الذي له من علو الهمه ما فاق به .......... علو الجبال
لم يقبل ....لم يرضى ......الا ان يكون رجل من هولاء الرجال (((( رجال يحبون ان يتطهروا ......)))))))
فخاض اول معركه له في ساحة الوجود ......... الا وهي معركة النفس فخرج منها ونفسه مطمئنه بالايمان .
ولكن عزيمته ليست لها حدود ........لانه ارادايضا ....... ان يكون رجلا لا يلهيه عن صلاته وزكاته وامور دينه واحكامها تجارة اوبيع (رجال لا تلهيهم تجارة او بيع عن ذكر الله )))))
بل لو سمع نداء الجهاد فهو لا يتوانى عن تلبية ذلك النداء لكي يكون من الذين (((رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .))))
وبما ان الرجل كل الرجل هو من اطاع الله ورسوله واهل بيته ........لا ن الرسول واهل بيته هم ( ...رجال على الاعراف ....))))
فأخذ يتبع الرسول واهل بيته في منهاج حياتهم سواء كانت الحياة الاجتماعيه او التربويه او الاسريه .
فأحسن مع الناس والاصدقاء ........
لقول الرسول : ( جبلت القلوب على حب من احسن اليها ، وبغض من اساء اليها ) وقول الامام الصادق (حسن الخلق مجلبة للمودة )
ولقوله ايضا( ثلاثة تورث المحبه : الدين ،والتواضع ،والبذل ) .
فتمنى لاخوته واصدقائه ما تمنى لنفسه ........لا يفتر ....لا يكل ...عن تقديم العون ........لمن احتاجه .
وعندما جاء لتكوين اسرته
لم تستهويه كل فتاة ....بل يهوى من كان فكرها ذهبي كالسنابل ....مفعمة بالحنان .....تذكره مشيتها بفاطمه ،بخديجه ، بالنساء الاوائل .....
لانه يعلم ...ان مثل هذا النوع من النساء كزهره نابته في اعالي الجبال لا يصل اليها ولا ينعم بقربها الا .........رجل ... تفجرت في نفسه ينابع الارادة والشجاعه والاحتمال ....
هذا الرجل اذا ما تزوج لا يريد ان يكون كباقي الرجال ........
لانه لا يريد الا ان يحيط حياته الزوجيه ......بهاله من الروحانيه
ان احبها .....احبها في الله .......لانه ان احبها في الله ........سوف يكرمها ...يحترمها ...يدافع عنها ....ولا يضربها ...لا يهينها ....لانها من مخلوقات محبوبه ..
فكيف بنا لا نختار رجل ترحم الرسول عليه .........لان هذا الرجل يفكر في آخرة زوجته ......فيوقظها لكي تصلي ....لكي تكتب من الذاكرات معه ..
حيث قال الرسول
(رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت ........)
وقال ايضا (من اسيقظ من الليل وايقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا ،كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات )
فزوجته تعلم ان هذا الرجل سوف تعيش معه... افضل الحياة ......وتسلك معه سبل النجاة .....لانها وزوجها .....من الذاكرين لله .....
حيث قال الرسول ( اذكروا الله ذكرا خالصا . تحيوا به أفضل الحياة ،وتسلكوا به طرق النجاة ).