ص54، ح3.