بنو أمية ومروان
واما بنو أمية وبنو مروان فهل يمكن أن يوصي بهم النبي (ص)؟
وهل يمكنهم أن يعينهم الرسول (ص) خلفاء له ؟
كلا .. وألف كلا !
لأنهم هم الذين ارتكبوا أفظع المآثم ، وأشنع الأجرام بحق آل النبي (ص) وبحق المسلمين.
وصفحات تاريخهم مسودة في كل مكان.
فهذا معاوية وقوله لما ذكر النبي (ص) وشهاة الرساله ف الآذان :
(( لا والله سحقاً سحقاً )) (( لا والله دفناً دفناً )) (1).
وهذا يزيد بن معاوية وقتله الحسين ابن بنت رسول الله (ص) والخيرة الطيبين من أهل بيته ، وأخوته ، وأنصاره ، وسبيه لبنات الرساله ، وعقائل النبوة ، كأنهم نساء المشركين والكفار.
وذلك إنكاره لله ، والقرآن ، وللوحي والنبوة ، وللمعاد حيث يقول :
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل (2)
والمقصود بـ( هاشم ) هو رسول الله (ص) وتعبيره ن النبوة بـ ( الملك ).
(1)مروج الذهب ج3 ، ص 361.
(2) البداية والنهاية ، ج8 ، ص192.
وهذا الوليد المرواني يمزق القرآن بالسهام وينشد يخطب القرآن :
تهد كل جبار عنيد فهل أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد (1)
وهكذا دواليك
ضع يدك على كل واحد منهم تجد تجسيداً للرذائل والكفر والفسق والظلم .
ثم ، أليس بنو أمية ومروان الذين رآهم الرسول (ص) ... ( قردة) ينزون على منبره ، فساءه ذلك ، فنزل قوله تعالى : (( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلافتنة للناس)) (2).
ثم أليس بنو أمية ومروان هم الذين وصفهم القرآن الحكيم حين قال : (( والشجرة الملعونة في القرآن )) (3).
فقد أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه وابن أبي الحديد في شرح النهج عن عمر بن الخطاب أن الشجرة الملعونه هم بنو أمية (4).
فهل هؤلاء خلفاء النبي (ص)..؟؟؟!!
(1) مروج الذهب ، ج3 ، ص216.
(2)سورة الإسراء : آية 60.
(3)سورة الإسراء : آية 60
(4) تاريخ بغداد ، ج3، ص343 ، شرح نهج البلاغة ، ج3 ، ص115.