قبل الظهور المقدس للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تحدث حرب عالمية يستخدم فيها اشد الاسلحة الموجودة آنذاك وهي الاسلحة النووية والكيمياوية والبايلوجية حتى يذهب ثلثا الناس او اكثر من ذلك كما عبرت الروايات. وسوف نبين دلالات الحرب فيما سيأتي من الكلام.
من علامات الظهور المقدس هرج الروم : ( ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويتبعها هرج الروم
ه ر ج : الهَرْجُ الفتنة والاختلاط وبابه ضرب وفسَّره النبي صلى الله عليه وسلم في أشراط الساعة بالقتل
." هَرِجَ الْبَعِيرُ " : زَاغَ بَصَرُهُ وَانْقَطَعَ نَفَسُهُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ .
2 ." هَرِجَ الْوَلَدُ " : تَوَالَتْ أَنْفَاسُهُ مِنَ الْعَيَاءِ أَوْ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ أَو مِنَ الْمَشْيِ .
" هَرَجَ الْجُمْهُورُ " : وَقَعَ فِي فِتْنَةٍ وَتَقَاتُلٍ وَهَرَجٍ وَاخْتَلَطَ أَمْرُهُ .
[ هـ ر ج ]. ( مصدر هَرِجَ ). " وَقَعَ الْقَوْمُ فِي هَرَجٍ " : فِي فِتْنَةٍ وَاخْتِلاَطٍ وَفَوْضىً . " صَارَ الْقَوْمُ فِي هَرَجٍ وَمَرَجٍ ".
1 - مصدر هرج . 2 - فتنة واختلاط : « كانوا في هرج ومرج ». 3 - كثرة في الشيء .
المعجم: الرائد - [ ابحث في المعنى ]
• هَرْج القوم : أصوات تحدثُ من وقوعهم في اختلاط وتقاتل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
من خلال المعاني اعلاه يتبين ان الهرج معناه الحرب والاقتتال الشديد والكثرة بالقتل وحدوث اصوات عالية نتيجة اقتتالهم ولابد انها اصوات الانفجارات النووية وغيرها حيث تحدث فوضى في الانفجارات النووية وغيرها واستنزاف وانهاك للقوى الغربية.
بعض تفاصيل الحرب العالمية :
------------------------------
النعماني/277 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : (بين يدي القائم موت أحمر ، وموت أبيض وجراد في حينه ، وجراد في غير حينه ، أحمر كالدم . فأما الموت الأحمر فبالسيف وأما الموت الأبيض فالطاعون) . ومثله الإرشاد/359 ، وغيبة الطوسي/267،وإعلام الورى/427 والخرائج:3/1152،والفصول المهمة:301 ،والبحار:52/211 ..
الموت الاحمر: هو الموت بأخراج الدم كالقتل بالانفجارات وسائر الاسلحة التقليدية الحديثة.
الموت الابيض : هو الناتج عن الاسلحة الكيمياوية والبايلوجية وبعض تأثيرات الاسلحة النووية وهو قتل لا تسيل فيه الدماء وهذه الاسلحة تجعل الانسان يصاب بالطاعون وغيره من الامراض القاتلة.
الصراط المستقيم:2/258 ، مرسل عن كتاب عبد الله بن بشار رضيع الحسين عليه السلام : إذا أراد الله أن يظهر آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر، وذلك أوان خروج المهدي . قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين ما أقرب الحوادث الدالة على ظهوره؟ فدمعت عيناه وقال: إذا فتق بثق في الفرات فبلغ أزقة الكوفة ، فليتهيأ شيعتنا للقاء القائم ). وعنه إثبات الهداة:3/578
وتخبرنا الرواية اعلاه بحدوث الحرب في شهر صفر وتدوم سنة كاملة.
آثار حروب الروم فيما بينهم :
--------------------------------
كمال الدين:2/655 ، عن سليمان بن خالد ، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قدام القائم موتان: موت أحمر وموت أبيض ، حتى يذهب من كل سبعة خمسة ، الموت الأحمر السيف ، والموت الأبيض الطاعون ). ومثله العدد القوية/66 ، وعنه إثبات الهداة:3/723 ، والبحار:52/207. وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام.
تطرقنا آنفا الى معنى الموت الاحمر والموت الابيض .
حتى يذهب من كل سبعة خمسة : ان نسبة الخمسة الى السبعة اكثر من الثلثين بقليل ولو اراد الثلثين بالتحديد لقال ( يذهب من كل ستة اربعة ). ونسبة خمسة الى سبعة تقدربـ ( 71% ). ونرجح ان يكون تخصيص هذا الرقم لكون عدد سكان العالم هو (7) مليار بالفعل فيكون المقتول منهم (5) مليار, والله تعالى العالم.
عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام )يقول: (لايكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي). (البحار:52/ 133 ).
يذهب ثلثا الناس كما هو متبادر اي يموتوا سواء بالقتل اوالموت. وقوله عليه السلام (أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي ) يعني ان الشيعة سيبقون ومعهم اناس من المذاهب الاخرى والاديان الاخرى.
كما سوف يكون عدد الناس من غير الشيعة, من الباقين على قيد الحياة بعد تلك الحرب العالمية اضعاف الشيعة .
حيث ان الشيعة اليوم يقدرون بـ ( اربعمائة مليون نسمة ) بينما عدد سكان العالم اليوم يقدر بـ ( سبعة مليار نسمة ) وحيث ان الحرب العالمية تقضي على ما يقارب ( خمسة مليار نسمة ) وهو مقدار الخمسة من السبعة حسب الرواية انفا , فالمتبقي ( ملياري نسمة )فيكون عدد الناس المتبقين من غير الشيعة اربعة اضعاف الشيعة وتكون الشيعة خمس عدد سكان العالم تقريبا.
ابن حماد/91 ، عن كيسان الرواشي القصار، قال حدثني مولاي قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ، ويموت ثلث ، ويبقى ثلث). والداني/94 ، عن كيسان الرواسي ، حدثني مولاي علي بن أبي طالب ، كما في ابن حماد ، وعقد الدرر/63 ، والحاوي:2/68 ، عن ابن حماد ، وجمع الجوامع:2/103، الخ.
وهذه الرواية تتحدث عن قتل ثلث الناس وموت ثلث - موت الثلث قد يكون نتيجة آثار الاسلحة النووية - والتي تترك آثارا قاتلة تدوم طويلا مثل الاجسام المشعة وغيرها.
وفي قرب الإسناد/170 ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ، وقال: قدام هذا الأمر بيوح ، قلت وما البيوح؟ قال: قتل دائم لا يفتر.
ومثله النعماني/271، وفيه: فلم أدر ما البيوح ، فحججت فسمعت أعرابياً يقول هذا يوم بيوح ، فقلت له: ما البيوح؟فقال: الشديد الحر . والبحار:52/242
وتتحدث هذه الرواية عن شدة القتل قبل الظهور المقدس.
الحرب بين قوتين عظمتين في الارض اثر خلافهما في الشام :
جاء في ذكر علامات الظهور في حديث طويل جاء فيه : و اختلاف صنفين من العجم- و سفك دماء كثيرة فيما بينهم.
بحار الانوار ج52ص219 ،الارشاد ج2ص368 ،روضة الوعظين ج2ص262
عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال لجابر الجعفي رحمه الله :
يا جابر الزم الارض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتهاوما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به ( من ) بعدي عني ،أولها اختلاف بني العباس ، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها هرج الروم ، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة ، فتلك السنة يا جابر اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغربفأول أرض تخرب أرض الشام، يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني.
( وإخوان الترك الذين يرجح أن يكون المقصود بهم الروس ، وأنهم عندما تتفاقم الأحداث في سنة ظهور المهدي عليه السلام ، ينزلون قواتهم في الجزيرة عند الحدود السورية العراقية التركية.) بين معقوفتين من كتاب عصر الظهور للشيخ الكوراني.
والروم تنزل قواتهم في الرملة بفلسطين .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان، ولها إمارات فإذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش . ويتخالف الترك والروم ، وتكثر الحروب في الأرض). (البحار:52/208).
وهذه الرواية تتكلم عن تحالف الترك والروم واستثارتهم على المسلمين وقد يكون يراد بالترك هم الروس والله العالم وتجهز الروم والترك جيوشهم ويتخالفون وتكثر الحروب في الارض.
فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا رأيت الفتنة في بلاد الشام فالموت حتى يتحرك بنو الأصفر فيسيرون إلى بلاد العرب ، فتكون بينهم الوقائع). (الملاحم والفتن ص 107) .
بنو الاصفر كما هو معروف هم البلاد الصليبية وتشمل اوربا وامريكا وغيرهم. وتخبرنا الرواية ان بني الاصفر يسيرون الى بلاد العرب فتحدث بينهم الوقائع.
وفي الحديث المروي عن امير المؤمنين عليه السلام :
إذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين. فإذا كان ذلك ، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا . فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس ، حتى يستوي على منبر دمشق . فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي ) (غيبة النعماني: 305 ).
ان الرمحين هنا قد يكون اشارة الى قوتين عظمتين متصارعتين صراع غير عسكري وهو ما يسمى في العصر الحديث بالحرب الباردة وموضوع اختلافهما الشام. وقد اشارت الرواية الى وجود صراع مسلح بين الحاكم والمعارضة الشعبية مما يعني ان هاتين القوتين العظمتين تقف احدهما مع المعارضة والثانية مع الحاكم.
بعملية عسكرية نوعية تقوم من خلالها بتسديد ضربة موجعة للمعارضة وتقوم احدى القوتين او قوة اخرى
يقتل فيها اكثر من مائة الف. وهذا العدد من القتلى ناتج عن ضربة واحدة لابد ان تكون تلك الضربة باستخدام احد اسلحة الدمار الشامل.
وهذه الضربة تكون في ظرف الجزع الاكبر والموت الاحمر ولعل المقصود بالجزع الاكبر استخدام اشد انواع الاسلحة التي يجزع منها الانسان.
في العصور الحديثة تم اكتشاف ان كلمتي يأجوج و مأجوج هما كلمتان صينيتان حيث :
(يأ= أسيا، جوج= قارة) .. ( مأ = الخيل ، جوج = قارة)
( سكان قارة آسيا وقارة الخيل ) إذا! .. يأجوج ومأجوج هم بالصينية بلهجة إقليم خنان الذي يوجد به الردم.
وفي الواقع ان كلمتي ( يأجوج ومأجوج ) كلمتان صينيتان تستعملان إلى اليوم وترجمتهما ( سكان قارة آسيا وسكان قارة الخيل).
ويأجوج ومأجوج هم اليابانيون ـ الكوريون ـ المنشوريون ـ سكان سيبريا ـ سكان التبت ـ سكان منغوليا
والجدير بالالتفات اليه ان ذهاب ثلثا الناس او خمسة من كل سبعة كما في الروايات المذكورة آنفا يقتضي تصور دخول الكتل البشرية الكبيرة في الحروب.
تشغل قارة آسيا أكثر من 60% من عدد سكان العالم, حيث تشكل الصين والهند معاً لوحدهما حوالي 40% من عدد سكان العالم. تأتي بعدها قارة أفريقيا بتعداد يبلغ مليار نسمة, مشكلة بذلك 15% من عدد سكان العالم. وتمثل قارة أوروبا التي يقطنها 733 مليون نسمة حوالي 11% من تعداد السكان حول العالم. بينما تعتبر أمريكا الشمالية موطن 352 مليون نسمة(5%), وتشغل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ما يمثل 589 مليون نسمة (9%), ويبلغ عدد السكان في أوقيانوسيا 35 مليون نسمة مشكلين بذلك أقل من 1% من تعداد سكان العالم.
في عام 1804 تعدى عدد سكان الأرض 1 مليار وبدؤا تزايدًا سريعًا، حتى أن زاد إلى نحو أربعة أضعاف خلال القرن العشرين. عام 1927 : 2 مليار نسمة، عام 1960 : 3 مليار نسمة، عام 1974 : 4 مليار نسمة، عام 1987 : 5 مليار نسمة، عام 1999 : 6 مليار نسمة، ومن المنتظر أن يصل تعداد الأرض 7 مليار نسمة عام 2012.
وهو بالفعل تعدة السبعة مليار نسمة بقليل عام 2012.
ان مجموع سكان الصين والهند وامريكا الشمالية واوربا = 40%+15%+ 11%+5% = 71%
وهو ما يقدر عام 2012 بـ ( 5 مليار نسمة ).
والنسبة المتبقية 29% منها 10% امريكا الاتينية والكاريبي واوقيانوس .
ولو دخلت امريكا اللاتينية والكاريبي واوقيانوس في ضحايا الحرب العالمية سيتبقى من مجموع الدول المتأثرة بالحروب ما مجموعه 10% وهو ما يقارب ( 700 مليون نسمة ) من مجموع ( 7 مليار نسمة ).
مضافا اليه ( مليار وثلاثمائة نسمة من الدول العربية والاسلامية ) وهو عدد سكان المسلمين في اسيا وافريقيا.
ولو احتملنا قتل ( 200أو300 مليون مسلم ) من اسيا وافريقيا يبقى عدد المسلمين هو الاكثر في العالم
حيث ان المتبقي من بقية القارات سيكون بحدود ( مليار نسمة ) بعضهم من المسلمين.
وفي الختام نقول : ان انهيار بعض القيادات العالمية وضعف الاخرى يجعل الانظار تترقب ظهور قيادة عالمية جديدة وستكون هي القيادة الالهية المتمثلة بشخص القائم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
والله تعالى العالم بحقيقة الامور.