فلمحت فيها قطراتٍ من دموع
فناجيتها لم هذا الحزن المفون
فاجابت انه صمتك المكنون
فوقفت حائرة بين ثنايا السطور
فقد ودعت ماكان يسمى بضحكاتٍ حبور
كل مرة يدندن الطير بقسوة في عشه المكسور
وانا بعجزٍ اتحمل هذا الضياع على مر العصور
ولكن
لاتلمني اذا وقف الطير على غصنه المخضوضر طول اليوم
لاتلمني لعودتي لانه استجابتي لموسيقى القلوب
ولكني عرفت انه كان علي ان اذكر انني بلاقلب منذ عشت السكون
فعلى الحجى ان يهزم الوجد مهما كان مفتون
سيفرح كلهم بهذا الغروب
فقد طار الطير من وكره المسكون
ودع كل غصن وبرعم بل كل ثمر موجود
فاخذه صمت الزمان لاعتذار الجنون
وبحزنٍ مريرٍ قالها:انا آسف لاني عدت ياعش الطيور
اعتذرُ لاني سمحت لصراخهم ان يهزم اصرار العقول
فعلقت بزحمة تلك الضوضاء
سكتُ وتاملت هذه الصرخات
فجاة عرفتُ ان مصيري كالطير المهجور