|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قبسات مضيئة من مناقبها التي انفردت بها على سائر النساء
بتاريخ : 15-09-2008 الساعة : 04:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
قبسات مضيئة من مناقبها التي انفردت بها على سائر النساء :
تميزت فاطمة الزهراء (عليها السلام ) دون سائر النساء بأن أباها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنها أحب أهله اليه وقد تقدم قول النبي ( صلى الله (عليه وسلم : ( فاطمة بضعة مني من سرّها فقد سرّني ومن ساءها فقد ساءني فاطمة أعز البريّة علي ) .
وقد نقل صاحب البحار أعلى الله مقامه قول المرتضى (رحمه الله : التفضيل هو كثرة الثواب بان يقع إخلاص ويقين ونية صافية ولا يمتنع من ان تكون (عليها السلام ) قد فضلت علي أخواتها بذلك و قد ظهر من تعظيم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لشأن فاطمة (عليها السلام ) و تخصيصها من بين سائرهن ما ربما لايحتاج الى الاستدلال عليه.
و نقل صاحب البحار ايضاً (رحمه الله عن جامع الترمذي وعن آخرين مسنداً ان جميعاً التيمي قال : دخلت مع عمتي على عائشة (بعد حرب الجمل) فقالت لها عمتي: ما حملك على الخروج على عليٍّ فقالت عائشة: دعينا فوالله ما كان أحد من الرجال احب الى رسول الله من علي ولا من النساء أحب إليه من فاطمة.
تميزت (صلوات الله عليها بأن زواجها كان بامر الله تعالى فلقد ذكر صاحب البحار (قدس سره ان سلمان الفارسي جاء الى أمير المؤمنين (عليه السلام ) فقال : اجب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما دخل عليه قال : أبشر يا علي فإن الله قد زوّجك بها (أي فاطمة) في السماء قبل أن ازوجكها في الأرض ولقد أتاني ملك وقال: أبشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل.
وتميزت دون سائر النساء (صلوات الله عليها بانه لو لا علي لم يكن لفاطمة كفو على وجه الارض فقد روى المفضل بسنده الي الصادق (عليه السلام ) انه قال : (لولا ان الله تعالى خلق أمير المؤمنين لم يكن لفاطمة كفو على وجه الارض آدم فمن دونه).
وتميزت فاطمة كذلك بانها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة وسيدة نساء هذه الامة وان ولداها الحسن والحسين (عليهما السلام هما سيدا شباب أهل الجنة ففي صحيح ابن ماجة في باب فضائل اصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) روى بسنده عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)
ومما تميزت به سيدة النساء فاطمة (سلام الله عليها ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زفها الى علي بنفسه الشريفة قال المجلسي (قدس سره في البحار: فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة: اركبي وأمر سلمان يقودها والنبي يسوقها فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجبة فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفاً وميكائيل في سبعين ألفاً فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما أهبطكم الى الأرض قالوا: جئنا نزف فاطمة الى علي بن أبي طالب فكبّر جبرئيل وكبّر ميكائيل وكبّرت الملائكة وكبّر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.
ولمنزلتها الكريمة عند الله تعالى وجليل قدرها أنها (أي فاطمة) اول شخص يدخل الجنة فقد روى الذهبي في ميزان الاعتدال حديثاً عن النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) اعترف هو بصحته بسنده عن ابي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (اول شخص يدخل الجنة فاطمة ( سلام الله عليها )
ومما تميزت به فاطمة (سلام الله عليها ) ان الله تعالى حرم ذريتها علي النار فقد روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (ان فاطمة احصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النار) .
ومن مسند أحمد ابن حنبل عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا ابنته فاطمة فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فسألتها عن ذلك؟ ف قالت : أما حيث بكيت فانه أخبرني انه ميت فبكيت ثم أخبرني أني أول أهل بيته لحوقاً به فضحكت ، قال صاحب كشف الغمة في الجزء الثاني من كتابه ما يلي: ان الطباع البشرية مجبولة على كراهة الموت مطبوعة على النفور منه محبة للحياة مايلةً اليها … في خبر طويل لا يسعنا ذكره باجمعه لطول المقام وفاطمة (عليها لسلام امرأة حديثة عهد بصبا ذات اولاد صغار وبعل كريم لم تقض من الدنيا إرباً وهي في غضارة عمرها وعنفوان شبابها يعرّفها أبوها أنها سريعة اللحاق به فتسلو موت أبيها (صلوات الله عليه وآله وتضحك طيبة نفسها بفراق الدنيا وفراق بنيها وبعلها فرحة بالموت … وهذا أمر عظيم لاتحيط الانس بصفته ولاتهتدي القلوب الى معرفته وما ذاك الا لأمر علمه الله من أهل هذا البيت الكريم وسراً أوجب لهم مزية التقديم فخصهم بباهر معجزاته وآياته.
عن الامام الباقر (عليه السلام ) قال : لفاطمة (عليها السلام ) وقفة علي باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ فاطمة بين عينيه محباً فتقول: الهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وانت لاتخلف الميعاد فيقول الله عز وجل صدقت يا فاطمة اني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا اخلف الميعاد، وانما أمرت بعبدي هذا الى النار لتشفعي فيه فاشفّعك فيتبيَّن لملائكتي وانبيائي ورُسُلي وأهل الموقف موقعك مني ومكانك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا أو محباً فخذي بيده وادخليه الجنة.
عن علي (عليه السلام ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سئل ما البتول؟ فإنّا سمعناك يا رسول الله تقول ان مريم بتول وفاطمة بتول فقال : (البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الانبياء).
روى الزهري عن علي ابن الحسين (عليهما السلام ) قال قال علي ابن ابي طالب (عليه السلام ) لفاطمة: سئلت اباك فيما سألت أين تلقينه يوم القيامة قالت : نعم قال لي: اطلبيني عند الحوض قلت: ان لم اجدك هيهنا قال : تجديني اذاً مستظلاً بعرش ربي ولن يستظل به غيري قالت فاطمة: قلت يا أبة أهل الدنيا يوم القيامة عراة؟ فقال نعم يا بنية وانه لايلتفت فيه أحد الى أحد قالت فاطمة (عليها السلام ) فقلت له: وا سوأتاه يومئذٍ من الله عز وجل فما خرجت حتى قال لي: هبط علي جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام ) قال لي يا محمد إقرأ فاطمة السلام وأعلمها انها استحيت من الله تبارك وتعالى فاستحى الله منها فقد وعدها ان يكسوها يوم القيامة حلتين من نور قال عليٌ (عليه السلام ) فقلت لها: فهلا سألتيه عن ابن عمك؟ فقالت قد فعلت فقال ان علياً اكرم على الله عزوجل من أن يعريه يوم القيامة.
عن ام سلمى قالت : اشتكت فاطمة (سلام الله عليها ) شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت – و خرج علي (عليه السلام ) لبعض حاجته ف قالت : يا أمة إسكبي لي غسلاً فسكبت لها غسلاً فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت و اضطجعت و استقبلت القبلة و جعلت يدها تحت خدها ثم قالت : يا أمة اني مقبوضة فقبضت مكانها.
عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) أنه قال : (ان فاطمة (عليها السلام ) مكثت بعد رسول الله خمسة وسبعين يوماً وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان عليٌ (عليه السلام ) يكتب ذلك).
ومما تميزت به (سلام الله عليها ) ان المهدي (عجل الله تعالى فرجه من ولدها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( المهدي من ولد فاطمة ) .
|
|
|
|
|