الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي (ره) في تفسيره مسندا عن المفضل بن عمر (ره) أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله تعالى *(وأشرقت الأرض بنور ربها)* قال: رب الأرض يعني إمام الأرض قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال (عليه السلام): إذا استغنى الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزئون بنور الإمام.
* اقول لعل هذه الرواية من نوع التفسير الباطني ، لا الظاهري
اي : الشمس هي رمز النور المحمدي والرسالة الخاتمية التي ننهل منها معارف ديننا الشرعية في زمن الغيبة
والقمر هو رمز لضوء الامامة وعلى رأسها وسيدها امير المؤمنين ، ومنها ننهل ايضا معارف ديننا الولائية
فأذا خرج الامام عليه السلام ، فهو سيكون الممثل الحقيقي لبقية ذالك الضوء المحمدي والنور العلوي ، ووارث علمهما ، والناس سوف تنهل من نور وجوده الاسطع ، فتشرق الارض بنور ربها اي نور امامها المذخور لآخر الزمان بعد ان كانت في ضلمة غيبته ، وكانت تستنير بما وصل اليها من شمس الرسالة وضوء الولاية ، كشمس خلف السحاب ، وبظهوره يذهب السحاب ، هذا ما نظنه من تأمل تفسير الباطن ببركات تسديد ال محمد وتوفيق الله ، والله اعلم ، وشكرا